الخميس، 08 مايو 2025

09:29 م

في يومه العالمي .. كيف اقتحم "الحمار" الملاعب وشعارات الأندية؟

العالم يحتفي باليوم العالمي للحمار

العالم يحتفي باليوم العالمي للحمار

يصادف اليوم الخميس، الاحتفال بـ"اليوم العالمي للحمار"، هذا الحيوان الذي طالما ارتبط بالصبر والتحمل والقوة رغم تواضع هيئته، ولكن ما علاقته بممارسة الرياضة وكرة القدم؟.

ورغم أن الحمار لا يُصنف ضمن الرموز الرياضية المعروفة مثل الأسود أو النسور أو الخيول، إلا أن تاريخه في ملاعب كرة القدم مختلف تمامًا، حيث اقتحم الشعارات والأغاني الجماهيرية وحتى أوصاف اللاعبين، ليصبح رمزًا للوفاء والتحدي في وجه الصعاب.

نابولي.. من الحصان الأسطوري إلى "الحمار الصغير"

قصة مدينة نابولي الإيطالية مع الحمار واحدة من أكثر الحكايات المؤثرة في كرة القدم. في بدايات النادي، كان شعار الفريق حصانًا أسطوريًا، لكن نتائج الفريق المخيبة في خمسينيات القرن الماضي دفعت الجماهير للبحث عن رمز يُشبه حالهم.

وتقول الأسطورة المتداولة في المدينة إن مزارعًا فقيرًا حاول بيع محصوله في السوق، لكنه حين أراد تحميل بضاعته على حماره، سقط الأخير من التعب ولم يستطع النهوض، فكان ذلك تشبيهًا صريحًا بحال الفريق المتعثر آنذاك.

تحول الشعار إلى "حمار صغير"، وأصبح هذا الرمز تعبيرًا عن حب الجماهير اللامشروط لفريقهم، مهما كانت النتائج. وفي الستينيات، وبعد فوز نابولي بكأس إيطاليا لأول مرة وهو في الدرجة الثانية، بدأ الحمار يفسح المجال لحرف (N)، في إشارة إلى استعادة الكبرياء النابوليتاني.

كييفو فيرونا.. "الحمير الطائرة" تسخر وتنتصر

شعار كييفو فيرونا

أما نادي كييفو فيرونا، فقد حمل أحد أغرب الألقاب في تاريخ كرة القدم: "الحمير الطائرة". وتعود هذه التسمية إلى روايتين متناقضتين، إحداهما أسطورية والأخرى جماهيرية.

في الرواية الأولى، تعود القصة إلى العصور الوسطى، حيث كانت مدينة فيرونا تحت الحصار، واستخدم سكانها الحمير لقذفها بمنجنيق بعدما نفدت الصخور. أما الرواية الأحدث، فتبدأ من سخرية جماهير الغريم هيلاس فيرونا حين قال رئيس كييفو إن فريقه سيصعد إلى دوري الأضواء ويتفوق عليهم، ليردوا: "عندما تطير الحمير".

لكن الحمير طارت فعلًا، وصعد كييفو للسيريا أ، بينما هبط هيلاس، ليعتمد جمهور كييفو هذا اللقب بكل فخر، ويصبح "الحمار الطائر" شعارًا لواحدة من أكبر مفاجآت الكرة الإيطالية.

أورتيجا.. الحمار الصغير الذي راوغ مثل مارادونا

في الأرجنتين، لا تزال جماهير الكرة تتذكر النجم المهاري أرييل أورتيجا، الذي حمل لقب "إل بوريتو" أي "الحمار الصغير". واللقب لم يكن انتقاصًا من قدراته، بل تكريمًا غير مباشر لوالده الذي اشتهر في قريته بهذا الاسم، قبل أن يُلصق بابنه خلال مسيرته التي مزجت بين الموهبة والانفعالات المفرطة داخل الملعب.

ورغم تشبيهه الدائم بمارادونا، ظل أورتيجا متمسكًا بلقبه، كدليل على الانتماء والبساطة، وهو ما جعل الجماهير تحبه رغم عثراته.

دونجا.. الفخر بأن تكون "حمارًا" في الملعب

دونجا

حتى النجم البرازيلي كارلوس دونجا، أحد قادة السامبا في التسعينيات، لم يتبرأ من هذا الحيوان حين تم وصفه بالحمار من قبل بعض الجماهير والصحفيين. بل قال في تصريحات له: "الحمار من أكثر الحيوانات تحملًا، وأنا فخور بأن أُشبه به.. لا أكل ولا أمل داخل الملعب".

كانت هذه الكلمات بمثابة رد قوي يُعبر عن فكر دونجا القتالي، ويحوّل الإهانة المفترضة إلى وسام فخر.

توني أدامز.. الحمار الذي قاد دفاع أرسنال

وفي إنجلترا، وصفت صحيفة "ديلي ميرور" مدافع آرسنال الشهير، توني أدامز، بـ"الحمار"، بعد ارتكابه خطأ في مباراة ضد مانشستر يونايتد عام 1989، إذ سجل هدفًا في مرماه قبل أن يُعادل النتيجة برأسية أخرى لصالح فريقه.

ووضعت الصحيفة أذنين على صورة أدامز، لكنه لم يغضب، بل قال لاحقًا إنه استلهم من هذا الانتقاد حافزًا ليتحول إلى أحد أفضل قادة الدفاع في تاريخ المدفعجية.

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 12:00 AM
    الفجْر
  • 12:00 AM
    الشروق
  • 12:00 AM
    الظُّهْر
  • 12:00 AM
    العَصر
  • 12:00 AM
    المَغرب
  • 12:00 AM
    العِشاء
الظهر
search