الجمعة، 26 ديسمبر 2025

04:40 م

صفقة تسليح بين باكستان والجيش الليبي بقيمة 4.6 مليار دولار، نوعية الأسلحة والمعدات

تعبيرية عن الجيش الليبي

تعبيرية عن الجيش الليبي

كشفت تقارير إعلامية باكستانية عن إبرام صفقة تسليح بين باكستان والجيش الوطني الليبي تشمل أسلحة برية وبحرية، بقيمة تصل إلى 4.6 مليار دولار، في خطوة تثير تساؤلات حول مدى الالتزام بالعقوبات الدولية المفروضة على توريد الأسلحة إلى ليبيا.

مباحثات في بنغازي وصفقة لمدة عامين

وأوضحت المصادر أن الصفقة تعدّ واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ باكستان، وتم التوصل إليها بعد مباحثات في مدينة بنغازي، وتمتد على مدار عامين.

نوعية الأسلحة والمعدات

بحسب التقارير، تشمل الصفقة:

  • 16 إلى 18 طائرة مقاتلة متعددة المهام من طراز JF-17 Thunder المطوّرة بالاشتراك مع الصين، والتي حققت صادرات دولية بارزة، من بينها 40 وحدة إلى أذربيجان.
  • 12 طائرة تدريب من طراز سوبر مشاك لتدريب الطيارين الأساسي، وفق وزارة الدفاع الباكستانية.

تصريحات خليفة حفتر وبداية مرحلة جديدة

وفي بيان مصور، أعلن قائد القوات الشرقية خليفة حفتر عن بدء "مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي مع باكستان".

حظر الأسلحة الأممي ومحاور قانونية

تفرض الأمم المتحدة حظرًا على توريد الأسلحة إلى ليبيا منذ 2011، مع اشتراط موافقة مسبقة من مجلس الأمن، إلا أن تقريرًا حديثًا لفريق خبراء الأمم المتحدة أشار إلى ضعف فاعلية هذا الحظر.

وأكد ثلاثة مسؤولون باكستانيون أن الصفقة "لا تنتهك أي قرار من قرارات الأمم المتحدة"، وأنه "لا توجد عقوبات فردية" ضد حفتر، مشيرين إلى أن الصفقة تتزامن مع تحسن علاقات ليبيا مع بعض الحكومات الغربية وارتفاع صادرات الوقود.

البعد السياسي والعسكري للعلاقات

أكد قائد الجيش الباكستاني أن "كل قطعة سلاح وكل تكنولوجيا تمتلكها باكستان متاحة لإخواننا في ليبيا"، مشددًا على عمق العلاقة التاريخية بين البلدين منذ ستينات القرن الماضي، وأن الصفقة خطوة لتعزيز هذه العلاقات مجددًا.

أبعاد إقليمية واقتصادية

وأشار مكتب إعلام الجيش الوطني الليبي إلى أن الصفقة تهدف إلى "تعزيز التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية وفتح آفاق أوسع للتنسيق المشترك، بما يسهم في دعم جهود الاستقرار الإقليمي".

وتعد الصفقة خطوة قد تعزز الحضور الباكستاني في شمال أفريقيا، بالتزامن مع اشتداد المنافسة الإقليمية والدولية على النفوذ داخل المؤسسات الأمنية الليبية والاقتصاد النفطي.

علاقات تجارية ودبلوماسية مستمرة

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 19 مليون دولار أمريكي خلال عامي 2022 و2023، مع دعم مشترك في المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، لتعميق التنسيق السياسي وتبادل الدعم الدبلوماسي.

اقرأ أيضا:

وزير الخارجية : لا حل في ليبيا إلا بخروج القوات الأجنبية والمرتزقة

حكومة تمهد لانتخابات.. مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية أزمة ليبيا

search