ملاك رحمة.. طبيبة تُحول مشفاها ملجأ للحيوانات من جحيم حرائق كاليفورنيا

منقذة حيوانات حرائق كاليفورنيا
سيد محمد
من وسط المأساة، تبرز قصصًا لأشخاص نبلاء أقدموا على تنفيذ أعمال إنسانية، لم يكن غرضهم وهم يقدمون عليها أنهم يسعون إلى ركوب التريند وتحقيق الشهرة، أو أن يتحولوا إلى نجوم وأبطال، ومن هؤلاء آني هارفيليتش، الطبيبة البيطرية التي تحولت إلى المُنقذة الأهم للحيوانات الناجية من حرائق كاليفورنيا.
البداية حيوانات شقيقها

بدأت القصة، كما ترويها صحيفة “لوس أنجلوس تايمز”، برعاية هذه الطبيبة للحيوانات الأليفة التي يمتلكها شقيقها أثناء حريق باليساديس، حتى توليها رعاية 40 حيوانًا آخر.
وبداية القصة، عندما تلقت آني هارفيليتش مكالمة هاتفية من شقيقها، صباح الثلاثاء الماضي، كان يتساءل عما إذا كان بإمكانه إنزال أرنبه "أوريو" وقطته “ونستون” معها، أثناء فراره من حريق باليساديس، الذي كان مشتعلًا عبر الوادي باتجاه منزله.
وردت هارفيليتش بالإيجاب، ثم فكرت في كل الحيوانات الأخرى الناجية من الجحيم الذي اندلع بالمدينة، والتي من المحتمل أن تحتاج إلى أماكن للإقامة، حيث امتلأ المكان بالمنازل والسيارات المحترقة على طول شارع دبليو مانور، بعد أن دمر حريق إيتون جانبي الشارع وعشرات الشوارع الأخرى في ألتادينا.
مستشفيان بيطريان

تدير هارفيليتش مستشفيين بيطريين، مركز رعاية الحيوانات في مارينا ديل راي، ومركز لاجونا فيستا البيطري في هاربور سيتي.
وأطلقت آني نداءً على فيسبوك، صباح الثلاثاء، قائلة: "إن الناس يمكنهم إحضار حيواناتهم إليها إذا احتاجوا إليها، لدي مستشفى بيطري قديم فارغ في مارينا ديل راي، أنا سعيدة بإيواء أي حيوانات تحتاج إلى الإخلاء”.
ولم تتوقف الرسائل والمكالمات منذ ذلك الحين، والخبر السار، كما تقول هارفيليتش، هو أن معظم الرسائل كانت من متطوعين يعرضون المساعدة وليس من أشخاص يحتاجون إلى التخلي عن حيواناتهم الأليفة، ومع ذلك، اضطر العديد من الناس إلى تسليم حيواناتهم الأليفة إلى هارفيليتش في الوقت الحالي.
وقالت هارفيليتش: "لقد تركت لي سيدة أربعة كلاب، وظللت مستيقظًة طوال الليل لمساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إلى أماكن لحيواناتهم الأليفة".
نجاة 41 حيوانًا
أصبح العدد في الوقت الحالي للحيوانات الناجية من الحرائق، والتي قرر أصحابها تركها لدى الطبيبة البيطرية، حوالي 20 كلبًا و20 قطة وأوريو الأرنب.

وتتوقع هارفيليتش، أن يرتفع هذا الرقم على مدار الأيام المقبلة، حتى أنها أخذت بعض الكلاب إلى منزلها، وقد اتسع نطاق الحريق ليشمل أكثر من 2900 فدان، بحلول صباح الأربعاء الماضي.
وقالت الطبيبة البيطرية: "إن غالبية الأشخاص الذين يتواصلون معنا هم من أصحاب الحيوانات الأليفة. قد يكون بوسعهم اصطحاب كلب أو قطة إلى فندق، ولكن ليس اثنين أو ثلاثة".
وقالت هارفيليتش إن مستشفياتها يمكنها أيضًا علاج الحيوانات الأليفة المصابة، كما تتوفر أغذية وأغطية إضافية للحيوانات التي تحتاج إليها.
القصة الأكثر حزنًا
ويعتبر الجزء الأكثر حزنًا بالنسبة لهارفيليز، هي الحيوانات التي لا يمكن إنقاذها، فقد أمضت وقتًا طويلًا، الثلاثاء الماضي، في محاولة تأمين مقطورة للذهاب إلى باليساديس لالتقاط تسعة “حمير”، كانت امرأة بحاجة إلى إيجاد مأوى لها، ولكن بحلول الوقت الذي أعدت فيه وسيلة النقل، كانت المرأة قد فرّت بالفعل من المنطقة وأطلقت سراح الحيوانات الخاصة بها.
وقالت هارفيليتش: "بالنسبة لي تلك هي القصة الأكثر حزنًا، لأنني أشعر وكأننا خذلنا الحمير".
وبالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى مساعدة في إيواء حيواناتهم، اختتمت هارفيليتش بالتأكيد على أنه يمكنهم الاتصال بواحد من مستشفييها البيطريين.

الأكثر قراءة
-
دفاع ابنة مبارك المزعومة: طلبنا أخذ عينة DNA من جمال وعلاء
-
مصدر بالتأمينات: صرف المعاشات قد يبدأ مساء اليوم عبر بعض البنوك
-
ماذا قال علاء مبارك عن واقعة "ابنة الرئيس مبارك"؟
-
محامية ابنة مبارك المزعومة تتبنى روايتها: أسرة قاسية تولت تربيتها
-
وفاة قريب مرشح لمجلس الشيوخ وإصابة 3 آخرين في هجوم مسلح بديروط
-
لماذا تراجعت أسعار الدواجن خلال الفترة الماضية؟
-
حبس ابنة الرئيس مبارك المزعومة 4 أيام
-
محمود خليل عضوا باللجنة العليا لرصد الأداء الإعلامي لانتخابات الشيوخ

أخبار ذات صلة
صفقات الأسلحة الفاسدة.. "الناجي الوحيد" من 10 لاعبين في الزمالك
31 يوليو 2025 03:37 م
بين الظلام والظمأ.. كيف قضى سكان الجيزة 48 ساعة عصيبة؟
30 يوليو 2025 04:55 م
اعتراف بريطاني محتمل بفلسطين.. خطوة رمزية أم بداية تغيير؟
30 يوليو 2025 03:46 م
عسل والشربيني والشوربجي.. أبطال في الإسكواش وأزمات خلف الكواليس
29 يوليو 2025 10:39 ص
21 شهرًا من الدعم المصري.. القاهرة في قلب قضية غزة
28 يوليو 2025 04:32 م
ما هو معبد إيكوين؟ الذي زاره صلاح رفقة بعثة ليفربول
28 يوليو 2025 09:17 م
فيضانات إثيوبيا تهدد سد النهضة والسودان في مرمى الخطر.. ما موقف مصر؟
28 يوليو 2025 01:48 م
غضب الطبيعة يضرب إثيوبيا.. أديس أبابا تغرق في بحر من الفيضانات
28 يوليو 2025 12:52 م
أكثر الكلمات انتشاراً