من الثانوية للكلية.. أب يعود للتعليم ويتنافس مع ابنته حتى النجاح
أمان ووالدها سيد
العلم لا يعرف سنًا ولا وقتًا، وأجمل ما يكون في الرحلة التعليمية هو وجود صديق يشاركك هذه الرحلة بكل تفاصيلها، وكان من حظ "السيد" أن صديقه في رحلته التعليمية هي ابنته "أمان"، بعدما قرر العودة إلى المدرسة وأن يدرس معها حتى التحق بالجامعة.
الالتحاق بالمعاهد الفنية
روت الابنة "أمان السيد حسن" قصة دراستها هي ووالدها معًا لـ"تليجراف مصر"، فحينما انتهى الأب من المرحلة الإعدادية قبل سنوات طويلة، التحق بأحد المعاهد الفنية، لكنه ترك الدراسة فيما بعد وأخذته مشاغل الحياة.

تزوج السيد وأنجب ابنته أمان، ونسي فكرة الدراسة تمامًا وأصبح متفرغًا للعمل ورعاية أسرته الصغيرة، وكان ينظر إلى الصغيرة وهي تكبر أمام عينيه وتعبر سنواتها التعليمية واحدة تلو الأخرى، إلى أن وصلت لمرحلة التسجيل في الثانوية، أما هو فأصبح في الخمسين من عمره.
الثانوية العامة
وتدفق الأمل من جديد في قلب "سيد" بعد أن رأى ابنته أمان تكبر وتبدأ في المرحلة الثانوية، وسألها: “ما رأيك إذا درست ونجحت ودخلنا معًا الجامعة؟” ولم يجد "سيد" سوى الدعم والتشجيع من زوجته وابنته، وأقدم على التسجيل بالمرحلة الثانوية.

في تلك الأثناء لم تكن أمان فقط ابنته، بل كانت الصاحب والسند الذي يقف بجانبه ويساعده على الدراسة بدءًا من الصف الأول الثانوي، فقد تشاركا معًا المذاكرة والفهم وحل الامتحانات، وحتى التوتر والخوف من المستقبل الذي يعتري كل طلاب الثانوية العامة.
الشعبة الأدبية
كان "سيد" يتلقى دروسًا "أونلاين"، ينتقي المدرسين بعناية ويستمع إليهم ويدوّن الملاحظات المهمة، أما أمان فكانت تذهب إلى مراكز الدروس الخصوصية وتسير في طريقها، وآخر اليوم يتقابلان للمذاكرة معًا، إلى أن اتجهت هي إلى الشعبة الرياضية، والأب سجل في الشعبة الأدبية.
أما والدة أمان فكانت في ذلك الوقت بمثابة الجندي المجهول.. كانت تهتم بمذاكرة الثنائي معًا ونتائج امتحاناتهما ومتابعتها أولًا بأول.

أب يلتحق بكلية الآداب
بعد سنوات من الجهد والتعب، نجح "سيد" في الثانوية العامة وحصل على مجموع 79.69%، وفتحت كلية الآداب أبوابها له للالتحاق بقسم التاريخ مثلما كان يحلم، فهو مغرم بدراسة التاريخ والجغرافيا واللغة العربية، تلك المواد التي كان يساعد فيها ابنته في الثانوية.
أما "أمان" فقد حصلت على مجموع 71.59%، والتحقت بكلية الإعلام في جامعة السويس، ورغم افتراق الطرق بينهما في المرحلة الجامعية، فإنها كانت حريصة على الذهاب معه خلال التسجيل بالكلية وكأن الأدوار تبدلت بينهما لتصبح هي المسؤولة عنه، وعلى الرغم من انتباه الجميع لكونه طالبًا في سن كبيرة، فإنه لم يكترث بالآخرين.
الأكثر قراءة
-
لامست موطن عفتها، "دادة" مدرسة خاصة بالسلام متهمة بخدش براءة تلميذة في KG1
-
بعد نشرها بالجريدة الرسمية، نتائج تصنيف مناطق الإيجار القديم في الإسكندرية
-
بـ10 لاعبين، المغرب تهزم سوريا وتتأهل لنصف نهائي كأس العرب
-
بـ"القاضية"، السعودية تهزم فلسطين وتتأهل لنصف نهائي كأس العرب
-
بسبب انفجار ماسورة غاز، إصابة 4 أشخاص في انهيار جزئي لعقار بإمبابة
-
"مين هيدخل الجنة؟"، عبدالله رشدي يفند تصريحات إبراهيم عيسى في 8 نقاط
-
مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025 في مصر
-
النظرة الأخيرة والأذرع المرفوعة بين "شيطنة" محمد صبحي و"ملائكية" البشر
أخبار ذات صلة
من الفشن إلى "الأثير".. مسيرة الشيخ طه الفشني
12 ديسمبر 2025 02:24 ص
أخفت إسلامها 20 عامًا وهاجمت معجبين متجاوزين، من هي دومينيك حوراني؟
11 ديسمبر 2025 01:23 م
"الدولي غير الدوري"، منتخب مصر لكل من هب ودب
09 ديسمبر 2025 05:23 م
بلغ 14.9 تريليون جنيه، هل تجاوز الدين العام الحدود الآمنة؟
09 ديسمبر 2025 04:16 م
القاهرة بدأت الفكرة، هل تسير المحافظات على نهج العاصمة في إيواء الكلاب الضالة؟
09 ديسمبر 2025 02:40 م
زلزال بقوة 7.2 درجة يضرب شمال اليابان.. وتحذير من تسونامي
08 ديسمبر 2025 06:11 م
عبلة كامل تحتفل بعيد ميلادها الـ 65.. استمرار في دائرة الضوء رغم الغياب
08 ديسمبر 2025 04:50 م
مدرب الجابون: طموحنا كبير في أمم أفريقيا، وهذه نقاط قوتنا وضعفنا| حوار
07 ديسمبر 2025 09:17 م
أكثر الكلمات انتشاراً