آخرهم صلاح| "أيقونة وصفقة الصيف ومشاجرة"، حروب النجوم داخل الأندية

في عالم كرة القدم المعاصر، لا يقتصر الصراع بين اللاعبين وأنديتهم على الميادين الفنية فحسب، بل يمتد إلى ساحات النفوذ والإعلام والعلاقات الإنسانية داخل الأندية، حيث يمكن لموقف واحد أن يتحول إلى أزمة عامة تؤثر على مسيرة اللاعب وسمعة النادي وحتى معنويات الجماهير.

ونشرت صحيفة “ذا أثليتك” تقريراً مطولاً تناول ما يحدث عندما يدخل لاعب بارز في صراع مع ناديه وركزت على حالات عدة في الدوري الإنجليزي الممتاز ومن بينها محمد صلاح في ليفربول، إذ اتهم النادي بمحاولة تحميله المسؤولية وحده في أزمات الفريق.

وأصبح جزءاً من تقليد طويل للاعبين الذين يعلنون علناً عن استيائهم سواء بسبب استبعادهم من التشكيلة أو رغبتهم في الانتقال أو عدم رضاهم عن المدير الفني.

وشارك وصنع صلاح مع ليفربول أمام إيفرتون في الجولة 16 بالدوري الإنجليزي، قبل الانضمام إلى منتخب مصر والمغادرة للمغرب للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2025 التي تنطلق يوم 21 ديسمبر الجاري.

صفقة الصيف

أراد ألكسندر إيساك لاعب نيوكاسل يونايتد السابق الرحيل في الصيف الماضي ولكن النادي لم يكن لديه نية في بيعه وكان يعتقد أنه حصل على وعد بتحسين عقده في أوائل عام 2024 لكن الإدارة عدلت هذا القرار بعد أن كاد النادي يتعرض لخصم نقاط بسبب انتهاكه لقواعد الربح والاستدامة.

وقرر المدير الرياضي في النادي عدم زيادة راتب أحد أعلى اللاعبين أجراً بينما كان لديه أربع سنوات متبقية في عقده وتعرض إيزاك لصدمة بسبب توقف المفاوضات.

وأبدى إيزاك رغبته في الرحيل بمجرد أن أبدى ليفربول اهتمامه باللاعب واعتبر المدير الفني إيدي هاو أن تصرفات اللاعب كانت بمثابة إضراب حيث رفض السفر للتدريبات والمشاركة في المباريات.

وعزل إيزاك عن المجموعة الأساسية وحاول هاو التحدث معه لإعادته لكنه ظل مصراً على موقفه وانتهى الأمر بانتقال اللاعب إلى ليفربول مقابل رقم قياسي بريطاني.

أيقونة الشياطين الحمر

كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد بعد عودته المفاجئة للنادي وكونه هداف الفريق في موسم 2021-22 لكنه وجد نفسه على هامش الفريق بعد تعيين إريك تن هاج مدرباً.

وطلب رونالدو الرحيل للعب في دوري أبطال أوروبا لكنه لم يحقق انتقالاً وبدأ فقط 14 مباراة في الدوري وأثار الجدل عندما رفض الدخول كبديل في مباراة ضد توتنهام.

واستُبعد رونالدو وتدرب بمفرده ثم أجرى مقابلة صحفية انتقد فيها الإدارة والمدرب واتهم النادي بمحاولة إجباره على الرحيل ولم يُعلم النادي بالمقابلة إلا قبل نشرها مباشرة.

وبدأ النادي إجراءات قانونية ضد اللاعب وتم حل العقد بالتراضي دون حصوله على أي تعويض ولعب بقية كأس العالم في قطر كلاعب حر قبل انضمامه إلى النصر السعودي.

نزع شارة القيادة

استبعد بيير إيمريك أوباميانج نجم أرسنال السابق بسبب عدة مخالفات انضباطية شملت التأخر عن مواعيد المباريات وعدم الالتزام بإجراءات الاختبارات الصحية الخاصة بـ"كوفيد-19". 

وأعلن المدير الفني ميكيل أرتيتا استبعاده من التشكيلة ونزع شارة القيادة منه ومُنع من المشاركة في المباريات قبل أن يغادر النادي باتفاق متبادل إلى برشلونة في نهاية فترة الانتقالات.

مشاجرة

بدأت خلافات دييجو كوستا نجم تشيلسي بعد عرض من نادي صيني ووقعت مشاجرة مع مدرب اللياقة البدنية وساءت العلاقة مع المدرب أنطونيو كونتي.

ورفض كوستا العودة لتدريبات ما قبل الموسم وتم تغريمه أسبوعين وأبقى النادي على العقد حتى تم الاتفاق على انتقاله إلى أتلتيكو مدريد مقابل مبلغ تجاوز خمسين مليون جنيه إسترليني.

السفر إلى الأرجنتين

طلب كارلوس تيفيز نجم مانشستر سيتي، الانتقال بعد تدهور علاقته ببعض المسؤولين وأُبعد عن الفريق وغُرم وفقد شارة القيادة وذهب إلى الأرجنتين لبضعة أشهر قبل أن تتم مصالحة.

وعاد تيفيز إلى الفريق وقدم مساهمات مهمة ساعدت الفريق على الفوز بالمباريات الست الأخيرة من الموسم وحصد لقب الدوري الإنجليزي قبل أن ينتقل إلى يوفنتوس.

التقرير أشار إلى أن هذه الحالات توضح الصعوبات والتبعات عندما يدخل اللاعب في صراع مباشر مع ناديه حيث تختلف الأساليب ما بين العزل والتغريم أو التفاوض لإتمام الانتقال أو الحلول القانونية. 

وقد يؤدي الصراع إلى آثار سلبية على اللاعب والنادي وجماهيرهم مع إمكانية العودة للتعاون في بعض الحالات حسب الموقف.