الخميس، 22 مايو 2025

07:32 ص

بالبطاطس والكولا.. وصفة غير تقليدية لعلاج الصداع النصفي

علاج الصداع النصفي بالكولا والبطاطس- تعبيرية

علاج الصداع النصفي بالكولا والبطاطس- تعبيرية

يلجأ كثيرون إلى المسكنات فور شعورهم بالصداع النصفي، ذلك الألم النابض الذي قد يستمر لساعات أو أيام ويعطل الحياة اليومية، لكن مؤخرًا انتشرت عبر منصات التواصل وصفة غير تقليدية ترجح أن تناول زجاجة كبيرة من الكولا مع البطاطس المقلية يمكن أن يوقف نوبة الصداع النصفي، وبينما قد تبدو هذه النصيحة أقرب إلى المزاح، فإن بعض الأبحاث وآليات الجسم الفسيولوجية تعطي لهذه المزاعم جانبًا من الصحة.

الكافيين يضيق الأوعية ويخفف الألم

الكوكاكولا تحتوي على نسبة من الكافيين، وهو مركب معروف بقدرته على تضييق الأوعية الدموية، ما يخفف من تمدد الأوعية في الدماغ، وهو أحد الأسباب الأساسية لـ الصداع النصفي، فعندما تتمدد الأوعية تضغط على الأعصاب المحيطة، خاصة في الجهاز الثلاثي التوائم المسؤول عن نقل الإحساس بالألم والحرارة من الوجه والرأس إلى الدماغ، مما يولد شعورًا بالألم النابض، وفقًا لموقع “ذا كونفرزيشين”.

وفي فيديو لها على صفحتها الشخصية عبر “إنستجرام” تشير الدكتورة جيسكا لو، إلى أن كوب من الكولا يحتوي على ما يكفي من الكفايين لتثبيط ألم الصداع النصفي.

من هنا، يدخل الكافيين في تركيبة العديد من أدوية الصداع التي تصرف دون وصفة طبية، بفضل تأثيره المباشر على الأوعية الدموية الدماغية.

الملح والسكريات لاستعادة التوازن

أما البطاطس المقلية، فهي مصدر غني بالملح والكربوهيدرات، ما يساعد على استعادة توازن السكر والصوديوم في الدم، الذي قد يختل أثناء نوبات الصداع النصفي، إذ تشير دراسات إلى أن بعض نوبات الصداع ترتبط بانخفاض مستويات السكر في الدم.

الشوكولاتة لعلاج الصداع

أشارت الدراسات إلى أن الشوكولاتة، بفضل احتوائها على مادة الثيروبروماين والكافيين، ترفع من مستويات السيروتونين، ما يعزز الشعور بالراحة النفسية ويقلل من احتمالية تطور نوبات الصداع، لذلك، يلجأ البعض إليها في مراحل البادرة كمحاولة للتدخل المبكر.

مراحل الصداع النصفي

لفهم فعالية هذه الوصفة، يجب معرفة ما يحدث في الدماغ أثناء نوبة الصداع النصفي، فالصداع النصفي ليس مجرد ألم في الرأس، بل تجربة جسدية وذهنية تمر بأربع مراحل:

مرحلة البادرة:
تبدأ قبل ساعات أو حتى أيام من نوبة الصداع، وتشمل أعراضًا خفيفة مثل التثاؤب المفرط، الشعور بالتعب، تقلب المزاج، أو الرغبة المفاجئة في أطعمة معينة، مثل الشوكولاتة أو البطاطس المقلية، وهي محاولة لا واعية من الدماغ لإعادة التوازن العصبي، لا سيما في هرمونات السيروتونين والدوبامين، المرتبطين بالصداع النصفي.


مرحلة الهالة:
تظهر عند بعض المرضى على شكل اضطرابات بصرية مثل وميض الضوء أو تشوش الرؤية، نتيجة نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ، ومع ذلك، فإن 80% من المصابين بالصداع النصفي لا يعانون من هذه المرحلة.


مرحلة الألم:
وهي المرحلة التي يبدأ فيها الألم النابض، وعادة ما يتركز على جانب واحد من الرأس، ويصاحبه أحيانًا غثيان وحساسية للضوء أو الصوت، ويعد هذا الألم إنذارًا بوجود خلل في تدفق الدم الدماغي، قد يصل في بعض الحالات إلى خطر الإصابة بسكتة دماغية.


مرحلة ما بعد الصداع:
تستمر مرحلة ما بعد الصداع عند 80% من المرضى بعد انتهاء نوبة الألم، وتشمل أعراضها التعب، والتشوش الذهني، وتقلب المزاج، وأحيانًا الغثيان، وقد تستمر هذه المرحلة من يوم إلى أسبوع.

search