الأربعاء، 27 أغسطس 2025

02:44 ص

فتاة تستغيث من صديقة عمرها: ورطتني في قرض واختفت

صورة تعبيرية عن واقعة الغدر مصنعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي

صورة تعبيرية عن واقعة الغدر مصنعة بتقنيات الذكاء الاصطناعي

استغاثت إحدى الفتيات عبر منشور على صفحتها الشخصية بمنصة فيسبوك، من صديقتها المقربة متهمة إياها بتوريطها في قرض كبير، وتملصت من سداده، وبدأت بعد ذلك في مساومتها لاستغلالها مرة أخرى، بهدف الإمضاء على المصالحة البنكية للقرض، فماذا حدث؟

فتاة تشكو استغلال صديقتها ماديًا

ترددت الفتاة التي تدعى نورا محمود، في كتابة منشور يوثق معاناتها لأشهر طوال، ولكن وأمام ضيق الحال وانغلاق أبواب الحلول في وجهها، قررت البوح والاستغاثة بعدما وصفته بغدر صديقة عمرها.

تحكي نورا أنها كانت تعيش خارج البلاد، وهناك نشأت مع فتاة وعائلتها لسنوات ونشأت بينهما علاقة صداقة وطيدة، وبعد سنوات السفر عادت الأسرتين وعاشتا بجوار بعضها، ولكن الفارق أن أسرة صديقتها تلك كانت تعاني ضيق الحال ومشاكل مادية عويصة، ولكن ذلك لم يمنع علاقة الود المتبادلة بين الأسرتين، حتى خمس سنوات ماضية.

بدأت الأزمة عندما اشتكت صديقتها من تعسر العائلة ماديًا، وتقدمها في العمر ما وقف حائلًا أمام تجهيزات زواجها، لتخبر نورا أنها قدمت على قرض بنكي لتغطي كل التكاليف.

نورا قالت: لقيتها في يوم جت لي وقالت لي خلاص فرجت، أنا رحت البنك أقدم على قرض والموضوع كله واقف على ضامن، ومحدش من اللي حواليا راضي يقف جنبي، حتى إخواتي اللي المفروض يقفوا جنبي، ده أنا اختهم الوحيدة ويتيمة، حتى ماما قالت لي المعاش مش هيقضي القسط،  وقالت لي أنا مليش غيرك أرجوكي تعالي معايا اضمنيني، كل الحكاية توقيع على ورقة وبس وملكيش دعوة بأي حاجة تاني، أنا مني ليهم وهسدد كل شهر من  شغلي".

استغلال عاطفي لسداد القرض البنكي

وبسبب العلاقة التي كانت تربط الفتاتين لم تتردد نورا في الموافقة، لتتفاجأ حينها بمبالغ مغايرة عما أخبرتها عنها صديقتها، ولكنها لم تلق بالًا لذلك لثقتها بها، 5 أشهر مضت على حدوث الموقف، قطعها اتصال من موظف البنك، أخبر نورا بتملص صديقتها من سداد دفعات القرض لثلاثة أشهر متتالية. 

أوضحت: "كلمتها قالت لي الدنيا زي الزفت معايا، وسبت الشغل ورحت شغل جديد بس المرتب أقل.. عشان كده الدنيا لخبطت معايا، قالت لي أنا معايا نص القسط بتاع شهر واحد بس.. ينفع بس تكمليهم واعتبريهم دين عليا قلت لها حاضر، بقت كل شهر تقول لي معلش القسط ناقص كذا ينفع تكملي من معاكي لحد ما ربنا يفرجها، واحسبي كل جنيه دفعتيه إن شاء الله ربنا يكرمني وأديهم لكي، قعدنا ع الحال ده 7 شهور وأمي كانت بتساعدني في السداد".

 وبحسب نورا كانت الصدمة آنذاك اختفاء صديقتها بعد الزواج بشكل تام، والتزامها بسداد القرض البنكي تحت ضغوط موظفي البنك، باعتبارها الضامن، وبدأت كل شهر تدفع جزءًا من المتأخرات بمقدار ظروفها، حتى تفاجأت بإيقاف الفيزا الائتمانية الخاصة بها تمامًا، رغم أنها تعود لبنك آخر، بسبب مشاكل القرض، فلم تترك لها الفرصة إلا لسداد القرض كاملًا والحصول على مصالحة بنكية تنتهي بها جميع مشاكلها.  

الدخول في حالة اكتئاب بسبب الأزمة

دخلت الفتاة بعد ذلك في حالة اكتئاب على إثر الأزمة، خاصة مع تملص عائلة صديقتها تمامًا من الوضع، ورغم المبلغ المهول الذي تراكم من القرض والغرامات، إلا أنها نجحت أخيرًا في سداده كاملًا بعد مشقة كبيرة ومساعدات من العائلة والمقربين، لتصطدم بمنعها من أخذ ورقة المصالحة البنكية بدعوى أن القرض كان باسم صديقتها، رغم أنها كانت من قام بالسداد.

مرت بعدها عدة أشهر دون إيجاد حلول، حتى تواصلت معها صديقة وأخبرتها أن صديقتها الهاربة تواصلت معها من رقم غريب، لتهم الفتاة بإرسال رسالة إليها كتبت فيها: “أنا مش عارفة ظروفك ومش عايزة أحكم عليكي ولا عايزة أصدق فيكي أي احتمال سيء يخليكي تعملي معايا كده، كل اللي طالباه منك  دلوقت تروحي البنك تجيبي لي مخالصة لأني سددت القرض  بالكامل خلاص ومش عايزة منك ولا جنيه فأتمنى تخلصيني  من المشكلة دي في أسرع وقت”.

ووفق نورا، كان عقاب رسالتها هو حظر رقمها نهائيًا واختفاء الصديقة مجددًا لأشهر، حتى تواصلت مع صديقة مشتركة بينهن، لتطلب نورا منها أن تفهم لماذا فعلت كل ذلك.

مساومة لحل المشكلة

لم ينته الأمر عند ذلك فبعد توسط الصديقة المشتركة لحل الموضوع، كان ردها هو المساومة، إذ أرادت أن تطلب قرضًا جديدًا وتكون نورا هي الضامن مرة أخرى حتى تنقذها من الأزمة التي وضعتها فيها لسنوات، وقلبت حياتها رأسًا على عقب.

search