الجمعة، 19 سبتمبر 2025

07:33 م

بعد توقفها 13 عاما.. بحر الصداقة تجمع مصر وتركيا من جديد

مناورات “بحر الصداقة”

مناورات “بحر الصداقة”

خلال شهر سبتمبر الجاري، تستأنف مصر وتركيا مناورات “بحر الصداقة” البحرية المشتركة في شرق البحر المتوسط، بعد توقف استمر 13 عاماً.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، أن هذه التدريبات ستجري بين 22 و26 سبتمبر، في إطار تعزيز التعاون العسكري وتطوير قدرات العمل المشترك بين الجانبين.

الأسلحة والمدمرات من البلدين

وأوضح أكتورك، في مؤتمر صحفي دوري، أن المناورات ستشهد مشاركة الفرقاطتين التركيتين "تي جي جي أوروتش رئيس" و"تي جي جي جيديز"، والزورقين الهجوميين "تي جي جي إيمبات" و"تي جي جي بورا"، إضافة إلى الغواصة "تي جي جي غور"، وطائرتين مقاتلتين من طراز “إف-16”، إلى جانب وحدات من القوات البحرية المصرية.

كما سيحضر قائدا القوات البحرية المصرية والتركية فعاليات “يوم المراقبين المميز” المقرر تنظيمه في 25 سبتمبر، فيما ستزور السفينتان المصريتان “تحيا مصر” و"فؤاد ذكري" ميناء “أكساز” في مرمريس التركية ضمن برنامج المناورات.

انطلقت عام 2009

يُذكر أن مناورات “بحر الصداقة” انطلقت عام 2009 واستمرت بشكل سنوي حتى توقفت في 2013، على خلفية التوترات السياسية بين البلدين عقب سقوط حكم جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر، التي كانت تحظى بدعم أنقرة آنذاك.

ويأتي استئناف المناورات في ظل عودة الدفء للعلاقات الثنائية، خاصة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا في 4 سبتمبر 2024، والتي شهدت انعقاد أول اجتماع للمجلس الاستراتيجي للعلاقات بين البلدين، أعيد تفعيله بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى القاهرة في فبراير من العام نفسه.

كما عُقد في مايو 2025 أول اجتماع للحوار العسكري رفيع المستوى بين القاهرة وأنقرة، على أن يُعقد سنوياً بمشاركة رئاستي الأركان في البلدين.

وفي سياق تعزيز التعاون العسكري، وقعت مصر وتركيا الشهر الماضي مذكرة تفاهم في القاهرة بين "الهيئة العربية للتصنيع" و"هافيلسان" التركية، لإنتاج مشترك لطائرة مسيرة هجومية من طراز “VTOL-UAV” (ذات الإقلاع والهبوط العمودي)، على أن يتم تصنيعها محلياً في مصنع “قادر للصناعات المتطورة” التابع للهيئة المصرية، بما يعزز توطين تكنولوجيا الطائرات المسيرة في البلاد.

search