 
                                    لماذا ينسحب الرجل حين تفهمه المرأة؟
في البداية يبدو الحديث سهلا. الرجل يفصح والمرأة تصغي.
يحكي عن نفسه، عن ماضيه، عن فوضاه، كأنه يرسم ملامحه طواعية...
لكن بمرور الوقت تبدأ ملامحه تُقرأ دون أن يتكلم، وتبدأ المرأة في فهمه بصمت، وهنا يبدأ بالانسحاب.
هل يهرب الرجل من قرب المرأة لأن العلاقة تصبح أعمق وأكثر تكشفا؟ أم أنه يشعر بالتهديد حين يفهم بشكل عميق؟
وكيف يمكن للعلاقات أن تكون أكثر شفافية إذا توافقت الأطراف على قوة الفهم العاطفي بينهما؟ 
هل يمكن للتفاصيل العاطفية بين الرجل والمرأة أن تساعد في شعور الرجل بالأمان الكافي ليعبر عن نفسه دون خوف أو انسحاب؟ 
فهمها له ليس خطأ، لكن الانكشاف أمامها ربما يربكه. ليست المشكلة في عينيها، بل في المرايا التي تجبره على أن يري نفسه كما هو. لا كما يريد أن يبدو، حين تشعر المرأة به دون أن يسأل، حين تفسر صمته، وتقرا خوفه، وتلمح ارتباكه.. يتراجع.
ربما لأنه لم يتعوّد على أن يفهم دون أن يشرح، أو أن يرى دون أن يتجمل. وربما لأنه ما زال يظن أن الرجولة تهددها رقة التعامل، وأن الفهم العميق يضعف الهيبة.
بعض الرجال لا يحتملون أن يكشف ضعفهم، ولو بحنان الأنثى. يريد أن يحب لكن من وراء ستار. يرغب في القرب دون أن يمسّ جوهره. فإذا لمست المرأة ما يخفيه ظن أنه منكشف، لا محبوب...
هو لا يهرب منها، بل من نفسه، من صورته التي لم يتصالح معها بعد.
ولذلك لا تلوميه إن انسحب حين اقتربت. فلربما كانت رؤيتك أوضح من رؤيته لنفسه. ولربما كنتي أصدق مما يحتمل...
 
        الأكثر قراءة
- 
                استغرق تنفيذه 16 شهرًا، مسؤول إضاءة معروضات المتحف المصري الكبير يروي تفاصيل المشروع العملاق
- 
                تنبيه عاجل من كهرباء مصر العليا بشأن خدمة الشحن المسبق
- 
                "صن كريت" تنفي علاقتها بالحادث المتسبب في رحيل ماجد هلال وكيرلس صلاح (خاص)
- 
                بالتزامن مع افتتاح المتحف الكبير.. "تليجراف مصر" تطلق مبادرة "5 ملايين صورة لكل شبر في مصر"
- 
                شاهد مباراة مصر وإسبانيا لكرة اليد للناشئين في كأس العالم، بث مباشر
- 
                نجوم الفن والإعلام يضيئون حفل زفاف ابنة عزة مصطفى، صور
- 
                هل سيتم غلق الطرق غدًا بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
- 
                5 آلاف مصري يواصلون إرث “بناة الأهرام”، يوميات عمال المتحف المصري الكبير
 
        مقالات ذات صلة
إعادة الاعتبار للتناحة الزوجية: دفاعا عن الصمت والتجاهل
31 أكتوبر 2025 08:12 ص
العلاقة الحميمية بعد الخمسين.. دفء لا يعرف انتهاء الصلاحية
24 أكتوبر 2025 08:38 ص
أنا من صنعتك من هواي ومن ظنوني!
17 أكتوبر 2025 09:15 ص
إلى كل لامين يامال.. لماذا يتعلق الصبيان بالمرأة "الناضجة اللعوب"؟
10 أكتوبر 2025 09:08 ص
نساء النصر وقلوب الفقد.. سلامٌ يليق بمن صبرن فانتصرن
05 أكتوبر 2025 05:20 م
إلى متى ستظلين ساذجة عاطفيا؟
03 أكتوبر 2025 09:27 ص
لماذا يقع البعض في إدمان تصوير وتوثيق اللحظات الحميمية؟!
26 سبتمبر 2025 08:20 ص
الغريزة والعاطفة.. أيهما يقود قلب الرجل حقًا؟
19 سبتمبر 2025 08:36 ص
أكثر الكلمات انتشاراً
 
                     
                                     
                                     
                                     
                                     
                                     
                                     
                     
 
