السبت، 20 ديسمبر 2025

04:52 ص

"أم الدمى" تثير الجدل.. سخرية وانتقادات رغم أرباح تتجاوز 200 ألف دولار سنويًا

 جينا كاسوف مع دمية

جينا كاسوف مع دمية

تعرّضت امرأة في الأربعينات من عمرها لموجة انتقادات واسعة بسبب شغفها بتربية دمى الأطفال وبيعها، حيث وصفها البعض بأنها «مخيفة للغاية»، رغم أن هذا النشاط يدرّ عليها أرباحًا سنوية تُقدّر بنحو 200 ألف دولار.

كيف يبدأ يوم «مربية دمى الأطفال»؟

تستيقظ السيدة، التي تُدعى جينا كاسوف، كل صباح كما تفعل أي أم، وتتجه إلى غرفة دمى الأطفال لإلقاء التحية على «ابنتها الصغيرة» بيبا، قبل أن توقظ أشقاءها الأكبر سنًا استعدادًا ليوم جديد. 

غير أن الفارق الجوهري بينها وبين غيرها من الأمهات، أن أبناءها ليسوا حقيقيين، بل دمى شديدة الواقعية.

جينا كاسوف مع أطفالها الدمى

من هي جينا كاسوف؟

جينا كاسوف امرأة في الأربعينيات من عمرها، متزوجة وأم لخمسة أبناء بالغين، إلى جانب امتلاكها نحو عشرين دمية أطفال. 

تعمل مالكةً لعقارات، وكانت في السابق مصممة أزياء أطفال، قبل أن تطلق قناتها على موقع «يوتيوب» في مارس 2024 تحت عنوان ساخر: «الدمى ليست حقيقية».

وأوضحت كاسوف في تصريحات لصحيفة «ذا بوست» أن هذه الدمى تُعرف باسم «ريبورن»، ويتم نحتها وتلوينها يدويًا على أيدي فنانين محترفين من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أنها بدأت جمعها منذ عام 2020.

أم الدمى أثناء روتينها الصباحي

مواصفات وأسعار الدمى

تُشبه دمى «ريبورن» الأطفال الحقيقيين بدرجة لافتة، حيث تُصنع من الفينيل والسيليكون عاليي الجودة، وتتراوح أسعارها بين 2000 و10 آلاف دولار، وفقًا للفنان والمواصفات الخاصة بكل دمية.

«أم الدمى» في سانت لويس

وتُطلق كاسوف على نفسها لقب «أم الدمى» في مدينة سانت لويس، مؤكدة في الوقت نفسه إدراكها الكامل أن هذه «العائلة الافتراضية»، التي تطعمها وتغيّر لها الحفاضات وتمنحها شخصيات وأصواتًا عبر الإنترنت، ليست أطفالًا حقيقيين.

تتجاهل السخرية وتلاحق الأرباح

ورغم سخرية وانتقادات واسعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوا أسلوب حياتها بـ«المحزن» و«المخيف» و«المرعب»، فإن كاسوف تؤكد أن النجاح المالي كان الرد الأقوى، حيث أعلنت تحقيق أكثر من 200 ألف دولار من عائدات «يوتيوب» خلال عام واحد فقط.

محتوى فيروسي وجمهور متزايد

وحققت سلسلتها الفيروسية، التي تتضمن الروتين الصباحي، ولعب الأدوار المدرسية، ورحلات التسوق، وأوقات الاستحمام، وأيام المرض، والاحتفال بالمناسبات مع الدمى، أكثر من 30 ألف مشترك.

وقالت كاسوف: «أجني الآن أموالًا أكثر مما جنيته أنا وزوجي معًا طوال سنوات، وكل ذلك من خلال فيديوهات الدمى».

رأي نفسي: الهواية ليست مرضًا

من جانبها، علّقت المعالجة النفسية ليزلي كوبل، من مدينة نيويورك، قائلة إن هواة جمع المقتنيات، مثل كاسوف، قد تكون لديهم أسباب إيجابية متعددة لممارسة هذا النشاط.

وأضافت لصحيفة «ذا بوست»: «استمتاع النساء البالغات باللعب بالدمى لا يُعد بالضرورة أمرًا غير صحي، فقد يكون شكلًا من أشكال الإبداع، أو الحنين إلى الماضي، أو وسيلة لتخفيف التوتر، أو حتى أسلوبًا علاجيًا للتهدئة النفسية».

وأكدت أن «أي نشاط لا يؤثر سلبًا على الحياة اليومية أو العلاقات الاجتماعية، ويمنح صاحبه شعورًا بالراحة والبهجة، يجب النظر إليه باعتباره سلوكًا طبيعيًا وليس مرضيًا».

اقرأ أيضًا:

دمى إباحية بملامح طفولية، "شي إن" تواجه تهديدا بالحظر في فرنسا

"أحفاد اصطناعيون".. روبوتات ذكية لمواجهة وحدة كبار السن

"أحفاد اصطناعيون".. روبوتات ذكية لمواجهة وحدة كبار السن

search