الخميس، 28 أغسطس 2025

10:38 م

"مايكروسوفت" تفصل موظفتين لاعتراضهما على معاونة إسرائيل في حرب غزة

شركة مايكروسوفت - أرشيفية

شركة مايكروسوفت - أرشيفية

نهى رجب

A .A

فصلت شركة “مايكروسوفت” اثنين من موظفيها بعد مشاركتهما في اعتصام داخل مكتب رئيس الشركة احتجاجًا على علاقاتها مع إسرائيل في ظل الحرب على غزة، وفقًا لما نقلته “رويترز”، اليوم.

وذكر متحدث باسم "مايكروسوفت" أن قرار الإنهاء جاء نتيجة "خروقات جسيمة لسياسات الشركة ومدونة السلوك"، عقب ما وصفه بـ"اقتحام مكاتب الإدارة التنفيذية".

وتسلمت آنا هاتل وريكي فاميلي رسائل صوتية تفيد بفصلهما، وفق بيان صادر عن مجموعة الاحتجاج “No Azure for Apartheid”، وفقًا لـ"رويترز".

وكانت الموظفتان ضمن 7 أشخاص جرى اعتقالهم الثلاثاء بعد اعتصامهم في مكتب رئيس الشركة براد سميث، في حين أن بقية المشاركين كانوا من موظفين سابقين في "مايكروسوفت" وأشخاص من خارجها.

مايكروسوفت تشارك إسرائيل في الإبادة

وأشارت هاتل في بيان إلى أن "مايكروسوفت لا تزال تمنح إسرائيل الأدوات التي تساعدها على ارتكاب إبادة جماعية، بينما تضلل موظفيها وتحجب عنهم هذه الحقيقة".

وطالبت المجموعة، التي يحمل اسمها إشارة إلى برنامج "Azure" السحابي التابع لـ"مايكروسوفت"، بقطع العلاقات مع إسرائيل ودفع تعويضات للفلسطينيين.

وفي المقابل، شدد براد سميث على أن الشركة "تواصل احترام حرية التعبير التي يتمتع بها الجميع في هذا البلد ما داموا يمارسونها ضمن الإطار القانوني".

إسرائيل تتجسس على مكالمات الفلسطينيين عبر مايكروسوفت

كما كشفت تحقيقات إعلامية مشتركة أن وكالة مراقبة عسكرية إسرائيلية تستخدم برنامج "Azure" لتخزين عدد ضخم من تسجيلات مكالمات الهواتف المحمولة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكشف التحقيق، الذي أجرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، والمجلة الإسرائيلية الفلسطينية "+972" وموقع "Local Call"، أن إسرائيل تعتمد على خدمات "مايكروسوفت" السحابية لتنفيذ عمليات مراقبة واسعة النطاق للفلسطينيين.

من جانبها، أوضحت "مايكروسوفت" أنها كلفت مكتب المحاماة "Covington & Burling LLP" بإجراء مراجعة داخلية.

واستمرت الاحتجاجات داخل الشركة بسبب هذه العلاقات، ففي أبريل الماضي، قام أحد الموظفين بمقاطعة تصريحات الرئيس التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي في "مايكروسوفت" مصطفى سليمان، خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، اعتراضًا على تعاونها مع إسرائيل، ليتم لاحقًا فصله مع موظف آخر شارك في التحرك، بحسب “رويترز”.

search