من قمصان بورسعيد لـ"الحلق".. التطور الزمني لـ"لوك" عمرو دياب

إثارة جدل أحدثها عمرو دياب بسبب “اللوك الأخير” الذي ظهر خلاله بشعر أشقر، يتدلى من أذنه اليسرى "حلق" صغير، وتحت أنفه شارب ستيناتي أسود رفيع، وعلى ذقنه “سكسوكة” بنفس اللون، ما جعل "الهضبة" يتحول إلى ترند وصورته تملأ مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبة بالعديد من التعليقات المؤيدة والساخرة.

أسلوب الصدمة 

اعتمد الهضبة على أسلوب الصدمة مع كل “لوك جديد” كل عام، كنوع من الدعاية التي تجذب إليه الأنظار، خاصة بعد إقبال الشباب على تقليده عام 2000 من خلال ارتداء البلوفر الشهير الذي ظهر به في كليب "تملي معاك".

أدرك عمرو حينها أنه ليس مجرد مطرب ينتظر الجمهور أغانيه، ولكنه حامل أختام الموضة كل عام، وصاحب الكلمة العليا فيما يرتديه الشباب من ملابس، وإكسسوارات وقصات شعر. 

 قبل الألفية الثانية 

قبل مشواره الاحترافي كان عمرو دياب مجرد شاب بسيط من الطبقة المتوسطة، يرتدي قمصانا بأسعار زهيدة من أسواق ملابس بورسعيد مثل غيره من الشبان، ولم يختلف الأمر كثيرا عام 1983 حين أصدر دياب أول ألبوماته الغنائية "يا طريق يا طريق".

يمكننا القول أنه ظل ملتزما بالموضة السائدة، سواء ارتداء الجواكت الكلاسيكية، أو القمصان المشجرة الشبابية، على مدار 17 عاما، في حين لا نستطيع القول أنه كان يلعب كثيرا في الثوابت خلال تلك الفترة.

عام 1987 ظهر الهضبة على غلاف ألبومه “خالصين” بلوك جديد وقتها، عبارة عن شعر طويل يسرحه إلى الوراء، ولم يغير تسريحة الشعر على غلاف ألبومه "متخافيش" 1990، والذى ظهر فيه بلوك يحمل الشعر الأسود الطويل الملموم إلى الخلف.

السوالف الطويلة

أما في 1992 فقد اختار عمرو دياب "السوالف الطويلة" لتكون عنوانا لألبومه "أيامنا" إلى جوار الحزام الجلد الأسود  المرصع بالدبابيس الفضية، وفي أغنية "نور العين" عام 1996 تحولت تسريحة شعر عمر دياب إلى تسريحة لجميع الشباب.

مع بداية الألفية الثانية، انقلب الأمر تماما، تحرر عمرو من كل قيود الموضة المفروضة، وأصبح وحده صاحب خط جديد فيها، مستغلا تأثيره على أجيال متعاقبة من الشباب، بينما عمرو شاب دائما، لا يؤثر فيه الزمن ولا تظهر عليه علامات الشيخوخة رغم تجاوزه الستين. 

إكسسوارات عمرو دياب

لم يقتصر الأمر على الملابس وقصات الشعر، استخدم عمرو العديد من الإكسسوارات، مثل النظارة والأنسيال، و"البريسليت" "والسلسلة" وأخيرا "الحلق"، وحتى الوشوم ليخطف الأنظار عبر مسيرة طويلة من الألبومات التي يواظب على إصدارها كل عام، من خلال نيو لوك مختلف تماما عن السائد.

قد يتخلى عن كل ذلك ويظهر بصدر عار، حين أطل الهضبة عام 2007 بدون ملابس في ألبوم "الليلة دي"، بحيث لا يمكن أن تتوقعه، لكنه في كل مرة مفعما بالحيوية والنشاط، بينما بدأ ظهور الوشوم على جسده في ألبوم "وياه" 2009.

اقترنت تقليعات عمرو دياب مع الصيف عندما يصدر له ألبوم جديد، ظهرت على استحياء عام 1990 مع قميص "متخافيش"، وتأكدت مع وبلوفر "تملى معاك" عام 2000.

صبغات الشعر والعضلات 

فى 2003 ظهر بلوك لفت إليه أنظار الجميع، عبارة عن  شعر طويل مصبوغ بالأشقر النحاسي على غلاف ألبومه "علم قلبى"، كما ارتدى "آيس كاب" في الكليب، وفي العام التالي تغير لون الشعر إلى الأحمر في "أكتر واحد"، وبعد ثلاثة أعوام انتبه عمرو إلى أهمية “العضلات المفتولة لتظهر من خلال ألبوم ”فى ليلي نهاري" عام 2004، بجانب شعر أسود يحمل خصل صفراء جريئة. 

صيف 2007 تطورت الأمور أكثر من خلال ألبوم "الليلة دي" وهو يظهر بصدر عار، وفي "وياه" 2009 وقف بجواره كيس الملاكمة، على بوستر ألبوم "كل حياتي" وهو على أعتاب عامه الـ57.

مرحلة البندانا

ظهرت مرحلة "البندانا" في صيف 2017 من خلال ألبومه "معدى الناس" وهو يرجع شعره على الوراء، لتصبح موضة للشباب، أقلع عنها عمرو، واستمرت من بعده، خاصة على شواطئ المصايف، في العام التالي خرج عمرو دياب على جمهوره بشعر أشقر فاتح خلال إحدى الحفلات. 

الـ"كارديجان" 

قبل عامين أحدث عمرو دياب ضجة عندما ظهر في الصورة بملابس بيضاء اللون، وهو يرتدي "كارديجان" من خامة “Fishnet” نسبة للشبك بأكمام واسعة وطويل، كما ارتدى بنطلون أبيض وظهر حافي القدمين.

ومن خلال اللوك الأخير، يثبت عمرو أنه ما يزال قادرا على أن يبهر جمهوره، لتنتقل الصدمة شيئا فشيئا إلى مرحلة التعود، ويبدأ الشباب في تقليده، حتى يأتي في العام المقبل بتقليعة جديدة.