ما هو يوم النحر؟.. أفضل أيام السنة

أسابيع ويستقبل المسلمون عيد الأضحى المبارك، الذي يحل في العاشر من شهر ذي الحجة وفقًا للتقويم الهجري الإسلامي، لذا يكثر التساؤل حول ما هو يوم النحر؟ وكذلك فضله وسبب تسميته ومناسك الحج التي تؤدى فيه.

ما هو يوم النحر؟ 

ويوم النحر هو يوم عيد الأضحية، الذي يصادف اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، حيث يأتي بعد يوم عرفة العظيم، وتليه أيام التشريق المباركة، وهو من أفضل أيام السنة، نظرًا لأن الحجاج يؤدون فيه معظم أعمال الحج.

ما هو يوم الحج الأكبر ولماذا سمى بهذا الاسم؟

ويطلق على يوم النحر أيضًا مسمى: “يوم الحج الأكبر”، نظرًا لكثرة أعمال الحج فيه، وشروع المناسك والعبادات، وكذلك الطاعات والقربات التي تحفل به، فهو المراد في قول الله تعالى: “وَأَذَانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ”، سورة (التوبة: 3).

فضل يوم النحر

ويوم النحر أو يوم الحج الأكبر له فضل كبير، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أعظمَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالَى يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القَرِّ”، كما ذكر أيضًا عن يوم النحر قوله: “إنَّ يومَ عرفةَ ويومَ النَّحرِ وأيَّامَ التَّشريقِ عيدُنا أَهْلَ الإسلامِ، وَهيَ أيَّامُ أَكْلٍ وشربٍ”.

مناسك الحج في يوم النحر

أما بالنسبة إلى مناسك الحج في يوم النحر، فتتركز أكثر أعمال الحج فيه، من رمي جمرة العقبة، وذبح الهدي، وحلق الرأس، وطواف الإفاضة، ونوضحها على النحو التالي وفقًا لدار الإفتاء المصرية.

رمي جمرة العقبة

ترمى واحدة فقط من الجمرات الثلاث في يوم النحر، وهي أقرب الجمرات إلى مكة، وتُسَمَّى أيضًا بـ“جمرة العقبة الكبرى”، وترمى سبع حصيات متعاقبات؛ أي: لا تَرْمِهَا دفعة واحدة، ويُسَنُّ التكبير مع كل حصاة، وكذلك تجميع الحصيات من أي مكان، وتكون الواحدة بقدر الحمصة.

ذبح الهدي

إن ذبح الهدي واجب على الحاج القارن والمتمتع، كما يُمكن دفع ثمنه لإحدى الجهات الخيرية، التي تتولى مهمة الذبح والتوزيع على الفقراء، ويعرف عند الناس بـ“الصكوك”.

حلق شعر الرأس أو تقصيره

كما يحلق الحاج الشعر بواسطة موسى، ويقصره بالمقص وغيره، والمقصود أخذ بعض شعر الرأس، والحلق أفضل من التقصير؛ لأنَّ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم دعا للمحلّقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة، أما المرأة فتقص من شعرها قدر أنملة الإصبع.

طواف الإفاضة

وطواف الإفاضة أو ما يسمى بـ“طواف الزيارة”، أو “طواف الركن”، فيشترط له الطهارة؛ نظرًا لأنَّه بمنزلة الصلاة، إلَّا أنَّ الله أباح الكلام فيه، كما جاء في الأثر، ويكون بالطواف حول الكعبة سبع أشواط.

وأشارت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الشوط يبدأ من الحجر الأسود وينتهي عنده، ويجعل الكعبة عن يساره، أي يكون الطواف ضد عقارب الساعة، لافتة إلى أنه لا نهاية لوقت الطواف عند بعض الفقهاء كالشافعية والحنابلة، لكن لا بد من الإتيان به، كما أنه لا يكفي الفداء عن أدائه إجماعًا؛ لأنه ركن، والركن لا يُجْزِئُ عنه البدل.

وتابعت الإفتاء أنه بعد ذلك يكون السعي بين الصفا والمروة عبر سبعة أشواط، يبدأ فيها من الصفا وينتهي عند المروة، مشيرة إلى أنه لا يشترط للسعي الطهارة، وإن كان يستحب ذلك.

كما لفتت أن رمي الجمرة والحلق أو التقصير والطواف، إذا فعل المُحْرِمُ اثنين منها كان مُتَحَلِّلًا تَحَلُّلًا أصغر، فيحلّ له كل شيء من محظورات الإحرام إلا النساء، موضحة أنه إذا أتى بالثالث منها كان مُتَحَلِّلًا التَّحَلُّل الأكبر فيحلّ له النساء أيضًا، فلو رمى الجمرة وحلق أو قصر، جاز له أن يلبس ما يشاء من المباح وأن يتعطّر، وأن يطوف بمكة بهذه الهيئة.