تراجع قوي للعقود الآجلة.. رأس الحكمة تصحح مسار الجنيه

واصلت العقود الآجلة للجنيه المصري غير القابلة للتسليم لأجل 12 شهرا، خلال تعاملات اليوم الأحد، تراجعها الملحوظ تزامنا مع استمرار تأثر معنويات السوق بإعلان الحكومة عن إتمام صفقة رأس الحكمة.

وتراجعت العقود الآجلة للجنيه إلى 53.1 جنيه مقابل الدولار الواحد، وذلك بعد أن شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات الجمعة الماضية إلى مستويات 57.5 جنيهًا للدولار مقابل 65 جنيهًا للدولار، يوم الخميس الماضي.

والعقود الآجلة هي أدوات مالية تتعامل مع أصل ما قد يكون عملة أو سلعة بتاريخ وسعر آجلين، وتقوم فكرتها على التحوط ضد المخاطر المستقبلية، والتنبؤ بسعر الأصل بعد فترة من الزمن في ضوء مجموعة من المؤشرات الاقتصادية.

تراجع الدولار

يأتي تراجع العقود الآجلة للجنيه بالتزامن مع تراجع حاد في سعر الدولار في السوق الموازية إلى حدود 51.5 جنيه للدولار الواحد بعد أن كان يتداول عند مستوى 60 جنيهًا قبل إعلان الحكومة عن صفقة رأس الحكمة الضخمة، الأمر الذي عزز الرهان على قدرة مصر على معالجة أزمة تراجع احتياطي النقد الأجنبي، وضخ المزيد من السيولة الدولارية في النظام المصرفي، الأمر الذي وجه ضربة مباشرة للمضاربين على سعر الدولار “الموازي”. 

رأس الحكمة

وأعلنت الحكومة المصرية، يوم الجمعة الماضي، إبرام صفقة مع شركة القابضة، أحد صناديق الثروة السيادية المملوكة لحكومة أبوظبي، بقيمة 35 مليار دولار؛ لتطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة الواقعة على الساحل الشمالي الغربي للبلاد. 

وأشار رئيس الحكومة، مصطفى مدبولي إلى أن اتفاقية مشروع رأس الحكمة ستتضمن استثمارًا أجنبيًا مباشرًا سيدخل إلى خزينة الدولة خلال شهرين، على أن تكون الدفعة الأولى بقيمة 15 مليار دولار، ويتم استلامها في غضون أسبوع واحد، ثم يعقبها بعد شهرين الدفعة الثانية بقيمة 20 مليار دولار، هذا فضلًا عن نسبة تصل إلى 35% ستحصل عليها الدولة من أرباح المشروع. 

وأوضح مدبولي أن الصفقة ستسهم في استقرار سعر الصرف وضخ قرابة 150 مليار دولار في الاقتصاد الوطني.