الإثنين، 29 سبتمبر 2025

07:43 م

تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة قبل لقاء ترامب ونتنياهو

تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة

تصاعد الهجمات الإسرائيلية على غزة

شهدت مدينة غزة، اليوم الإثنين، واحدة من أعنف الهجمات مع توغل الدبابات الإسرائيلية باتجاه وسط المدينة ومحاصرتها مناطق قريبة من مستشفيات رئيسية، في وقت تستعد فيه العاصمة الأمريكية واشنطن لمقابلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويأتي اللقاء في البيت الأبيض وسط حديث أمريكي عن "فرصة حقيقية" لإنجاز اتفاق سلام ينهي الحرب، بعد أن طرحت الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي خطة تتكون من 21 نقطة على عدد من الدول العربية والإسلامية، تدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن المتبقين، وقال ترامب في تصريحات قبل اللقاء: "لدينا فرصة لتحقيق إنجاز تاريخي في الشرق الأوسط، الجميع بانتظار شيء غير مسبوق"، وفقًا لوكالة "رويترز".

ردود الفعل على الخطة

ورغم إشادة نتنياهو بعلاقته الوثيقة بترامب، أبدت أوساط إسرائيلية تحفظات على المقترح، خاصة فيما يتعلق بدور قوات الأمن الفلسطينية في غزة بعد الحرب، وإمكانية تكليفها بالمسؤولية الأمنية الكاملة داخل القطاع، كما عبرت بعض الدول العربية عن قلقها من تفاصيل الخطة الأمريكية.

إسرائيل تصعد هجماتها

هجمات إسرائيل حيث استهدفت أحياء سكنية بشكل مكثف، وأفاد مسعفون بمقتل 18 شخصًا على الأقل الإثنين. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عملياته.

وذكر مسؤولون صحيون أن الدبابات اقتربت من مستشفى الشفاء، إضافة إلى مستشفى الحلو الذي يضم 90 مريضًا بينهم 12 رضيعًا داخل حضانات، وقال المسعفون إن المستشفى تعرض للقصف الليلي رغم وجود مئات المرضى.

نزوح مئات الآلاف

أدت العمليات إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، بينما يواجه من تبقى ظروفًا إنسانية بالكارثية، خصوصًا مع النقص الحاد في الغذاء والدواء، وأثارت الهجمات غضبا دوليًا متزايدًا، دفع عددًا من الدول الغربية، بينها بريطانيا وفرنسا، للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

نزوح سكان غزة (رويترز)

وأكدت إسرائيل أنها لن توقف القتال قبل الإفراج عن جميع الرهائن وتسليم حركة حماس أسلحتها، بينما قالت الحركة إنها مستعدة للتفاوض على إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف الحرب، لكنها ترفض التخلي عن سلاحها.

أصوات من غزة

هدى، وهي أم لطفلين في دير البلح، قالت إن خطة ترامب قد تكون خيبة أمل جديدة، في حين أوضح أبو عبد الله، الذي نزح مع أسرته إلى خيام على ساحل غزة، أن العائلات تنتظر ما ستسفر عنه قمة البيت الأبيض لتقرر مصيرها: "إما سلام أو تدمير كامل للمدينة كما حدث في رفح".

انقسام داخل إسرائيل

داخل إسرائيل، يتزايد الانقسام السياسي حول استمرار الحرب، خصوصًا من عائلات الرهائن الذين طالبوا ترامب بعدم السماح بفشل أي اتفاق محتمل، وأكد منتدى عائلات الأسرى في رسالة للرئيس الأمريكي أن المخاطر عالية للغاية، وأن أي تعطيل لمسار المفاوضات سيضاعف معاناة الأسر.

search