السبت، 27 سبتمبر 2025

06:21 م

صحيفة إسرائيلية: حماس توافق "مبدئيًا" على خطة ترامب لوقف حرب غزة

عناصر بكتائب عز الدين القسام التابعة لـ"حماس"

عناصر بكتائب عز الدين القسام التابعة لـ"حماس"

ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن حركة “حماس” وافقت "من حيث المبدأ" على الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وتتضمن الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

وبحسب الصحيفة ذاتها، لعبت قطر دورًا رئيسيًا في إقناع حماس بالموافقة على إطار الاتفاق، فيما يأمل ترامب توقيع الصفقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب يوم الاثنين المقبل.

تعجيل التحرك الأمريكي

وأوضحت “هآرتس” أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف كثف جهوده بعد فشل الغارة الإسرائيلية في الدوحة في 9 سبتمبر الجاري، حيث خلصت واشنطن إلى أن استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة أدى إلى زعزعة استقرار المنطقة والإضرار بحلفاء الولايات المتحدة، ما جعلها تتوقف عن منح نتنياهو مزيدًا من الوقت العسكري.

التحول الأبرز في المفاوضات، وفق المصادر، تمثل في قبول حماس إطلاق سراح جميع الرهائن، سواء الأحياء أو الجثامين، من دون الاحتفاظ بأي منهم كضمان.

انسحاب تدريجي وتخلي عن خطط الضم

ينص الاتفاق المقترح على أن تفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين، وأن تنسحب قواتها تدريجيًا من قطاع غزة، مقابل تسليم جميع الرهائن.

كما ستتخلى تل أبيب عن أي خطط لضم القطاع أو تهجير سكانه، في حين تُجرد حماس من سلطتها من دون تحقيق الهدف الإسرائيلي المعلن بالقضاء الكامل عليها.

في المقابل، أبدى قيادي الحركة غازي حمد، اليوم، تشككه في نوايا واشنطن قائلًا لـCNN: "من الصعب الوثوق في ترامب والإدارة الأمريكية لأنهما ينظران دائمًا للقضية من زاوية إسرائيلية".

اجتماعات دولية لإعمار غزة

وعقد ترامب اجتماعًا في نيويورك، الثلاثاء الماضي، مع عدد من القادة العرب والمسلمين، من بينهم أمير قطر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث جرى الاتفاق على حشد دعم مالي وعسكري لعملية إعادة إعمار غزة بعد توقف القتال.

ووفق الخطة، كلف ترامب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بقيادة خطة شاملة للإعمار، على أن تشرف دول عربية على تنفيذها ميدانيًا.

تطبيع محتمل مع السعودية

وترى واشنطن أن إنهاء الحرب قد يفتح الباب أمام مسار تطبيع بين إسرائيل والسعودية، يتضمن معالجة أوسع للقضية الفلسطينية.

ورغم استمرار الاتصالات الأمريكية مع الرياض، غاب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن اجتماعات نيويورك الأخيرة، وهو ما فُسّر بأنه تجميد مؤقت لملف التطبيع.

search