الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

12:56 م

قمة "التنويم المغناطيسي".. كيف تلاعب النحاس بـ"عقل" فيريرا؟

مباراة الأهلي والزمالك

مباراة الأهلي والزمالك

نجح الأهلي في قلب الطاولة على غريمه التقليدي الزمالك، بعدما حوّل تأخره بهدف إلى فوز مثير بنتيجة (2-1) في القمة 131، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري المصري الممتاز.

الزمالك تقدّم أولًا عبر مدافعه حسام عبد المجيد من ركلة جزاء في الدقيقة (32)، قبل أن يقلب الأهلي النتيجة في الشوط الثاني بفضل تألق البديل “الذهبي” حسين الشحات، الذي سجّل التعادل في الدقيقة (71)، ثم تسبّب في ركلة جزاء نفذها تريزيجيه بنجاح بالدقيقة (78) ليحسم القمة لصالح المارد الأحمر.

النحاس يقود الأهلي بذكاء

أثبت عماد النحاس، المدرب المؤقت للأهلي، أنه يملك عقلية تكتيكية قادرة على "تنويم" منافسه وإرباك حساباته، 
إذ تعامل بذكاء مع مفاتيح لعب الزمالك، وأغلق أبرز مناطق الخطورة، ليمر بفريقه إلى بر الأمان، بالرغم من الغيابات المؤثرة جدا في صفوف فريقه وعلى رأسها الثنائي زيزو وإمام عاشور، وذلك عبر مجموعة من الخطط المدروسة على النحو الآتي:

  • إيقاف عبد الله السعيد: منع تقدّم صانع ألعاب الزمالك وأغلق أمامه المساحات، ليعطل الربط بين الوسط والهجوم.
  • تحجيم البرازيلي بيزيرا: كلّف أحمد نبيل "كوكا" برقابته رجلًا لرجل، فقيّد حركته تمامًا، رغم كونه أخطر لاعبي الزمالك في المباريات السابقة.
  • استغلال حالة دونجا: ظهر لاعب الوسط بعيدًا عن مستواه بعد عودته من الإصابة، فنجح الأهلي في الضغط على منطقته مستغلا عدم جاهزيته بشكل كامل لخوض المباراة.
  • قراءة أخطاء فيريرا: مدرب الزمالك البلجيكي استبعد أحمد ربيع قبل اللقاء، ليلعب دون أي ديفيندر بديل على الدكة، وهو ما كشف ظهر فريقه لاحقًا.
  • رهان رابح على الشحات: بديل الأهلي استغل المساحات خلف المدافع المغربي بنتايك، فسجّل هدفًا وصنع ركلة الجزاء الثانية التي حسمت الفوز للأحمر.
  • التفوق في التغييرات: في الوقت الذي تأخر فيه فيريرا في إجراء تبديلاته معتقدًا أن فريقه في طريقه لحسم اللقاء، انقض النحاس بالدفع بالثنائي أليو ديانج وأحمد رضا، ليُحكِم سيطرته تماما على وسط الملعب ويفقد الزمالك فرصته في العودة إلى اللقاء.

أخطاء قاتلة من فيريرا

على الجانب الآخر، وقع فيريرا في عدة أخطاء أرهقت الزمالك وأفقدته زمام المباراة:

  • تأخر جدا في إجراء التغييرات حتى تلقّى فريقه هدفين متتاليين ولم يقرأ الضعف الواضح جدا لبعض عناصر فريقه وعلى رأسهم بيزيرا وناصر ماهر وآدم كايد.
  • دفع بـ أحمد فتوح في مركز (6) الذي لم يلعب فيه من قبل، فلم يجيد الأدوار الدفاعية المطلوبة.
  • فقد الزمالك هويته مع السيطرة الكاملة لوسط الأهلي، واكتفى بالاستسلام لنتيجة المباراة في الدقائق الأخيرة فكانت هناك مساحات بعيدة بين خطوطه الثلاثة في المباراة.

ترتيب الدوري بعد القمة

رغم الخسارة، ظل الزمالك في صدارة جدول الدوري برصيد 17 نقطة من 9 مباريات، بينما رفع الأهلي رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثالث، مع تبقّي مباراة مؤجلة له، ما يمنحه فرصة ذهبية لتقليص الفارق أو الانقضاض على القمة في الجولات المقبلة.

search