الجمعة، 08 أغسطس 2025

06:34 ص

حزب الله يستعرض قوته في الضاحية الجنوبية قبل جلسة بشأن نزع سلاحه

توتر في الضاحية الجنوبية

توتر في الضاحية الجنوبية

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مساء الإثنين، تحركات شعبية لأنصار "حزب الله"، في رسالة واضحة ترفض أي مسعى لنزع سلاح الحزب، وذلك قبيل جلسة مرتقبة لمجلس الوزراء اللبناني، يتصدر جدول أعمالها بند حسّاس يتعلق بحصر السلاح بيد الدولة، وفقًا لـ"سكاي نيوز".

جر البلاد إلى الهاوية

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن مجموعات من عناصر الحزب جابت الشوارع الرئيسية في الضاحية، في استعراض للقوة يعكس موقفًا رافضًا لطرح مسألة السلاح على طاولة الحكومة.

وكان وزير العدل اللبناني، عادل نصار، قد شدّد في تصريحات الأحد على أن "لبنان لن يسمح لحزب الله بجر البلاد إلى الهاوية في حال أصرّ على التمسك بسلاحه خارج إطار الدولة".

ومن المقرر أن يستضيف القصر الجمهوري، الثلاثاء، جلسة استثنائية دعا إليها رئيس الحكومة نواف سلام، وسط تسريبات عن نية الحكومة تمرير قرار طال انتظاره يقضي بحصر السلاح غير الشرعي في يد الجيش اللبناني، وهو ما يُعد محاولة لكسر احتكار "حزب الله" للسلاح خارج المؤسسة العسكرية الرسمية.

"مخرج مشرّف"

ورغم تمسّك الحزب العلني بسلاحه، الذي يعتبره "ضمانة لحماية لبنان"، تتحدث مصادر عن محاولات خلف الكواليس للوصول إلى "مخرج مشرّف" لهذا الملف المعقد، في ظل ضغوط داخلية وخارجية متزايدة.

وفي هذا السياق، كشفت وسائل إعلام مقرّبة من الحزب عن لقاء جمع رئيس الجمهورية، جوزيف عون، برئيس كتلة الحزب النيابية، محمد رعد، وُصف بأنه "جلسة مصارحة"، ما يشير إلى بدء مشاورات سياسية على مستوى عالٍ حول مستقبل سلاح الحزب.

وتأتي هذه التطورات في وقت يسود فيه الهدوء الحذر جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ نوفمبر الماضي، بعد نزاع دام أكثر من عام بين "حزب الله" وإسرائيل.

ورغم الاتفاق، تواصل إسرائيل شنّ غارات متفرقة على مواقع في الجنوب اللبناني، تزعم أنها تستهدف منشآت أو عناصر تابعة للحزب، مؤكدة عزمها "منع الحزب من إعادة بناء قدراته العسكرية والقيادية".

search