عايز تنتقد أسامة نبيه.. اشحن بـ 10 جنيه!
الكابتن أسامة نبيه المدير الفني "غير الفاشل" لمنتخب مصر للشباب الذي خرج يجر أذيال الخيبة من الدور الأول لنهائيات كأس العالم للشباب من بين مجموعة هي الأسهل على الإطلاق، صدم الشعب المصري كله بظهوره السريع والمزعج والغاضب مع الإعلامي المتميز الطيب الراقي ابن الناس إبراهيم فايق.
سيظل قولاً مأثوراً لفترة طويلة ما ذكره الأستاذ أسامة نبيه: "اللي مزعلني إن كل واحد شاحن كارت نت بخمسة جنيه، وطالع يشتمني"!!
الكابتن المحترم استكثر على المصريين الزعل والغضب بسبب الخروج المهين، وسخر بكل وقاحة من فقر المتابعين أو بساطة حالهم، "خلاص يا جماعة بعد كده كل واحد ينتقد على قدر باقته من الانترنت!!
حالة أسامة نبيه لا يمكن أن تختزل في أنها مجرد اختيار مدرب غير كفء لقيادة جيل المستقبل في الرياضة الشعبية الأولى عالمياً ومحلياً، لكنها أفضل تجربة يمكن أن يقاس عليها نتائج تعيين أهل الثقة على حساب أصحاب الكفاءة، وتبعات الفساد والاستبداد في الرأي والقرار.
إبراهيم فايق كان رحيماً للغاية بأسامة نبيه، الذي لم يكن رحيماً بنا على الإطلاق، بل عاملنا وكأننا نحن المسؤولون عن اختياراته الغريبة ومجاملاته، وأفكاره!
فايق في أكثر من مناسبة، قال له لماذا أنت غاضب أو "مستفز" بفتح الفاء، لماذا لم تعتذر حتى الآن للمصريين، فرد عليه نبيه: "لست مستفزاً على الإطلاق، ولن اعتذر عن الفشل لأنني لم أفشل، وربما نعتذر عن عدم التوفيق".... إنه يعتذر بالنيابة عن القدر!!
لقد خرج المذيع في أكثر مرة إلى فاصل، حتى ينبهه ويطلب منه الهدوء، لأنه يورط نفسه، كما يورط المسؤولين عن اختياره بتبريراته الغبية الغريبة، وإصراره على أنه حقق إنجازاً لم يره سواه، بالخروج من مجموعة، لو اختارها بنفسه لم يكن سيضع فيها هذه المنتخبات السهلة، لكن لا حياة لمن تنادي!!
لن أدخل في تفاصيل كروية، فهي لأصحاب الشأن، لكن مصر كلها تعرف وتتداول معلومات حول معايير اختيار هذا المنتخب، بجهازه الفني والإداري ولاعبيه، ولا يمكن أن يصادف التوفيق أمثال هؤلاء، أبداً أبداً!!
لقد ظل يكذب طوال البرنامج، حتى صدق نفسه، وبحسب معلومة موثوقة المصدر، لقد رفض هذا المدرب لعب مباريات ودية ضد منتخبات جيدة وكبرى قبل البطولة، خوفاً من الخسارة بنتائج مذلة تحول دون استمراره، لأنه بكل تجرد كان يدرك جيداً أنه سوف يخرج مبكراً، بالنظر إلى إمكاناته وتاريخه ومبادئه!!
لقد طلب المصريون من القائمين على هذه المنظومة الاعتذار عن فضيحة منتخب الشباب في تشيلي، لكن بدلاً من الاعتذار خرج علينا الأخ نبيه يلوم المنتقدين، ويتنمر على الفقراء "كارت بخمسة جنيه"... يا للسخافة!
لقد وصلنا لمرحلة من العبث لم تعد تحتمل في إدارة هذه المنظومة، وبأمانة لا أدري أين السيد وزير الشباب والرياضة من كل ما يحدث، فلا يعلق أو يصرح أو يتدخل.
يا دكتور أشرف، احذر غضب الشباب.. انتبه بالله عليك، فأنت مسؤول عن أهم وأقوى وأكبر كتلة بشرية في مصر، وإياك أن تظن أنهم لا يتابعون كل صغيرة أو كبيرة متعلقة بشؤونهم، فتدخل مبكراً حتى لا تكن سبباً في إحباطهم!
مشكلة أسامة نبيه، وأولي أمره ليست في مجرد تجربة فاشلة، لكنه أحبط عشرات الشباب الذين لم يلق بالاً إليهم، أو يمنحهم فرصة عادلة لتمثيل بلادهم.
إن اختياره كمدير فني لمنتخب الحلم كان مجاملة صارخة بكل المقاييس، لذا نجده طبق المثل في اختياراته للاعبين، فاستبعد محترفين في أندية عالمية خوفاً من أن ينكشف أمامهم، كما استبعد لاعبين كانوا من قوام هذا المنتخب لفترات طويلة، وشاركوا كأساسيين معه في بطولة إفريقيا المؤهلة للمونديال، وخرج مع إبراهيم فايق يبرر قراراته بطريقة هزلية أقرب إلى كوميديا سوداء لا تقل استفزازاً عن تجربته الفنية كمدير للمنتخب، أو تصريحاته السابقة بأنه كان يتعمد عدم التسجيل في فريق الزمالك حين كان يلعب لصالح غزل المحلة، ولا أدري، كيف يمكن أن يؤتمن شخص بهذه القيم على لاعبين شباب أو ناشئين؟!
بالمناسبة أنا لم أتطرق إلى أسماء بعينها للاعبين في هذا المنتخب، مصر كلها تعرف أنهم انضموا من باب المجاملة، أو المحسوبية، من بينهم لاعبين لم يشاركوا سوى دقائق معدودة، فهؤلاء الشباب لا ذنب لهم، إذ يقع اللوم يقع فقط على منظومة لا يلقي القائمون عليها بالاً لسمعة هذا الوطن أو صورته.. لنا الله!
الأكثر قراءة
-
سبب وفاة الإعلامية هبة الزياد.. وموعد ومكان العزاء
-
مفاجأة في تقرير الطب الشرعي وكاميرات المراقبة بشأن واقعة تلميذتي المدرسة الدولية وسائق "الباص"
-
"الأرض بتنهار تحت بيوتنا"، أهالي الطرفاية بالبدرشين: تسريب المياه يحاصرنا ويعرقل حياتنا
-
مصادر لـ"تليجراف مصر": الوحدات المغلقة والبديلة تعيد "الإيجار القديم" لمجلس النواب في فبراير المقبل
-
خلطت العينات بالماء، خبير لوائح: المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات سبب أزمة رمضان صبحي
-
بنقص عددي وريمونتادا، السودان يهزم لبنان ويتأهل إلى كأس العرب
-
لم تتعلم من جارة القمر، ميادة الحناوي تعود للحفلات بصوت مثير للجدل
-
وفاة الإعلامية هبة الزياد بشكل مفاجئ
مقالات ذات صلة
انتخابات كاشفة.. ومشاهد مؤلمة.. ووطن يحتاج الجميع
25 نوفمبر 2025 06:04 م
بيان الرئيس.. لحظة حاسمة لضبط النزاهة وحماية إرادة المصريين
17 نوفمبر 2025 01:27 م
ليسوا رجالاً.. وكلنا شركاء في الجريمة!!
14 نوفمبر 2025 04:46 م
من الورقة الدوارة إلى المرشح الفضائي.. هل ينتصر الناس لمن يستحقهم؟
09 نوفمبر 2025 02:11 م
بعث جديد من قلب مصر.. نحن أولاد الأصول
31 أكتوبر 2025 03:28 م
يوم حزين.. ويوم سعيد
27 أكتوبر 2025 07:34 م
لم يعد سرًا.. فاستقيموا!
23 أكتوبر 2025 06:42 م
احذروا الفوضى.. لا يمكن أن يكون طفلاً!
17 أكتوبر 2025 08:37 م
أكثر الكلمات انتشاراً