فيديوهات الذكاء الاصطناعي.. كيف تحولت لـ"سلاح خبيث" يبث الفتنة؟

الذكاء الاصطناعي
أسامة جمال
بات الذكاء الاصطناعي، أداة قوية في صناعة الإعلام، لكنه في المقابل تحول إلى وسيلة خطيرة تُستخدم لتضليل الرأي العام، خاصة في أوقات النزاعات والصراعات، حيث يتم استغلال هذه التكنولوجيا لإنتاج محتوى زائف يخدم أجندات معينة ويثير البلبلة.
الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل
في خضم الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، شهدت المنصات الرقمية، انتشارًا غير مسبوق لفيديوهات وصور مزيفة، صُممت باستخدام تقنيات "ديب فيك" (Deepfake)، وهي تقنيات تتيح إنتاج محتوى يبدو حقيقيًا لكنه مفبرك بالكامل، يظهر فيه مسؤولون وشخصيات معروفة وهم يدلون بتصريحات لم تحدث أو يشاركون في وقائع مختلقة، بهدف إثارة الذعر، أو التحريض ضد دول بعينها.
الذكاء الاصطناعي
حذر محمد علاء، المتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي والسوشيال ميديا، من تصاعد موجة الفيديوهات والصور المفبركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال الفترات الأخيرة، وخاصة أثناء الحرب بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه المواد الرقمية الزائفة أصبحت سلاحًا فعالًا في تضليل الرأي العام والتحريض ضد دول عربية وخليجية.
وقال علاء في تصريحات صحفية، إن ما يعرف بـ"الديب فيك" (Deepfake)، أصبح أداة تُستخدم لإنتاج محتوى وهمي يُظهر شخصيات معروفة – من مسؤولين وقادة – وهم يصرّحون أو يتصرفون بطريقة لم تحدث في الواقع، بهدف نشر الذعر، أو زرع الفتنة بين الشعوب والحكومات.
برامج ذكاء اصطناعي
وأوضح أن العشرات من هذه الفيديوهات، التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، استخدمت برامج ذكاء اصطناعي مثل Runway وChatGPT وGrok وPhotoshop AI، وتم إخراجها بمستوى احترافي يجعلها قابلة للتصديق، لدرجة أنها خَدعت بعض وسائل الإعلام.
وأشار علاء إلى أن دولًا مثل الإمارات والسعودية ومصر والأردن كانت في مرمى هذا النوع من التضليل، لافتًا إلى فيديو مفبرك جرى تداوله على نطاق واسع، يزعم إرسال الإمارات مساعدات إلى إسرائيل، في حين أن المشاهد المستخدمة كانت من مقاطع قديمة لمساعدات أرسلتها أبوظبي إلى غزة ضمن عملية "الفارس الشهم"، وتم تركيبها بشكل مخادع.
وأضاف أن فيديو آخر مفبرك أظهر ما يبدو كـ"لقاء سري" بين مسؤول سعودي وشخصيات إسرائيلية داخل قاعدة عسكرية في جنوب المملكة، تم التلاعب به باستخدام مشاهد من مصادر مختلفة، مع إضافة أعلام ووجوه مزيفة لتبدو المشاهد حقيقية تمامًا.
تشويه صورة الدول
وأكد علاء أن الهدف من هذه الحملات هو زعزعة الثقة بالمؤسسات، وتشويه صورة الدول أمام شعوبها والعالم، محذرًا من الانجرار خلف أي محتوى غير موثق على الإنترنت، خاصة في أوقات الأزمات.
وشدد على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أداة للتقدم، لا وسيلة للتضليل، داعيًا إلى تعزيز الوعي الرقمي وتطوير آليات التحقق من المعلومات، لمواجهة هذا النوع من التلاعب وحماية الأمن المجتمعي والقومي.

الأكثر قراءة
-
رابط الاستعلام عن نتيجة الثانوية الأزهرية 2025.. بعد قليل
-
فوضى في سوق المحمول.. رسوم الهواتف المستوردة تشعل أزمة بين التجار والعملاء
-
توقعات تنسيق طب بشري 2025 حكومي.. مؤشرات أولية
-
كادت تطرده.. السفير الإسرائيلي يثير غضب الإمارات بـ"تصرف مشين" في أبو ظبي
-
لماذا دبي؟
-
ذروتها اليوم.. متى تنتهى الموجة الحارة؟
-
لماذا تحاصر مصر سكان غزة؟
-
مصروفات الجامعات الأهلية والخاصة العام الدراسي الجديد 2025-2026

أخبار ذات صلة
أوائل الثانوية الأزهرية 2025 علمي.. بالاسم والصورة
26 يوليو 2025 02:35 م
لماذا علق شيخ الأزهر مكالمات تهنئة أوائل الثانوية 2025؟
26 يوليو 2025 10:31 ص
جمال شيحة: العربدة الإسرائيلية تستدعي إحياء المشروع العربي المضاد
26 يوليو 2025 02:23 م
صندوق مكافحة الإدمان يرد على فتوى سعاد صالح عن الحشيش: محظور شرعًا
26 يوليو 2025 10:25 ص
بعد اعتمادها.. لينك نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 برقم الجلوس
26 يوليو 2025 02:08 م
الرئيس اليمني الأسبق: الرئيس السيسي صاحب مواقف وطنية
26 يوليو 2025 02:01 م
جداول امتحانات الدور الثاني للمرحلة الابتدائية 2025 بالبحيرة
26 يوليو 2025 01:40 م
السيسي يجتمع بوزير الداخلية قبيل حركة تنقلات مرتقبة
26 يوليو 2025 01:40 م
أكثر الكلمات انتشاراً