لعلاج الأوبئة.. افتتاح مجمع رعايات الأطفال بحميات العباسية

أكد وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، أن افتتاح مشروع تطوير مجمع رعايات الأطفال للأمراض المعدية والوبائيات وملحقاته، بمستشفى حميات العباسية اليوم، سيساهم بشكل كبير في إنهاء قوائم الانتظار بين الأطفال.

وقال الوزير إن دور المستشفى لا يقتصر على العلاج فقط، بل يمتد ليشمل الوقاية والتوعية حول الأمراض المعدية وأهمية اتباع الإجراءات الوقائية الضرورية لتجنب التعرض لأي مرض مُعدي. 

أشار عبدالغفار، خلال جولة الافتتاح مع محافظ القاهرة إبراهيم صابر، إلى تطلعه للتوسع في التخطيط لمشروعات صحية مستقبلية، وعلى رأسها المشروعات الطبية التي تستهدف توفير الرعايات الصحية الشاملة، الأمر الذي يؤتي بثماره في تحقيق الرفاهية الاجتماعية والصحة للمريض المصري.

مجمع رعايات أطفال حميات العباسية

استعرض الوزير، مشروع تطوير مجمع رعايات أطفال حميات العباسية، الذي يضم مساحة 4400 متر مربع، مكون من دورين (أرضي، أول) ويشمل الدور الأرضي (20 سرير رعاية مركزة، 10 متوسطة، 22 داخلي) والدور الأول تحت الإنشاء، ويشمل قسمي لجراحة الأطفال وعلاج طبيعي وعيادات تخصصية و20 سريرًا داخليًا.

قال عبدالغفار، إن ذلك يأتي إيمانًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنمية وتنفيذ لخطط التنمية الشاملة التي تتبناها الدولة، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

البرامج التوعوية 

قال الوزير، إن البرامج التوعوية تشمل المرضى من الأطفال وذويهم، لتعريفهم بكيفية التعامل الصحي مع أطفالهم  أثناء المرض وبعد التعافي، مشيرًا إلى أن المستشفى متفردة باستقبال وتشخيص وعلاج مرض الغرغرينا الغازية بقسم الجراحة، موجهًا بضرورة الاهتمام بالبرامج التثقيفية بين المتعايشين وذويهم بشأن مرض الإيدز، كما شدد على سرعة التواصل والتنسيق مع الجهات المنوطة للانتهاء من الأعمال التشطيبية النهائية والكهربائية للمبنى الخاص بالقسم.

أشار محافظ القاهرة إبراهيم صابر، إلى أن افتتاح أعمال التطوير التى تمت بمستشفى حميات العباسية يأتي في إطار جهود وزارة الصحة لرفع كفاءة المنظومة الصحية بمحافظة القاهرة، وتقديم خدمة طبية متميزة بجودة عالية للمواطن.

رعاية صحية تنافس المعايير العالمية

أشاد الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري محمد الأتربي، بجهود الدولة في الارتقاء بالقطاع الصحي وتوفير خدمات رعاية صحية تنافس المعايير العالمية، مؤكدًا أن المجتمع المدني واجبه الوقوف جنبًا إلى جنب المؤسسات والكيانات الحكومية ضمن خطة الدولة لبناء وتنمية الإنسان المصري، مؤكدًا إلتزامه بالتعاون وتقديم الدعم لاستكمال مسيرة النجاح للمنظومة الصحية.

مستشفى حميات العباسية

لفت وزير الصحة والسكان، إلى أن مستشفى حميات العباسية تُعد من أكبر الصروح الطبية المتخصصة في الوقاية والعلاج من الأمراض المعدية، كما أنها تُعد أول مستشفى تخصصي نوعي للأطفال من مرضى الحميات، وقد تأسست في 1893، بمساحة 34 فدانًا، ومكونة من 34 مبنى منفصل ما بين أقسام طبية وخدمية، حيث يتردد عليها ما يقرب من 300 ألف حالة سنويًا، وما يقرب من 4 آلاف حالة طوارئ سنويًا.

مكافحة وعلاج الأمراض المعدية

أضاف الوزير أن المستشفى يعمل بكفاءة واحترافية عالية على تقديم خدمات طبية متميزة تهدف إلى مكافحة وعلاج الأمراض المعدية بجميع أشكالها، كما أن المستشفى يتميز بامتلاكه لفرق طبية متخصصة، كما أنه مجهز بأحدث التقنيات والمعدات الطبية لضمان تقديم الرعاية الصحية الفعالة والشاملة.

مواجهة الأوبئة

وتحدث عن التاريخ الثري للمستشفى في التصدي للأمراض المعدية بما يجعله حجر الزاوية في  قديمًا كـ (حمى الراجعة، الكوليرا، حمى الوادي المتصدع، الإلتهاب السحائي) وحديثًا (انفلونزا الخنازير والطيور وكوفيد 19 والفطر الأسود وجدري القرود)، مشيرًا إلى أن الخدمات التي تقدمها مستشفى حميات العباسية بقطاع الطب الوقائي ذات أهمية كبيرة للحفاظ على صحة المجتمع ومنع انتشار الأمراض المعدية.