كادي الخثعمي..فتاة تسطر قصة ملهمة بـ50 كتابا

في عالم يسعى فيه الكثيرون للبحث عن المعرفة، تتألق الطالبة السعودية كادي الخثعمي، البالغة من العمر 11 عامًا، كنجم يتلألأ في سماء القراءة، خلال الحفل الختامي لتحدي القراءة العربي، الذي رعاه نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد.

تميزت “كادي” في التعبير عن شغفها العميق وحبها للكتب، مُجسدةً كيف يمكن أن تكون القراءة مفتاحًا لفتح أبواب عوالم لا حصر لها، تغذي الروح والعقل.

كلمات تلامس القلوب

وفقًا لصحيفة "عكاظ"السعودية، في لحظة مؤثرة قالت كادي، "القراءة هي عيني التي أُبصر بهما، فهي تجعلني أُخرج أفضل ما لديّ"، ما يعكس عمق ارتباطها بالقراءة، التي تعتبرها وسيلة لاكتساب المعرفة وبناء الهوية، وأضافت، "القراءة عالم متكامل واسع الأفق تدخله عطشًا فيرويك معرفة وعلمًا".

 وسيلة للتعبير والتمكين

تتحدث كادي بشغف عن تأثير القراءة العميق في تعزيز وعيها الذاتي وصون أفكارها ومبادئها، معتبرةً إياها وسيلة حيوية لتحرير العقل من قيود الأوهام، وتابعت، “كلما زادت معرفتي، أصبحت أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة”، مشيرةً إلى الدور المحوري الذي تلعبه القراءة في تطوير الشخصية وبناء الثقة بالنفس، في عينيها، تمثل الكتب رفيقًا يُمكّنها من صياغة رؤيتها للعالم وتعزيز قدرتها على التعامل مع كل ما يواجهها.

اعتزاز وإبداع

تُبرز أن القراءة لا تمنحها فقط المعرفة، بل تُشعرها بالاعتزاز بنفسها: "القراءة تجعلني أعتز بنفسي، فأنا مبدعة ومفكرة"، فهي تؤمن بأن كل كتاب تقرأه يُعزز من إمكانياتها ويهيئها لتكون أكثر قدرة على التعبير عن نفسها وفهم العالم من حولها.

شغف القراءة رحلة لاتنتهي

تعبّر كادي عن شغفها الكبير بأنواع الكتب المختلفة، حيث تفضل الكتب العلمية والثقافية وتغوص في جميع المجالات بلا تردد، وكشفت أنها قرأت حوالي خمسين كتابًا قبل الحفل الختامي، ما يعكس التزامها العميق بالقراءة.

تقول كاد، "أقرأ بشغف كبير، وفي الأيام العادية أخصص جدولًا زمنيًا لذلك. عندما أجد وقت فراغ، أبحث عن الكتب التي تثير اهتمامي".

لم يقتصر حماسها على القراءة فحسب، بل كانت واثقة من قدرتها على الفوز بلقب تحدي القراءة العربي، مؤكدةً أنها دائمًا ما تقدم الأفضل في كل ما تقوم به، وهذه الثقة تعكس روحها المبدعة وإصرارها على تحقيق أهدافها.