معاناة أطفال غزة.. جمعة البطران نجا من القصف فنهش جسده الصقيع

الطفل جمعة البطران
رغم ارتداؤه ملابس قطنية ثقيلة، إلا أنها لم تحم الرضيع جمعة البطران من البرد القارس، فأقمشة خيام نازحي غزة بالية، لا تستر ولا تدفئ أصحابها المرتعشة أسفلها، إذ وصل عدد الشهداء بسبب برودة الطقس لـ5 أطفال وطبيب.
وفاة صغير من شدة البرد
كان الرضيع جمعة البطران، في إحدى خيام النازحين غرب مدينة دير بلح، يعيش أصعب لحظات حياته، فبعد أن نزحت أسرته هربًا من القصف الإسرائيلي الغاشم، لجأت لخيمة تحتمي بها وسط البرد القارس الذي نهش جسد البطران.
ضرب منخفض جوي شديد البرودة القطاع خلال الأيام القليلة الماضية، وسط غياب كل عناصر الإنسانية، سواء تدفئة أو مأكولات أو حتى مشروبات ساخنة تحمي من الصقيع الشديد، الذي تعرض له الطفل وغيره من النازحين، في ظل تعمد الاحتلال الصهيوني القضاء على المدنيين بجميع الطرق الممكنة.

جمعة البطران
وعلى سرير مستشفى داخل دير البلح، تمدد جسد الرضيع جمعة البطران النحيل، وقد فاضت روحه إلى بارئها من شدة البرد، وظهر وهو مُجمّد وعليه علامات الطقس البارد، فكان مُزرق الجلد وشاحب بشكل واضح، بينما يرتدي ملابس ثقيلة وقفازات يد.
ظهر والد جمعة الفلسطيني، يحيى البطران، وهو حاملًا رضيعه ميتًا بين يديه، الذي لم يكمل شهره الأول بعد، وتظهر عليه علامات القهر، قائلًا: “مفيش غاز، مفيش لمبة، اهم ماتوا الحمد لله رب العالمين”، ثم نظر لوجه رضيعه للمرة الأخيرة وقال: “والله يابا عملتلك اللي بقدر عليه.. روحت إمبارح جبت جهاز عشان أدفيك بيه يابا.. مفيش كهربا أشحن الجهاز يابا”.
لم يكن الطفل جمعة البطران، هو الأول الذي يرتقي من شدة البرد، فالأسبوع الماضي، انتشر مشهد للرضيعة سيلا الفصيح من داخل المشرحة، وقد تجمّد جسدها تمامًا من البرد القارس، بينما كانت في أحضان أسرتها النازحة بمنطقة المواصي غربي خان يونس جنوب قطاع غزة.
أزمة إنسانية
وكان الإعلام الحكومي في قطاع غزة، حذّر من أن الاحتلال الإسرائيلي يتسبب في أزمة إنسانية تُهدد بوفاة آلاف النازحين، بعد اهتراء ما يزيد عن 110 ألف خيمة، بالتزامن مع البرودة الشديدة.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي، إن هناك ما يقرب من مليون نازح يعيشون منذ ما يزيد عن عام كامل في خيام بالية مصنوعة من قماش غير صالح لمواجهة العوامل الجوية.

الأكثر قراءة
-
حالة واحدة تمنع المالك من استعادة الشقة المهجورة في "الإيجار القديم"
-
40 عضو هيئة تدريس يشكون فصلهم تعسفيًا من معهد هندسة وتكنولوجيا الطيران
-
صحوة بأياد سعودية.. هل استجاب تركي آل الشيخ لنصيحة محمد صبحي؟
-
7 سنوات بـ21 ألف جنيه.. مقترح جديد لإنهاء عقد الإيجار القديم بالتراضي
-
بعد تصديق السيسي على قانون الإيجار القديم.. احسب إيجار شقتك؟
-
توقف خدمات "فودافون كاش" في هذا التوقيت.. ما السبب؟
-
1.3 مليون وحدة مهجورة.. تقرير رسمي يكشف أسرارا جديدة عن الإيجار القديم
-
لمدة 5 أيام.. فتح باب تسجيل الرغبات بالمرحلة الثانية من تنسيق الثانوية

أخبار ذات صلة
صحوة بأياد سعودية.. هل استجاب تركي آل الشيخ لنصيحة محمد صبحي؟
05 أغسطس 2025 08:08 م
بعد قرارات تركي آل الشيخ.. لماذا هنيدي وأنغام وفرحات خارج القائمة؟
05 أغسطس 2025 05:41 م
الصندوق هو الحل؟!.. متضررو الإيجار القديم في مواجهة "الأعباء الاقتصادية"
05 أغسطس 2025 12:46 م
فقر ومعاناة بالطفولة.. "شحاتة" يصنع حلمه ويقود أنجح بزنس بالشرق الأوسط
04 أغسطس 2025 04:05 م
الأب القاسي بتقنية "سبونج بوب" الألمانية يصنع أسطورة سون هيونج
04 أغسطس 2025 02:45 م
بعد تدنيس كاتس وبن غفير.. 7 وزراء إسرائيليين اقتحموا الأقصى خلال تاريخه
03 أغسطس 2025 10:54 م
“خليها تنضف”.. كيف تفاعل المصريون مع حملة القبض على التيك توكرز؟
03 أغسطس 2025 04:09 م
مفاجأة.. نجم كبير كاد يدخل "سوق المتعة" بدًلا من محمود عبدالعزيز
03 أغسطس 2025 03:03 م
أكثر الكلمات انتشاراً