احتجاجات واقتحام وطرد.. كواليس إقصاء فريق إسرائيل من سباق عالمي

لا تهدأ الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في ملاحقة إسرائيل خارج الأراضي المحتلة، لتصل للإقصاء والنبذ الفعلي، وهو ما حدث مع الفريق الإسرائيلي للدراجات المشارك في جائزة إسبانيا الكبرى، حيث لم تتعد مشاركته الدقائق المعدودة بسبب احتجاجات في مدينة بلباو رفضًا لوجود الفريق.

الاحتجاجات تمنع جولة السباق من الانتهاء

أدت الاحتجاجات في البداية إلى تأخر انطلاق المرحلة الحادية عشرة، لمدة 19 دقيقة كاملة، بعد أن وقف عددٌ من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في منتصف المسار، حتى أبعدت الشرطة المتظاهرين. 

ومع انطلاق جولة السباق، أطلق المحتجون بالملعب هتافاتهم المناهضة للفريق، ولم يكتفوا بذلك بل اقتحم عدد منهم المضمار، وهو ما أجبر منظموا المسابقة على وقف السباق قبل موعده عند نقطة تبعد 3 كيلومترات عن خط النهاية، وعدم إعلان فائز بالمرحلة، بحسب صحيفة “إلموندو ديبورتيفو” الإسبانية.

وتدخل الاتحاد الدولي للدراجات المحترفين ودعا في بيان رسمي لاحترام سلامة الرياضيين، مؤكدًا حق الجميع في التظاهر، لكنه رفض تعريض حياة الرياضيين للخطر.

وفي ظل تزايد الاحتجاجات وتصاعد الأوضاع الأمنية في بلباو، تم إنهاء المرحلة قبل الموعد المحدد، ليخيم الغموض على نتائج اليوم في جولة إسبانيا لهذا العام.

"إسرائيل بريميير تيك" من هو الفريق صاحب المشكلة؟

فجر المشكلة فريق “إسرائيل بريميير تيك”، المعروف سابقًا باسميْه "أكاديمية إسرائيل لركوب الدراجات" و "أمة الشركات الناشئة الإسرائيلية"، الفريق الإسرائيلي الذي يُشارك في فئة فرق المحترفين التابعة للاتحاد الدولي للدراجات (UCI).

انطلقت المجموعة في نوفمبر 2014 على يد فريق أعلن عن هدفه في تنمية راكبي الدراجات الشباب، وخاصةً من إسرائيل، وبدأ الفريق المنافسة عام 2015، ومقره إسرائيل، وهو أحد المشاركين في سباقات الاتحاد الدولي للدراجات حول العالم بناءً على دعوات يتلقاها من منظمي السباقات

أنفق على المشروع في البداية رجل الأعمال الإسرائيلي رون بار أون، وانضم إليهم الدراج الإسرائيلي ران مارغاليوت ووكيله، الدراج الإيطالي السابق جيوفاني لومباردي ، المقرب من الدراج الشهير بيتر ساجان. 

وانقلت رعاية الفريق شركة "بريميير تيك" الكندية، منذ عام 2022،  والتي كانت قد رعت سابقًا فريق أستانا في عام 2021، ولذلك غير الفريق اسمه ليصبح "إسرائيل - بريميير تيك".