 
                                    روقة.. المرأة التي يحلم بها الرجال
في عام 1982 خرج علينا المخرج الكبير علي عبد الخالق بواحدة من روائع السبنما المصرية، حيث قدم لنا فيلم < العار > الذي حصد الكثير من الجوائز واحتل مرتبة متقدمة ضمن أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.
حرص المخرج علي عبد الخالق بالاشتراك مع صاحب القصية المؤلف الكبير محمود أبو زيد علي اختيار أفضل الممثلين وقتها وقضي علي فكرة البطل الواحد وجمع نور الشريف مع حسين فهمي ومحمود عبد العزيز وآخرين، وكان هناك دور مهم جدا وهو دور المرأه التي يعشقها الأخ الاكبر وزراع الأب اليمين كاتم الأسرار الذي تفرغ لتجارة المخدرات مع والده، وهنا وقع اختيار علي عبد الخالق علي الفنانة الجميلة صاحبة الطلة الأجمل،الفنانة مديحة كامل والتي رفضت عمل الدور.
ومن هنا جاءت صاحبة الصوت الدافئ، الفنانة الرائعة نورا التي قدمت دورا من اعظم أعمالها في السينما، < روقة >، التي جسدت من خلاله دور المرأة عندما تصبح انثي من الطراز الأول.
نورا أو روقة كشفت زيف النساء المسترجلات والباحثات عن المساواة، بصوتها الدافئ و طاعتها العمياء لزوجها، ورغم جهلها إلا انها ملكت قلب زوجها، الذي كان يترك كل الملذات المتاحة له لينتهي يومه الثقيل علي عتبة منزلها، يغسل همومه في حضنها، يغزو صوتها الدافئ قلبه قبل اذنيه.
نجحت روقة في تقديم المرأة العربية البريئة، الزوجة التي لا تفكر في طلاق أو خلع اذا استدعي الأمر وتمسك الزوج والعياذ بالله بالبقاء، امرأة متفانية في خدمة زوجها.
وان كان فيلم العار قد حصل علي جوائز عديدة إلا ان روقة نالت النصيب الأكبر لوحدها لانها عاشت في قلوب الاغلبية العظمي من الرجال، ورغم مرور قرابة الخمسون عاما علي الفيلم إلا ان روقة لازالت حلما يراود غالبية الرجال حتي وقتنا هذا ،وعندما انقرضت < روقة > ولم يعد لها وجود راح الرجل ليبحث عن مصدر آخر من مصادر الحنية والدفئ عند المرأة فلم يجد سوي جسدها، فظن ان المرأة التي تجيد الرقص لزوجها هي الأفضل، ،واعتبرها عوضا عن روقة ولم يفهم ان روقة التي انقرضت لم تكن زوجة فقط بل كانت زوجة وام وصديقة وحبيبة بالفطرة ،لم تكن تتصنع او تحاول ان تكون ..والسؤال ...لماذا تحضرنا روقة في هذا التوقيت ..؟؟
والإجابة لأننا من سوء الحظ نعيش في عصر ام سجدة وام مكة وغيرهن من النساء، مع التحفظ علي كلمة نساء، وغير ذلك، تجد لدينا احصائية لا باس بها من حالات الطلاق لعدم رضي الزوجات عن حياتهن، كل هذا يدعونا ان نترحم علي < روقة > التي كشفت دون قصد اسوء فترة تعيشها المرأة الان، بل أسوء فترة يعيشها الرجل.
 
        الأكثر قراءة
- 
                استغرق تنفيذه 16 شهرًا، مسؤول إضاءة معروضات المتحف المصري الكبير يروي تفاصيل المشروع العملاق
- 
                تنبيه عاجل من كهرباء مصر العليا بشأن خدمة الشحن المسبق
- 
                تعليم الأقصر تتابع تطبيق البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية
- 
                من الشرع إلى محمود شعبان.. كم رجل اعتلاكي؟!
- 
                رحمة محسن بعد أزمة الفيديوهات: "الكل عمل معايا الواجب ومش محتاجة مساعدة" (خاص)
- 
                "معرفش يوقعها".. محامي رحمة محسن يكشف ما وراء "الفيديو المسرب"
- 
                بالتزامن مع افتتاح المتحف الكبير.. "تليجراف مصر" تطلق مبادرة "5 ملايين صورة لكل شبر في مصر"
- 
                سعر ومواصفات هاتف oppo find x9 pro
 
        مقالات ذات صلة
اهبطوا مصر
12 أكتوبر 2025 05:30 م
السيسي.. الرئيس الذي أفسد مخططات الغرب
18 سبتمبر 2025 04:20 م
بعتني بكام يا "عشري".. ترامب يكذب وإسرائيل تقصف
10 سبتمبر 2025 08:21 م
كيس شيبسي هايدي.. أين حق المتسول؟!
31 أغسطس 2025 12:54 م
أكثر الكلمات انتشاراً
 
                     
                         
                         
                         
                                     
                                     
                                     
                                     
                                     
                                     
                     
                     
 
