الخميس، 07 أغسطس 2025

10:30 ص

تعبت؟!

القلق لا يأتي إلا بالقلق،  والهموم لا تأتي فرادى، ولكن حينما تأتي فهي تصيب قلبا كان محطما بالفطرة! 

وهنا تكمن المشكلة ويكمن أيضا السؤال الذي لا مهرب منه: لماذا لا يصاب الجميع بنفس درجات اليأس عند التعرض لنفس المؤثرات؟ لماذا قد يستسلم البعض، والبعض الآخر قد تصل به المسألة إلى حد الجنون؟

لماذا تختلف شدة التعرض للصدمات من إنسان لآخر مع أننا جميعا نفس الخلق بنفس العقل والروح والمشاعر والفكر

إن قلت لي ظروف، فالظروف متغيرة، و لكلٍ معطياته وتحدياته. إنه أمر يستحق الرعاية والدراسة. وعندما أقول دراسة، فإنني أقصد دراسة الإنسان لنفسه واختباره لإيمانه وابتلاء عزيمته ورؤيته وإصراره.

 فلا يمكن أن تخلو الحياة من القلق، ولا يمكن أن تمر الحياة دون ابتلاءات ولا يمكن أن يظل الإنسان سعيدا طيلة العمر. 

بل إن السعادة في زمننا الحالي قلت بركتها وصعب منالها وضعف تأثيرها، والسبب الرئيسي في كل ذلك هو: الأنانية. 
فمن أخبرنا أن القناعة كنز لا يفنى، كان حقا أعلم علماء الأرض وأحكم حكماء البشرية، 
فقد اختصر مفهوم الحياة في جملة بليغة واحدة..
فلا امتنان دون إيمان، وأنت وحدك من يستطيع تغيير قلبه..

search