البحيرة تعتمد الذهب الأخضر، "الأزولا" أرخص وأغنى علف في مصر
زراعة نبات الأزولا بالبحيرة
في خطوة جديدة لدعم الزراعات وتوفير الأعلاف البديلة، نجحت محافظة البحيرة في زراعة نبات الأزولا كخيار اقتصادي جديد للعلف الحيواني والداجني.
ويعد الأزولا نباتًا سرخسيًا صغيرًا يعيش طافياً على المسطحات المائية، اكتُشف لأول مرة في آسيا وجنوب وشرق إفريقيا وأمريكا الجنوبية.
أكثر إفادة للمرأة المعيلة
وقال شعبان السقا، أحد العاملين في مشروع الأزولا بمنطقة أباظة البحرية بمركز كفر الدوار، إن المشروع يعد من المشروعات الصغيرة التي تفيد المرأة المعيلة في تربية الطيور، وأثبت كفاءته مقارنة بالأعلاف التقليدية الباهظة الثمن.
كيفية زراعة الأزولا
وأوضح السقا أن زراعة الأزولا تبدأ بتجهيز الأحواض داخل الأراضي بعد حفرها بعمق مناسب، ثم وضع طبقة من المشمع البلاستيكي للحفاظ على المياه، يليها إضافة كمية بسيطة من نبات الأزولا.
باستخدام مجراف وعدد من أسماك "القراميط"، يتم تقليب المياه يوميًا لزيادة تكاثر النبات حتى أربع أضعاف، ما يملأ الأحواض خلال أسبوع، ثم يُكشط النبات من على سطح الماء ويجفف ليصبح علفًا رئيسيًا للطيور والأسماك.
سعر الأزولا وفوائده
وأشار السقا إلى أن الأزولا أصغر من عدس الماء وأكثر إسفنجية، وهو مناسب لجميع أنواع الطيور مثل الفراخ والبط والأوز.
ويحتوي على نسبة بروتين عالية جدًا، مقارنة بسعره القليل الذي يصل إلى 7 جنيهات للكيلو، مقابل 22 جنيهًا للكيلو من الأعلاف التقليدية، لذلك أطلق عليه "ذهب مصر الأخضر". كما توجد نباتات مشابهة مثل خس النيل ولقمة الضفدع بسعر 5 جنيهات.
بديل طبيعي للأعلاف والأسمدة
وقال عاد ربيعة، رئيس مجلس إدارة جمعية الخدمات المتكاملة، إن مشروع أزولا مصر أو "ذهب مصر الأخضر" أحد المشروعات الصغيرة الممولة من برنامج المنح الصغيرة ومرفق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويهدف إلى توفير نظام بيئي متكامل يعتمد على الأزولا كبديل طبيعي للأعلاف والأسمدة، واستخدام الطاقة الشمسية لتمكين المرأة والشباب في قرى مركز وبندر كفر الدوار ومناطق الاستزراع السمكي ببحيرة إدكو.
تحسين جودة المياه والتربة وخفض التكاليف
وأوضح ربيعة أن زراعة الأزولا تعد تجربة نموذجية في مركز كفر الدوار، فهي ليست مجرد علف بديل ورخيص يحتوي على بروتين بنسبة تصل إلى 40%، بل تمثل حلاً مبتكرًا لأزمة ارتفاع أسعار الأعلاف والكيماويات الزراعية. ويسهم المشروع في ثلاثة محاور متوازية:
- بيئيًا: تحسين جودة المياه والتربة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
- اقتصاديًا: خفض تكلفة الأعلاف بنسبة 40-50% للمزارعين ومربي الدواجن والأسماك.
- اجتماعيًا: خلق فرص عمل خضراء للمرأة الريفية والشباب بتكلفة إنشاء منخفضة.
تعميم المشروع على مستوى الجمهورية
ويطالب ربيعة بتعميم المشروع في كل أرجاء الجمهورية تحت إشراف الدكتور عمادة عدلي، مبتكر الفكرة، الذي سبق تنفيذ مشروعات صغيرة للأسر الفقيرة على الأسطح، وتوفير طيور مثل البط لتأمين دورة إنتاجية مستدامة تعود بعائد ربحي دائم، واستغلال خصائص الأراضي الطينية منخفضة الملوحة في كفر الدوار لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية بدون كيماويات.
الأكثر قراءة
-
شروط صارمة، كيف يمكن تقليص مدة حبس رمضان صبحي إلى النصف؟
-
"توكسك ومزواج"، مفيدة شيحة تفجر مفاجأة بشأن انفصال عمرو أديب
-
أجمل عبارات تهنئة بالعام الجديد 2026، للأصدقاء
-
هل غدًا الأربعاء 31 ديسمبر إجازة رسمية في مصر ؟
-
في ليلة رأس السنة 2026، موعد عرض فيلم "Home Alone" والقناة الناقلة
-
في قضية التزوير، متى سيخرج رمضان صبحي من السجن؟
-
هل يوجد زيادة في المعاشات الشهر القادم؟ تفاصيل زيادة معاشات يناير 2026
-
"عوضني يا فنان"، كروان مشاكل يحمّل محمد إمام مسؤولية "الفرح اللي باظ"
أخبار ذات صلة
وفاة حمدي جمعة، نجم السبعينيات الذي أبكاه الجوهري في الأهلي وهز شباك الزمالك
30 ديسمبر 2025 03:22 م
40 ألف شخص، سر نجاح أشهر قرية مصرية في إنتاج وتصدير الخرشوف
29 ديسمبر 2025 08:18 م
عمرو مصطفى ليس الوحيد، عظماء عالميون لا يستطيعون قراءة النوتة
29 ديسمبر 2025 05:58 م
كوكا مولادينجا، تمثال لومومبا الحي الذي حول التشجيع الأفريقي لرسالة وطنية
29 ديسمبر 2025 01:22 م
أكثر الكلمات انتشاراً