الميكروبيوم والقلق.. دراسة تكشف تأثير الأمعاء على صحة الدماغ

صورة أرشيفية
خاطر عبادة
يواصل العلم البحث عن حلول جديدة لعلاج القلق والاكتئاب عبر التغذية، حيث يركز أحد المجالات البحثية الحديثة على العلاقة الوثيقة بين الأمعاء والدماغ.
ووفقًا لصحيفة لا راثون الإسبانية، كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة EMBO Molecular Medicine عن وجود مستقلب معين في ميكروبيوم الأمعاء قد يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم النشاط الدماغي المرتبط بالقلق.
وأظهرت النتائج أن بعض الأطعمة التي تحتوي على مادة "إندولات" قد تساهم في تقليل مستويات القلق وتحسين الصحة النفسية.
الميكروبيوم وتأثيره على القلق
الميكروبيوم المعوي هو مجموعة الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الجهاز الهضمي، وتؤثر على وظائف عديدة في الجسم، من بينها إنتاج الهرمونات وتنظيم عمل الدماغ، وهو ما يجعله عاملًا أساسيًا في الصحة العقلية.
وقد أشارت دراسات سابقة إلى وجود ارتباط وثيق بين الجهاز الهضمي والصحة النفسية، ما دفع العلماء إلى التعمق أكثر في فهم هذه العلاقة.
وفي الدراسة الحديثة، استخدم الباحثون نماذج فئران خالية من الجراثيم (بمعنى أنها لا تمتلك ميكروبيوم أمعاء) لدراسة تأثير غياب بكتيريا الأمعاء على السلوك العصبي والدماغ.
نتائج الدراسة
كشفت التجارب أن الفئران التي لا تمتلك ميكروبيوم أمعاء سجلت مستويات قلق مرتفعة مقارنة بالفئران التي تمتلك ميكروبيوم طبيعي.
كما لاحظ الباحثون نشاطًا أكبر في اللوزة القاعدية الجانبية في الدماغ، وهي منطقة تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم العواطف والخوف، ما يؤكد دور الأمعاء في التأثير على وظائف الدماغ العاطفية.
الإندولات.. حل طبيعي محتمل للقلق
للتأكد من إمكانية تعديل القلق عبر التغذية، قام العلماء بإعطاء الفئران مكملات غذائية تحتوي على "الإندولات"، وهي مركبات طبيعية موجودة في بعض الأطعمة.
النتيجة؟
ساعدت مكملات الإندول في تقليل مستويات القلق لدى الفئران، ما يشير إلى أن هذه المادة قد تكون عاملًا طبيعيًا يساعد في تهدئة القلق وتحسين الصحة النفسية من خلال تحفيز التوازن في الميكروبيوم المعوي.
يرى الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يمثل خطوة جديدة نحو علاجات طبيعية لمشكلات القلق، بعيدًا عن الأدوية التقليدية، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي يؤثر على صحة الأمعاء.
أطعمة غنية بالإندولات لتعزيز صحة الدماغ
توجد الإندولات بشكل أساسي في الخضروات الصليبية المعروفة بخصائصها المضادة للأكسدة، وتشمل:
- البروكلي
- الكرنب
- براعم بروكسل
- الملفوف بأنواعه المختلفة
- القرنبيط
- الفجل واللفت
- الجرجير والخردل
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض الأطعمة الأخرى مثل:
- السبانخ
- الثوم والبصل
- الفطر
- منتجات الصويا (التوفو والتيمبيه والميسو) على كميات أقل من الإندولات.
التغذية والدماغ.. علاقة تحتاج إلى مزيد من البحث
على الرغم من أن هذه الدراسة تعزز الفرضية القائلة بأن التغذية تؤثر على الصحة النفسية، إلا أن العلماء يؤكدون ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير هذه التغييرات الغذائية على علاج القلق لدى البشر.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
احذر العاصفة الترابية.. من هم الأكثر تضررًا وكيف تحمي نفسك؟
30 أبريل 2025 01:44 م
خلال العاصفة الترابية.. 6 خطوات لحماية نفسك من أمراض الجهاز التنفسي
30 أبريل 2025 11:15 ص
شريحة بلوتوث.. أول "أبكم" يستعيد النطق بفضل إيلون ماسك
29 أبريل 2025 03:18 م
"تحرش بلا صوت".. علامات خفية تنبّه لخطر يهدد طفلك
28 أبريل 2025 04:20 م
خلال موسم الامتحانات.. 7 نصائح ذهبية تساعدك على التركيز
28 أبريل 2025 03:18 م
من بينها السرطان وآلزهايمر.. شمع الأذن يكشف أمراضًا خطيرة
28 أبريل 2025 01:48 م
5 فوائد مهمة لشاي الماتشا.. يرفع المناعة ويساعد على التركيز
27 أبريل 2025 04:48 م
"إنذار مبكر" في كاليفورنيا.. رصد فيروس إنفلونزا خطير بمياه الصرف الصحي
27 أبريل 2025 08:09 ص
أكثر الكلمات انتشاراً