الأحد، 10 أغسطس 2025

05:16 م

كاهنة وعجوز وطبيبة.. بريطانيا تلاحق المتعاطفين مع فلسطين دون تمييز

احتجاجات ضد حظر" فلسطين أكشن"

احتجاجات ضد حظر" فلسطين أكشن"

إياد الشناوي

A .A

تصاعدت حالة من الجدل والغضب بعد أن صنّفت الحكومة البريطانية حركة "فلسطين أكشن" كمنظمة “إرهابية”، حيث يهدد هذا القرار مستقبل أعضاء تلك الحركة الإنسانية المؤيدة للفلسطينيين الذي أصبح مجهولا.

وتأسست الحركة في 30 يوليو 2020  بهدف إنهاء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وذلك بمشاركة هدى عموري، فلسطينية الأب وعراقية الأم، وريتشارد برنارد، ناشط يساري بريطاني.

ووافق البرلمان البريطاني على تصنيف حركة  “فلسطين أكشن” كـ "منظمة إرهابية"، بعد أن استهدف نشطاء من الحركة شركة “هورايازن”، وهي شركة فرعية بريطانية لشركة الدفاع الإسرائيلية “إلبيت سيستمز” التي تعتبر المورد الأكبر لإنتاج الأسلحة في إسرائيل، حيث قاموا بإغلاق المدخل الوحيد لمركز قيادة الشركة ورسموا على الجزء الداخلي منه بالطلاء الأحمر، بحسب صحيفة “ إيه إيه” الأمريكية. 

وانتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قرار الحكومة البريطانية بحظر الحركة كمنظمة “إرهابية” حيث قال إنه يتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.

كما نظم الداعمون للحركة مظاهرات في لندن احتجاجًا على قرار الحكومة، مما أدى إلى اعتقال الشرطة البريطانية عددا من المشاركين فيها.

ديبورا هينتون.. اعتقلت لأول مرة في حياتها بسبب دعمها لفلسطين

واتهمت الشرطة البريطانية ديبورا هينتون، البالغة من العمر 81 عامًا، والتي كانت قاضية بريطانية سابقة وكرّمتها الملكة الراحلة إليزابيث الثانية لخدماتها المجتمعية، بدعمها للحركة، حيث تم احتجازها لمدة سبع ساعات الشهر الماضي.

وأشارت صحيفة “ذا جارديان” إلى أن هذه كانت المرة الأولى التي يتم فيها اعتقالها، حيث أصبحت في حالة من الصدمة وترتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه، خاصة أنها معروفة بأعمالها الخيرية التي قدمتها بعد تقاعدها، ومن المحتمل أن تواجه عقوبة بالسجن لمدة ستة أشهر بموجب تشريعات مكافحة الإرهاب في بريطانيا.

وتم اعتقال هينتون، من ضمن أكثر من 200 بريطاني، بسبب احتجاجهم السلمي على هجوم إسرائيل على قطاع غزة وتصنيف الحكومة البريطانية لجماعة “فلسطين أكشن” كمنظمة “إرهابية”، حيث قالت إن الحظر هو “قمع صارم لحرية التعبير”.

اعتقلوا بسبب اللافتات

وشملت قرارات الاعتقال بعض المتعاطفين مع الحركة ومنهم أليس كلاك، طبيبة التوليد وأمراض النساء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، ومتطوعة مع “أطباء بلا حدود” وناشطة مناخية، حيث تعتبر ممن خططوا للمشاركة في أحد الاحتجاجات، وتم اعتقالها في يوليو لحملها لافتة تدعم “فلسطين أكشن” خارج البرلمان.

كما شملت جون فارلي الذي اعتقل بينما كان يحمل رسمًا كاريكاتوريًا من مجلة ساخرة، وجون فارلي، مدير مدرسة متقاعد، حيث كان يحمل رسمًا كاريكاتوريًا من مجلة ساخرة أخرى.

وتم احتجاز ماريان سوريل، المعلمة المتقاعدة التي تبلغ من العمر 80 عامًا، لما يقرب من 27 ساعة بعد تفتيش منزلها، بالإضافة إلى القس سو بارفيت، وهي كاهنة متقاعدة تبلغ من العمر 83 عامًا، حيث اعتقلتها الشرطة، بينما كانت تجلس على كرسي تخييم خارج البرلمان البريطاني في لندن حاملة لافتة تعبر عن دعمها للحركة.

search