"نون" تصدم عملاءها.. اشتروا هواتف من مصر وطالبوهم بدفع الجمارك

شهدت منصة "نون مصر" للتجارة الإلكترونية شكاوى متزايدة من العملاء، بعد تعرضهم لمفاجآت غير متوقعة تتعلق بالرسوم الجمركية على الهواتف الذكية التي يشترونها عبر المنصة.

رسوم جمركية غير متوقعة

في إحدى الحالات، اشترى عميل هاتف شاومي من "نون" بمبلغ 25 ألف جنيه، ليفاجأ عند استلامه بأنه نسخة هندية "تجميع"، على حد قوله.

واكتشف العميل لاحقًا أن عليه سداد ضرائب بقيمة 5600 جنيه، وعند محاولته التواصل مع خدمة العملاء لإرجاع المنتج، قوبل طلبه بالرفض بحجة أن الهاتف غير قابل للاسترجاع.

وفي واقعة أخرى، اشتكى عميل من فرض 6123.92 جنيه كرسوم جمركية على هاتف اشتراه من المنصة في 13 يناير الماضي. 

وأوضح العميل أنه تلقى رسالة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات (NTRA) تفيد بضرورة سداد الرسوم خلال ثلاثة أشهر، وإلا سيتم إيقاف تشغيل الجهاز.

وعند محاولة حل المشكلة عبر التواصل مع خدمة عملاء "نون"، فوجئ العميل بأن الشركة تطالبه بسداد الرسوم أولًا قبل النظر في الأمر، ما أثار استياءه، خاصة أنه كان يتوقع أن تكون المنصة مسؤولة عن تغطية هذه الرسوم أو على الأقل توضيحها قبل إتمام عملية الشراء.

مطالبات بمزيد من الشفافية

ودعا العملاء المنصة إلى توفير معلومات أوضح حول الرسوم الجمركية للهواتف المستوردة، لتجنب مثل هذه المشكلات مستقبلًا، وضمان تجربة شراء أكثر شفافية وعدالة.

الرسوم الجمركية

في سياق متصل، أكد رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، محمد شمروخ، أهمية التحقق من وجود رسوم جمركية على الهواتف المحمولة قبل شرائها، باستخدام تطبيق "تليفوني"، لتجنب أي مفاجآت تتعلق بالضرائب الإضافية.

وخلال مؤتمر صحفي، في يناير الماضي، أوضح شمروخ أن الهواتف المستوردة التي تم تشغيلها قبل بداية عام 2025 لن تخضع لأي رسوم جمركية، بينما سيتم فرض ضريبة بنسبة 38.5% على الهواتف التي يتم تشغيلها بعد هذا التاريخ، ما قد يؤثر في تكلفة شراء الأجهزة الجديدة.

كما شدّد شمروخ على ضرورة الحصول على فاتورة ضريبية عند شراء الهواتف المحمولة، لضمان حقوق العميل في حالة فرض أي رسوم إضافية أو حدوث مشكلات تتعلق بالجمارك.