الهروب من جحيم غزة.. أزمة مدوية تُشتت شمل جيش الاحتلال
جنديان من جيش الاحتلال الاسرائيلي- أرشيفية
في وقت تتفاقم الأزمة الداخلية في دولة الاحتلال بين مؤيد لنتنياهو ومعارض، ووسط احتجاجات الشارع الإسرائيلي وأهالي الأسرى بضرورة وقف الحرب، ضربت أزمة جديدة جيش الاحتلال لتزيد من أوجاع نتنياهو.
وكشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، تراجع كبير في رغبة جنود الاحتياط بالعودة إلى الخدمة والمشاركة في الحرب على قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الجنود يتذرعون بأسباب صحية أو مالية أو عائلية لعدم الالتحاق بالخدمة العسكرية مجددًا.
أزمة متفاقمة في صفوف قوات الاحتياط لجيش الاحتلال
وحذر جيش الاحتلال، من أزمة متفاقمة في صفوف قوات الاحتياط، مع تصاعد خطط التصعيد في القتال ضد غزة، بما في ذلك استدعاء عشرات الآلاف من الجنود.
وذكرت الصحيفة، أن العديد من جنود الاحتياط أبلغوا قادتهم خلال الأسبوعين الماضيين أنهم لن يعودوا إلى الخدمة إذا تم استدعاؤهم مجددًا.
وأضاف التقرير، أن هذا التراجع يأتي في سياق القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية، مثل إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وتغيير تشكيل لجنة اختيار القضاة، بالإضافة إلى نية الحكومة إقالة المستشارة القانونية للحكومة غالي بهاراف ميارا.
تراجع في معدل الالتحاق بالخدمة بنسبة 50%
وفيما يتعلق بموقف الجنود، قال الملاح القتالي ألون غور، الذي خدم في سلاح الجو الإسرائيلي لمدة 16 عامًا، إنه أخبر قائد سربيه أنه "تجاوزنا الحدود عندما تخلت الدولة عن مواطنيها عمدًا"، مشيرًا إلى أنه قرر التوقف عن الخدمة العسكرية، ليتم فصله لاحقًا. كما أعلن عدد من الجنود عزمهم على التوقف عن التطوع.
وتحدث كبار قادة الاحتياط عن تراجع بنسبة 50% في معدل الالتحاق بالخدمة، مع تأكيد أحدهم أن "قادة الألوية والكتائب يتعاملون مع عشرات الحالات التي أعلن فيها الجنود عدم التحاقهم بالخدمة". وذكروا أن الأسباب الرئيسية لذلك هي انتهاك اتفاقية الرهائن، وإعفاء المتدينين المتشددين من الخدمة، بالإضافة إلى الضغوط السياسية المرتبطة بالانقلاب القضائي.
جيش الاحتلال: تسريح مئات من جنود الاحتياط أمر مستحيل
وكشفت الصحيفة أيضًا، أن ضباطًا وقادة في مواقع قتالية مهمة كانوا من بين الجنود الذين قرروا التوقف عن التطوع، مشيرة إلى أن وحدة احتياطية تابعة لوحدة النخبة أعلنت أنها لن تلتحق بالخدمة العسكرية خلال فترة الاستدعاء المتوقعة.
وفي الوقت نفسه، أكد ضابط احتياط في الجيش، أن هذا التراجع ليس فقط بسبب الأسباب السياسية، بل أيضًا بسبب تعب الجنود بعد أشهر طويلة من الحرب.
ورغم أن قانون الاحتلال الإسرائيلي ينص على فرض عقوبات شديدة، مثل السجن أو الغرامة أو التسريح، على الجنود الذين يرفضون الاستدعاء، فإن الجيش يدرك أن تسريح مئات من جنود الاحتياط أمر مستحيل.
وأضاف التقرير، أن جيش الاحتلال يتوقع أن يتلقى قادة الوحدات في الأيام والأسابيع المقبلة رسائل تفيد بعدم التحاق العديد من الجنود بالخدمة، مشيرًا إلى أن الجيش لا يملك حلاً لهذه الأزمة في الوقت الحالي.
وأفاد مسؤول عسكري كبير، بأن العديد من الآباء يضغطون على الجنود الشباب لتوجيههم إلى مواقع في الخطوط الخلفية بعيدًا عن المعارك المباشرة.
كل هذا بدوره يعكس مدى الخلل الكبير والانقسامات الداخلية في الجيش الذي يزعم بأنه أقوى جيش في العالم!
الأكثر قراءة
-
موعد عرض مسلسل "ورد وشوكولاتة" وطرق المشاهدة
-
باقي ساعات.. إزاي تعمل صورتك بالزي الفرعوني في أقل من دقيقة
-
خفير مزلقان يضحي بحياته لإنقاذ مواطن بالمنيا
-
بعث جديد من قلب مصر.. نحن أولاد الأصول
-
24 ساعة على الهواء، كيف بث التليفزيون حدث نقل تمثال رمسيس قبل استقراره بالمتحف الكبير؟
-
فرحة مصرية بالأقصر، "يا ليلة المتحف انستينا" تتصدر مشهد الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير
-
المستشار طاهر الخولي يعلن برنامجه الانتخابي، التعليم والصحة على رأس الأولويات
-
بعد تصدره الترند.. مواعيد عرض مسلسل "كارثة طبيعية" وعدد حلقاته
أخبار ذات صلة
من كوماسي إلى الدار البيضاء.. محطات الألم في تاريخ الأهلي الأفريقي
01 نوفمبر 2025 04:00 ص
رئيس معمل البقايا يكشف آخر الاستعدادات لافتتاح المتحف المصري الكبير
31 أكتوبر 2025 09:40 م
أبو لولو السوداني يقتدي بـ"أبو لؤلؤة المجوسي"، خان الدم وقتل العهد
31 أكتوبر 2025 01:09 م
استغرق تنفيذه 16 شهرًا، مسؤول إضاءة معروضات المتحف المصري الكبير يروي تفاصيل المشروع العملاق
30 أكتوبر 2025 08:33 م
12 قاعة على الأهرامات، المتحف المصري الكبير يروي حضارة 7 آلاف عام
30 أكتوبر 2025 05:45 م
"سيفتي"، حقيقة الصورة المتداولة لعمال المتحف المصري الكبير (خاص)
30 أكتوبر 2025 04:33 م
العد التنازلي بدأ.. ماذا قالت الصحف الأجنبية عن المتحف المصري الكبير؟
30 أكتوبر 2025 12:50 م
بعد تخفيض 25% ومهلة 6 أشهر، هل تنجح الحكومة في إنقاذ ملف التصالح؟
29 أكتوبر 2025 08:55 م
أكثر الكلمات انتشاراً