الأربعاء، 30 أبريل 2025

02:56 م

الكنافة والقطايف.. حلوى رمضانية بلمسات تاريخية

بائعو الكنافة والقطايف

بائعو الكنافة والقطايف

A .A

تُعد الكنافة من أشهر الحلويات الرمضانية التي انتشرت في العالم العربي، وتعددت الروايات حول نشأتها، حيث يُرجعها البعض إلى العصر الأموي، وتحديدًا إلى الخليفة معاوية بن أبي سفيان، الذي قُدمت له كطعام للسحور لتساعده على مقاومة الجوع أثناء الصيام، وأُطلق عليها آنذاك "كنافة معاوية".

بينما يرى مؤرخون أن تاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي، عندما استقبل المصريون الخليفة المعز لدين الله الفاطمي في شهر رمضان وقدموا له الكنافة كهديّة، ليبدأ انتشارها لاحقًا في بلاد الشام والمغرب العربي.

تطور الكنافة عبر الزمن

مع مرور الزمن، انتشرت الكنافة في مختلف البلدان العربية، واختلفت طرق إعدادها حسب الثقافة المحلية.

في السعودية تحشى بالجبن غير المملح، وفي بلاد الشام تقدم بالقشطة، بينما ظهرت أنواع أخرى مثل الكنافة المبرومة، والبللورية، والعثمانلية، والمفروكة.

حكاية القطايف

أما القطايف، فتعود أصولها إلى الفترة ذاتها، حيث يرجح البعض أنها سبقت الكنافة في الظهور، وبدأت في أواخر العهد الأموي وبداية العصر العباسي. 

فيما تشير بعض المصادر إلى أن الفاطميين كانوا أول من صنعوا القطايف وأدخلوها إلى مائدة رمضان كجزء من العادات الغذائية المميزة لهذا الشهر.

رمزية الكنافة والقطايف في رمضان

لم تقتصر الكنافة والقطايف على كونها مجرد حلويات رمضانية، بل أصبحت جزءًا من التراث الشعبي العربي والمصري، حيث ارتبطت بالسهرات الرمضانية والعزائم العائلية، مما جعلها من العناصر الأساسية في فولكلور الطعام خلال الشهر الكريم.

search