السبت، 11 أكتوبر 2025

01:40 ص

حسين الشحات يتحوّل من "النار إلى الدار" ويستعيد ثقة الأهلي

حسين الشحات

حسين الشحات

من لاعبٍ كان على وشك مغادرة القلعة الحمراء إلى “نينجا” حقيقي في عيون جماهير الأهلي، هذا هو حال حسين الشحات الذي قلب الطاولة على جميع منتقديه بعد تألقه اللافت في مباراة القمة رقم 131 أمام الزمالك.

وتحول الشحات، الشهير بـ"النينجا"، من النار وهجوم جمهو ر ومحبى الأهلى عليه ومطالباتهم برحيله، إلى نجم الشباك، حيث كان لاعب وسط الأحمر أقرب ما يكون إلى الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في ظل العروض الجادة التي تلقاها من أندية ليبية، ومع تراجع مستواه الملحوظ خلال الأشهر الماضية، غير أن مباراة القمة كانت نقطة التحوّل الكبرى في مسيرته.

صناعة الفارق 

ظهر الشحات بشخصية مختلفة تمامًا أمام الغريم التقليدي الزمالك، أكثر تركيزًا وإصرارًا من أي وقتٍ مضى.

سجّل هدف التعادل للأهلي بطريقة رائعة، قبل أن يتحصل على ركلة جزاء حاسمة غيّرت مجرى اللقاء، لتتحوّل الجماهير من الهجوم والانتقادات إلى التصفيق والدعم.

هذا الأداء أعاد اللاعب إلى دائرة الضوء، وأثبت للجميع أن حسين الشحات لا يزال قادرًا على العطاء بقميص الأهلي.

أداء باهت  

خاض الشحات سبع مباريات هذا الموسم قبل لقاء القمة، ما بين الدوري المحلي وكأس العالم للأندية، دون أن يترك بصمة مؤثرة.

لم يسجّل، لم يصنع، وظهر بعيدًا عن مستواه المعروف، ما جعل الجماهير تصبّ جام غضبها عليه، خصوصًا بعد أدائه المتواضع في مونديال الأندية، لتبدأ المطالبات برحيله والتأكيد على ضرورة تجديد دماء الجناحين بعناصر أكثر فعالية.

موسم استثنائي 

ما زاد من خيبة أمل الجماهير هذا الموسم هو التناقض بين أدائه الحالي وما قدّمه في الموسم الماضي، حيث كان من أبرز نجوم الفريق، سجّل آنذاك خمسة أهداف وصنع مثلها في الدوري، وأسهم بشكل مباشر في تتويج الأهلي بلقب الدوري الممتاز، كما أحرز ثلاثة أهداف في عشر مباريات بدوري أبطال أفريقيا.

ولعل أبرز لقطاته الإنسانية والفنية كانت تمرير الكرة لزميله إمام عاشور ليُتوج هدافًا للمسابقة بدلًا من تسجيلها بنفسه، ما عزز مكانته لدى جماهير القلعة الحمراء.

التمسك بالشحات 

كشف مصدر داخل النادي الأهلي لـ"تليجراف مصر" أن الإدارة قررت إغلاق ملف رحيل حسين الشحات نهائيًا، مؤكدةً استمرار اللاعب حتى نهاية الموسم على الأقل، مع وجود نية قوية لتجديد عقده في الفترة المقبلة.

دعم جماهيري 

تبدّلت نظرة الجماهير تمامًا بعد مباراة القمة، إذ ارتفعت أصوات المطالبين بتجديد عقد الشحات فورًا.

وفي المقابل، وجّه اللاعب رسالة وفاء للجماهير، مؤكدًا أن تركيزه منصبّ على خدمة الفريق وتحقيق البطولات، رافضًا الخوض في أي حديث عن الرحيل.

عودة المحارب

من “الناقدين” إلى “المؤيدين”، أثبت حسين الشحات أن كرة القدم لا تعترف بالماضي، وأن اللاعب الذي يعرف كيف يعود في الوقت المناسب هو من يستحق البقاء في نادٍ بحجم الأهلي.

ما بين شتاءٍ كان يقترب فيه من الرحيل وصيفٍ قد يشهد تجديد العقد، كتب الشحات فصلًا جديدًا من قصته مع القلعة الحمراء... "من النار إلى الدار".

search