الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025

02:18 ص

لـ الخلف در، تضارب تصريحات الشهابي وبكري حول الانتخابات بعد توجيهات السيسي

رئيس حزب الجيل الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ ناجي الشهابي

رئيس حزب الجيل الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ ناجي الشهابي

شهدت الساحة السياسية والإعلامية خلال الساعات الماضية تحولًا واضحًا في خطاب عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية، وفي مقدمتهم رئيس حزب الجيل الديمقراطي ناجي الشهابي وعضو مجلس النواب مصطفى بكري، حول نزاهة الانتخابات البرلمانية.

تحول سريع وتغير كامل

فقبل عدة أيام انبرى هؤلاء لتأكيد شفافية الانتخابات ونزاهتها، لكن موقفهم تغيّر جذريًا بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للهيئة الوطنية للانتخابات بضرورة التدقيق الكامل في الأحداث والطعون المتعلقة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب.

هذا التحوّل يعكس تأثير الرسائل الرئاسية في إعادة ضبط البوصلة السياسية، ويطرح تساؤلات حول حقيقة المشهد الانتخابي وما إذا كانت هناك وقائع لم يجرِ الحديث عنها قبل تدخل الرئيس.

في تصريحات صحفية خلال اليوم الأول من الانتخابات بالداخل، بدا ناجي الشهابي مطمئنًا تمامًا لسير العملية الانتخابية.

إقبال تاريخي

 فقد أكد أن الانتخابات تسير بسهولة ويسر في المحافظات، وأشاد بالمشرفين على اللجان، واعتبر الإقبال الشعبي ملحوظًا، والتنافس قائمًا بين المرشحين في أجواء نزيهة وتحت إشراف قضائي كامل.

وذهب الشهابي إلى اعتبار أن أي تشكيك في العملية الانتخابية محاولة "يائسة للنيل من مؤسسات الدولة"، مؤكدًا أن الوضع مستقر والانتخابات تسير بسلام.

لكن بمجرد توجيه الرئيس السيسي بضرورة تمكين المرشحين ووكلائهم من حضور الاقتراع والفرز دون قيود، تغيّر خطاب الشهابي بشكل ملحوظ.

فقد تحدث لأول مرة عن غياب ممثلي بعض المرشحين داخل اللجان، معتبرًا ذلك مخالفة صريحة لقانون مباشرة الحقوق السياسية، وتفريغًا للرقابة الشعبية من مضمونها.
 

كما وجّه تساؤلات حادة للهيئة الوطنية للانتخابات حول أسباب عدم الاستعانة بقضاة مجلس الدولة والنيابة العامة لرئاسة اللجان الفرعية، والاكتفاء بأعضاء هيئتي قضايا الدولة والنيابة الإدارية “رغم ارتباطهما الوثيق بالحكومة”.

قدسية صوت الناخب

ووصف الشهابي توجيهات الرئيس بأنها أعادت طمأنينة الرأي العام وضرورة وطنية لحماية "قدسية صوت الناخب"، مؤكدًا أن نزاهة الانتخابات "أمن قومي لا يحتمل التهاون".

بكري: استحقاق انتخابي نزيه وآمن

وفي وقت سابق، قال عضو مجلس النواب مصطفى بكري، إن هناك صورة إيجابية عن سير الانتخابات، مشيدًا بيقظة أجهزة الأمن ودورها في التصدي لمحاولات الرشاوى والتأثير على الناخبين.
وقال إن وزارة الداخلية بذلت مجهودًا ضخمًا لتأمين العملية الانتخابية، وإن الإقبال الجماهيري جاء "مشرفًا" رغم الظروف الاقتصادية، معتبرًا أن الدولة نجحت في تنظيم استحقاق انتخابي نزيه وآمن.

بعد توجيهات السيسي: دعوة للتدقيق والتحقيق

لكن بعد كلمة الرئيس السيسي، تغيّر خطاب بكري بصورة واضحة.
فقد كتب عبر منصة "إكس" مطالبًا الهيئة الوطنية للانتخابات بالتدقيق الكامل في الأحداث والطعون، معتبرًا أن دعوة الرئيس "في مكانها الصحيح" وأنها تمنح المصريين أملًا جديدًا في الشفافية وإعادة الحقوق لأصحابها.

تغريدة بكري

أضاف بكري: سيناريو انتخابات 2010 يجب ألا يتكرر مرة أخرى.. أمن البلد واستقرارها، وثقة الشعب في العملية الانتخابية وشفافيتها أهم من نجاح فلان أو علان.

وصف تدخل الرئيس بأنه الضمانة الحقيقية لتهدئة الشارع وإظهار الحقيقة بشفافية، معلنًا أن "الكرة الآن في ملعب الهيئة الوطنية للانتخابات".

اقرأ أيضًا: 

شراء الأصوات وفتح الصناديق قبل الموعد، هل تعاد المرحلة الأولى من انتخابات النواب 2025 ؟

"الشعب شاهد مشافش حاجة"، رحاب التحيوى: إلغاء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية هو الحل

search