الإثنين، 13 أكتوبر 2025

08:18 ص

من حرب لاتفاق سلام.. لماذا غيّر ترامب دوافعه تجاه غزة؟

ترامب

ترامب

تشهد الساحة الإقليمية تحوّلات جوهرية دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدفع نحو وقف الحرب في غزة، نتيجة مجموعة من العوامل السياسية والدبلوماسية والإنسانية، من بينها ضغوط عائلات الأسرى، والدور المصري المحوري في بلورة المقترحات، إضافة إلى العزلة الدولية التي تحيط بإسرائيل وتغيير وجهة الولايات المتحدة لدعم السلام بدلًا من الحرب. 

انقاذ سمعة أمريكا

وكيل المخابرات العامة المصرية الأسبق، محمد رشاد يرى أن ما حرك ترامب مؤخرًا لوقف حرب غزة، هو النظره السيئة التي تطال بلاده عالميًا بدعمها لإسرائيل في الحرب التي تبيد الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى مراجعة الولايات المتحدة لموقفها بالنظر لتحسين علاقاتها مع الدول العربية بجانب خسارتها الكثير من الأموال على مدار عامين، كما أنها منحت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرصة لكنه لم يحقق أي شيء. 

عائلات الأسرى

ويضيف رشاد في تصريحات لـ“تليجراف مصر” أن عائلات الأسرى لهم دور كبير في الضغط على ترامب لوقف الحرب لأنه تعهد بالإفراج عن ذويهم وكانوا على اتصال دائم به وآن الآوان للوفاء بوعده.

ويؤكد وكيل المخابرات العامة الأسبق، أن نتنياهو يرغب في استمرار حرب غزة كونها مكسبًا سياسيًا لشخصه واستمرار حكومته، إلا أن ترامب مارس ضغوطه عليه لوقف الحرب.

إقرأ أيضا: السلام يبدأ من هنا.. شرم الشيخ واحة الفرقاء

نقطة التقاء المصالح.. ما الدور الذي ستلعبه مصر بأي تسوية مقبلة بشأن غزة؟

الدعم العسكري من الولايات المتحدة لإسرائيل

ويشير رشاد إلى أن الدعم العسكري من الولايات المتحدة لإسرائيل من المحتمل أن يتوقف خلال الفترة المقبلة، لكن ما سيستمر هو الدعم الاقتصادي ولكن بشكل مقنن.

دور مصر لوقف حرب غزة

ويوضح أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن سلامة، أن مصر لعبت دورًا كبيرًا في الضغط للوصول للخطة التي طرحها ترامب بالإضافة إلى الحراك على مدار عامين، بدليل أن خطة ترامب كانت متأثرة بدرجة كبيرة بالطرح المصري خصوصًا فيما يتعلق برفض التهجير.

دوافع المكسب والخسارة

ويضيف سلامة، في تصريحات لـ“تليجراف مصر”، أن ترامب يتحرك بدوافع المكسب والخسارة، ويريد إنقاذ إسرائيل من العزلة التي بدأت تتأثر بها مثل تعليق صفقات السلاح  والتعاون الاقتصادي.

ويشير سلامة إلى أن إسرائيل تلقت صفعة أظهرت رفض العالم لجرائمها بانسحاب الوفود خلال كلمة نتنياهو بالجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي صورة ذهنية ترسخت لدى ترامب.

بطل السلام 

ويتابع أستاذ العلوم السياسية، أن ترامب كان يطمح أن يكون بطل السلام بالحصول على جائزة نوبل وأنه أوقف جبهات التوتر ولو بشكل مؤقت، بالاضافة إلى انه اكتشف أن إسرائيل لن تستطيع تحقيق أي جديد في الحرب كما أنها فشلت في تحرير الأسرى وهزيمة حركة حماس وبالتالي اضطر للضغط لوقف الحرب في غزة.

ويستكمل سلامة، أن نتنياهو لا يريد إغضاب ترامب وبالتالي قد تلجأ إسرائيل للتعامل مع غزة بنفس السيناريو اللبناني، باستهداف أهداف معينة في القطاع.

search