الثلاثاء، 06 مايو 2025

10:57 م

12 منطقة طوارئ ومخابئ.. بريطانيا تستعد سرًا للهجوم الروسي

قوات من الجيش البريطاني

قوات من الجيش البريطاني

في تخوّف حذِر من سيناريوهات الحرب الروسية عليها، تستعد الحكومة البريطانية، سرًا لهجوم روسي مباشر بتكليف مسؤوليها بمراجعة بروتوكولات الطوارئ المعمول بها منذ عقود، ووضع استراتيجية دفاع وطني جديدة لمواجهة التهديدات، اعتبارا من الهجمات الإلكترونية ووصولًا إلى الحرب النووية الشاملة، وفقًا لصحيفة “تليجراف” البريطانية.

وتوجد لدى الحكومة البريطانية وثائق سرية تفصّل سيناريوهات أزماتٍ متعددة كالتصعيد النووي والضربات الصاروخية والهجوم السيبراني، وإجراءات الوقاية منها.

ومن بين تلك الإجراءات، تقسيم المملكة المتحدة إلى 12 منطقة طوارئ، يُدير كلٌ منها وزراء وقادة عسكريون وقضاة لتنسيق الاستجابة الوطنية.

حماية البنية التحتية

وتُعدّ حماية البنية التحتية الحيوية أولوية قصوى، حيث تُعتبر محطات الغاز، ومحطات الطاقة النووية، وكابلات الإنترنت البحرية، ومراكز النقل أهدافًا مُعرّضة للخطر، وفي أسوأ السيناريوهات، ستُنقل الحكومة إلى مخابئ تحت الأرض.

كما تشمل خطة الحماية الشاملة أيضًا تخزين الطعام، وتقييد الوصول إلى الاتصالات، وحتى نقل الكنوز الفنية الوطنية إلى اسكتلندا، بالإضافة إلى تكليف هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) ببث تعليمات البقاء على قيد الحياة في حال وقوع كارثة.

في هذه الأثناء، يدرس مسؤولو الدفاع في المملكة المتحدة، تطوير درع صاروخي حديث ويناقشون زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027.

سيناريوهات أخرى للدفاع 

وفي سيناريو آخر، تتضمن الخطط السرية إجراء حماية مجلس الوزراء والعائلة المالكة في مخابئ سرية، وضمان البث العام، وتجميع الموارد، وصياغة استراتيجيات الاستجابة في حالة وقوع هجوم.

وتخشى لندن أن تتفوق عليها روسيا وحلفاؤها في ساحة المعركة بالسلاح، وأن تكون أيضًا غير مستعدة ودفاعاتها الداخلية ضعيفة. 

ويقول الخبراء، إن البنية التحتية الحيوية للبلاد، بما في ذلك محطات الغاز والكابلات البحرية ومحطات الطاقة النووية ومراكز النقل، معرضة لهجوم روسي.

وفي وقت سابق، أفادت وكالة فرانس برس، بأن ست دول، من بينها بريطانيا وفرنسا ودول البلطيق، أبدت حتى الآن استعدادها لإرسال قوات إلى أوكرانيا كجزء من مهمة محتملة لحفظ السلام.

فيما تقود لندن وباريس محادثات بين "تحالف الراغبين " المكون من 30 دولة لدعم أي اتفاق قد يتوصل إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

قلق متزايد من حرب عالمية ثالثة

وتعكس هذه الاستعدادات، شعورًا متزايدًا بالقلق في الغرب، حيث كشف استطلاع رأي حديث نشرته صحيفة الجارديان، أن نسبة كبيرة من الأوروبيين والأمريكيين يعتقدون أن حربًا عالمية ثالثة تلوح في الأفق. 

ويرى ما بين 41% و55% من المشاركين في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، أن احتمالية نشوب مثل هذه الحرب "كبيرة" أو "مرجحة نسبيًا" خلال العقد المقبل، وهو رأي يؤيده 45% من الأمريكيين.

فيما تتوقع الأغلبية، بنسبة 68% مقابل 76%، استخدام الأسلحة النووية في صراع كهذا، ويعتقد ما يصل إلى 73% أن عدد القتلى قد يتجاوز عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية، ويخشى ما يصل إلى 44% أن تمحو هذه الحرب معظم البشرية.

search