الخميس، 14 أغسطس 2025

05:47 ص

اضطراب نفسي يفسر احتفاظ النساء بـ"الكراكيب".. هل هناك سبب وراثي؟

الاكتناز القهري - تعبيرية

الاكتناز القهري - تعبيرية

يشكّل الاحتفاظ بالذكريات عشقًا كبيرًا لدى الكثير من الناس خصوصًا النساء، لكن قد يتحول ذلك إلى عادة قهرية تصبح معها البيوت أشبه بمخازن ممتلئة بـ"الكراكيب" والنفايات، وتعرف هذه الحالة طبيًا بـ"اضطراب الاكتناز القهري"، وهو اضطراب نفسي له جذور عميقة وتأثيرات كبيرة على الصحة والحياة اليومية. 

ما هو الاكتناز القهري؟

الاكتِناز القهري اضطراب نفسي  يتميز بسمات خاصة كالشعور بصعوبات مستمرة في التخلص من الأشياء، سواء كانت ذات قيمة قيمة بخسة أو ثمينة أو حتى وصلت لحالة متهالكة، ما يؤدي إلى تراكم الفوضى داخل المنزل، وفي أسوأ الحالات تعطيل الوظائف اليومية.

ووفقًا لموقع psychiatry.org المختص بالصحة النفسية، غالبًا ما تبدأ الإصابة بهذا الاضطراب في سن متقدمة، بداية من مرحلة المراهقة، ويزداد الأمر سوءًا مع التقدم في العمر.

انتشار الاضطراب عالميًا

تراوحت تقديرات انتشار اضطراب الاكتناز بين 1.5% و6% من البالغين، فيما أشار  تحليل منهجي حديث إلى أن المتوسط الدقيق للإصابات يقع عند حوالي 2.6%، فيصاب به شخص من بين كل 40 شخصًا بالغًا، وفقًا لبيانات الجمعية الأمريكية للطب النفسي.

وتبدو نسب الإصابة متساوية بين الرجال والنساء، فلا يوجد مقياس ثابت يستند إليه، إذ يشير بعض الدراسات إلى انخفاض طفيف لدى النساء في بعض المجتمعات، بينما تلفت دراسات أخرى إلى ارتفاع نسبة الإصابات بين النساء في مجتمعات أخرى، كشعوب الشرق الأوسط.

أسباب الإصابة باضطراب الاكتناز

لا تزال أسباب الاكتناز غير واضحة تمامًا، لكن ترجح التقارير الطبية أن تشمل الأسباب شيئًا مما يلي:

-وجود عوامل وراثية وبيئية محتملة.

-التعرض لحادثة صادمة أو مؤلمة.

 -يترافق مع أعراض نفسية أخرى كالقلق، والاكتئاب، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).

بينما يسبب آثارًا سلبية على صاحبه تمتد إلى:

-فقدان الخصوصية.

-حدوث توتر أسري واجتماعي.

-التعرض لخطر الحوادث المنزلية مثل الحرائق أو السقوط بسبب الفوضى.

علاج اضطراب الاكتناز القهري

يتم تشخيص الاضطراب طبيًا بناءً على عدة أعراض أساسية، منها:

 -صعوبة التخلص من الأشياء.

-نسبة التمسك الشديدة للاحتفاظ بها.

 -الفوضى الناتجة التي تعوق الحياة اليومية.

وبعدها تبدأ رحلة العلاج، والتي تبدأ من خلال العلاج السلوكي المعرفي ويدعى (CBT)، وفيه يتعلم المرضى استبدال التفكير السلبي، وتطوير مهارات التنظيم واتخاذ القرار خلال عدة جلسات، فيما لا توجد أدوية معتمدة بشكل رسمي لعلاج الاكتناز حتى الآن.

search