الأربعاء، 24 سبتمبر 2025

07:12 م

إسرائيل تكثف غاراتها على غزة والفلسطينيون يبحثون عن ناجين تحت الأنقاض

غزة بسبب القصف الإسرائيلي

غزة بسبب القصف الإسرائيلي

تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل مدينة غزة اليوم، مع توغل القوات الإسرائيلية إلى عمق الأحياء السكنية، ما يفاقم المخاطر على السكان الذين اختاروا البقاء في منازلهم خوفًا من فقدانها، رغم التحذيرات والضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل لوقف إطلاق النار.

وكانت الحكومة الإسرائيلية أنذرت سكان المدينة بضرورة التوجه جنوبًا، لكن عددًا كبيرًا منهم امتنع عن الإخلاء بسبب انعدام الأمن والجوع المتزايد في المناطق الجنوبية.

“المرحلة النهائية”

وتواصل القوات الإسرائيلية تجاهل الدعوات الدولية لوقف هجومها الذي تصفه بأنه “المرحلة النهائية” لتدمير آخر معاقل مقاتلي حركة “حماس” في المدينة، التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز".

واندلعت الحرب الحالية في أعقاب الهجوم الذي شنته “حماس” على إسرائيل في أكتوبر 2023، والذي تضمن احتجاز رهائن، ما أدى إلى تصعيد غير مسبوق في القتال.

وقال مسعفون إن ما لا يقل عن 20 شخصًا استشهدوا وأصيب كثيرون آخرون عندما استهدفت ضربات جوية إسرائيلية مأوى يضم عائلات نازحة قرب سوق في وسط المدينة، فيما أضافوا أن شخصين آخرين لقيا حتفهما في بيت قريب.

سكان ينبشون في الأنقاض

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في التقارير المتعلقة بالهجوم على المأوى، بينما أظهرت لقطات مصوّرة حصلت عليها “رويترز” مشاهد لسكان ينبشون بين الأنقاض بحثًا عن ناجين أو ضحايا.

“زي ما أنت شايف دمار وخراب”

وقال سامي حجاج، أحد الشهود على القصف: “كنا نائمين بأمان الله، والساعة واحدة ونصف جاء حزام ناري، ثلاثة انفجارات وراء بعض، زي ما أنت شايف دمار وخراب وييجي 17 أو 18 قتيل، نايمين بأمان الله مفيش حاجة، لا بلغونا ولا قالوا لنا ولا حتى أعطونا إشارة”.

وأضاف: “شيء مفاجئ، زي ما أنت شايف الدمار والخراب وأطفال ونساء حوالي يمكن 200 نفر، يمكن ست أو سبع عائلات، هذا المربع مليان عائلات”.

وفي ضاحية تل الهوى بالمدينة، توغلت الدبابات الإسرائيلية داخل مناطق مأهولة، ما أجبر السكان على البقاء في منازلهم، بينما شوهدت دبابات أخرى متمركزة قرب مستشفى القدس، وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن محطة الأكسجين التابعة للمستشفى تضررت جراء القصف.

وذكر شهود عيان أن الدبابات الإسرائيلية تقدمت كذلك إلى مسافة أقرب من مجمّع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، ما يثير مخاوف إضافية بشأن سلامة المرافق الطبية والطواقم العاملة فيها.

search