رشيدي يكيني.. "الأسد الهادئ" الذي عانق الشباك وبكاه الجميع
رشيدي يكيني
مر 13 عامًا على ذكرى رحيل أسطورة أفريقيا والكرة النيجيرية، رشيدي يكيني، الذي وافته المنية في 4 مايو 2012، عن عمر ناهز 48 عامًا.
وترصد “تليجراف مصر” خلال التقرير التالي، قصة رشيدي يكيني، أحد أبرز أساطير كرة القدم الأفريقية، طوال تاريخها، وصاحب الإرث الكروي الكبير.
أيقونة الأمل
لم يكن رشيدي يكيني مجرد مهاجم، بل كان أيقونة للأمل، ورمزًا للتحدي، وصورة خالدة لطفل إفريقي خرج من بين أزقة الفقر في نيجيريا ليصبح هدافًا تاريخيًا لمنتخب بلاده ورمزًا رياضيًا يحتذى به.

بداية مسيرة رشيد يكيني في الملاعب
وُلد يكيني، في 23 أكتوبر 1963، وبدأ طريقه في عالم كرة القدم في سن مبكرة، حين انضم لنادي يونايتد نيجيريان تكسيلنز عام 1982، ومنها انطلقت رحلته مع الكرة إلى حيث لا حدود للأحلام.
المجد الأوروبي
انتقل يكيني إلى نادي شوتينج ستارز عام 1983، أحد أشهر أندية نيجيريا، ثم إلى إيبولا بايز، وواصل تألقه حتى خطف أنظار الأندية الإفريقية، فخاض تجربة ناجحة مع إفريقيا سبورتس، ثم كتب فصلًا ذهبيًا في مسيرته حين انتقل إلى فيتوريا سيتوبال البرتغالي، حيث سجّل 90 هدفًا في 108 مباريات، وهو رقم جعله معشوق الجماهير هناك، وواحدًا من أنجح المحترفين الأفارقة في أوروبا.

ثم انتقل للعديد من المحطات الأخرى، من خلال، أولمبياكوس اليوناني، وسبورتينج خيخون الإسباني، ثم عاد لفترة إلى سيتوبال، وبعدها إلى زيورخ السويسري، والترجي الرياضي التونسي، ثم الشباب السعودي عام 1999، قبل أن يعود مجددًا إلى إفريقيا سبورتس، واختتم مسيرته في نادي جيتواي النيجيري عام 2005، وهو في الثانية والأربعين من عمره، تاركًا خلفه مسيرة مليئة بالأهداف والتحديات.
الهداف التاريخي لمنتخب نيجيريا
وعلى صعيد المنتخب، كان يكيني فارسًا لا يُضاهى، إذ خاض 70 مباراة دولية بقميص نيجيريا، وسجّل 37 هدفًا، ليصبح حتى اليوم الهداف التاريخي لمنتخب "النسور الخضراء".

خُلد اسمه في كأس العالم 1994
خُلد اسم رشيدي يكيني في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، حين سجّل أول أهداف نيجيريا في تاريخ مشاركاتها المونديالية، في شباك بلغاريا، واحتفل بذلك الهدف بطريقة مميزة، حيث عانق الشباك وذرف دموعًا مؤثرة، وأصبحت واحدة من أشهر اللقطات في تاريخ كأس العالم.
نهاية مأساوية
رغم المجد الكروي، لم تكن حياة يكيني بعد الاعتزال سهلة، فقد عانى في سنواته الأخيرة من أزمة نفسية حادة بدأت عام 2010، وتدهورت حالته حتى وفاته في 4 مايو 2012، عن عمر 48 عامًا.
وقد كشفت والدته، في تصريحات مؤثرة آنذاك، أن ابنها كان يرفض العلاج مدّعيًا أنه بخير، رغم فقدانه كل ممتلكاته، ومعاناته من أعراض نفسية واضحة.
قالت والدته باكية: "منذ وفاة والده عام 1978، عاش رشيدي معي. حاولنا علاجه دون جدوى. أخبرنا لاحقًا أنه فقد كل شيء".
كما أكد صديقه وزميله السابق ديمجي لوال، أن يكيني عاش حياة فقيرة ومعزولة بعد الاعتزال، وقال:"لم أكن أستطيع الوصول إليه في أيامه الأخيرة، لقد كان دائمًا يساعد الآخرين، ثم انتهى به الأمر وحيدًا، بعد أن فقد مدخراته وشريكه في العمل".
أما أحد جيرانه فأضاف: "بدأ يكيني يتصرف بغرابة بعد وفاة شريكه التجاري، ولم يكن هو نفسه، وكان يفقد عقله تدريجيًا".
الأكثر قراءة
-
خدمات WE، شكاوى من انقطاع الإنترنت والشركة توضح السبب
-
شاهد القنوات المفتوحة لمباراة مصر وجنوب أفريقيا في كأس أمم أفريقيا
-
موعد مباراة مصر وجنوب أفريقيا في كأس أمم أفريقيا والقناة الناقلة
-
موعد مباراة المغرب و مالي في كأس أمم أفريقيا والقناة الناقلة
-
رجل الأمن البطل، أول صورة لمنقذ معتمر من الأدوار العلوية بالمسجد الحرام
-
قناة مجانية تنقل مباراة مصر وجنوب أفريقيا في كأس الأمم الأفريقية 2025
-
أسرة محمد القلاجي متسابق دولة التلاوة تكشف حقيقة تغيبه عن الحلقة الـ13
-
مقترح لـ"تصفير" الدين العام المحلي خلال عامين فقط، ما القصة؟
أخبار ذات صلة
بين الاعتراف بأرض الصومال وتهجير الفلسطينيين، ماذا وراء التحركات الإسرائيلية؟
27 ديسمبر 2025 04:07 ص
عمرو أديب بطل “الحكاية”، قصة صعود ابن الذوات
26 ديسمبر 2025 08:55 م
إسرائيل تفتح النار على 3 جبهات.. إيران وتركيا والحدود فهل اقتربت الحرب؟
26 ديسمبر 2025 01:00 م
جيفت لينكس، من الانبهار بالأهرامات واللعب لـ"الأسيوطي" إلى تألق بالدنمارك
26 ديسمبر 2025 04:20 م
مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي تفتح أبواب الجدل، إهدار للتراث أم مصلحة عامة؟
25 ديسمبر 2025 01:56 م
عزيمة وإصرار، غزاوية كفيفة تنال الماجيستير رغم وفاة 100 من عائلتها بالحرب
25 ديسمبر 2025 11:55 ص
الدواجن النافقة، كيف تدفن وهل تعود خلسة إلى الأسواق؟
25 ديسمبر 2025 07:45 ص
"دخول الحمام بإذن"، صرخات عمال "مفكو حلوان" تحت وطأة التعسف والأجور المتدنية
24 ديسمبر 2025 03:57 م
أكثر الكلمات انتشاراً