الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025

07:42 م

4 قتلى جراء قصف "قسد" أحياء سكنية ونزوح عشرات العائلات من حلب (فيديو)

عناصر من الجيش السوري

عناصر من الجيش السوري

لا تزال تداعيات الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، في مدينة حلب، مستمرة، بعدما خلفت أربعة قتلى ونزوح عشرات العائلات من أحياء سكنية بالمدينة، حسبما أفادت مديرية صحة حلب بسوريا. 

ورصدت قناة العربية، حركة نزوح لعائلات من حيّي الشيخ مقصود والأشرفية باتجاه مناطق داخل مدينة حلب، وسط مخاوف من تجدد القتال وتدهور الأوضاع الأمنية.

اشتباكات متقطعة 

وكانت المدينة شهدت، يوم أمس الاثنين، اشتباكات متقطعة بين قوات من الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية، تركزت في محيط حيّي الشيخ مقصود والأشرفية.

واندلعت هذه الاشتباكات بعد استهداف عنصر تابع لـ "قسد" حاجزًا للأمن الداخلي قرب دوّار الشيحان في محيط الحيّين.

وأكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، في تصريح لوكالة "سانا"، أن قوات سوريا الديمقراطية هي من بدأت بالتصعيد، موضحة أنها هاجمت بشكل مفاجئ نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش السوري في محيط حي الأشرفية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف قوى الأمن والجيش.

توسع دائرة النزوح في أحياء أخرى

وفي سياق متصل، أفادت "سانا"، بنزوح عشرات العائلات من محيط حي الليرمون، بعد هجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية على المنطقة، ما زاد من المخاوف الإنسانية والأمنية في المدينة.

هدوء نسبي

وبعد ساعات من القصف والمواجهات، شهدت مدينة حلب، حالة من الهدوء النسبي، وذلك بعد التوصل إلى تهدئة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية.

وأعلنت قيادة أركان الجيش السوري، إصدار أمرا بإيقاف استهداف مصادر نيران "قسد"، في حين أعلنت قوات سوريا الديمقراطية من جهتها، وقف الرد على الهجمات التي نسبتْها إلى "فصائل حكومة دمشق"، استجابة لاتصالات التهدئة الجارية.

تصريحات الشيباني

وتأتي هذه التطورات بعد تصريحات أدلى بها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده يوم الاثنين مع نظيره التركي هاكان فيدان، قال فيها إن الحكومة السورية لم تلمس مبادرة جدية من جانب قوات سوريا الديمقراطية لتنفيذ اتفاق العاشر من مارس.

وأشار الشيباني، إلى أن "قسد" تماطل في تنفيذ الاتفاق، الذي ينص على دمجها في مؤسسات الدولة السورية.

اتفاق مارس وتعثر التنفيذ

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قد وقّعا، في العاشر من مارس، اتفاقًا تضمن عدة بنود، في مقدمتها دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية ضمن المؤسسات الوطنية بحلول نهاية العام، إلا أن تباين وجهات النظر بين الطرفين حال دون تحقيق تقدم ملموس في تنفيذ الاتفاق، ما انعكس توترًا سياسيًا وأمنيًا على الأرض.

اقرأ أيضًا:

مصر تدعو إلى خفض التصعيد في سوريا وتغليب مسارات التهدئة والحوار

بعد دور الأردن، لماذا لم تشارك مصر في الضربة الأمريكية ضد داعش بسوريا؟

search