الثلاثاء، 06 مايو 2025

03:36 ص

محلل إسرائيلي: جيش الاحتلال يعاني تآكل القوة القتالية في غزة

جيش الاحتلال الإسرائيلي- أرشيفية

جيش الاحتلال الإسرائيلي- أرشيفية

سيد محمد

A .A

علق المحلل العسكري الإسرائيلي، آفي أشكنازي، على الخطة الإسرائيلية الجديدة والتي تسمى “مركبات جدعون” التي يريد جيش الاحتلال إطلاقها للسيطرة على غزة ومدى نجاحها على الأرض.

وأكد أشكنازي في تحليله بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية،  أنه في الوقت الذي لم ينجح فيه الجيش الإسرائيلي بتحقيق أهداف عملية "السيف والقوة" بعد مرور نحو شهر ونصف على انطلاقها أطلق عملية “مركبات جدعون”، حيث تتزايد المؤشرات المقلقة حول تآكل القوة القتالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مبينًا أن عشرات آلاف جنود الاحتياط استدعوا بأوامر طوارئ (צו 8)، بينما يواجه الجيش استنزافًا في القوة البشرية ونقصًا حادًا في العتاد والمعدات القتالية.

الوضع الميداني.. نقاط ضعف واستنزاف

وأضاف المحلل العسكري الإسرائيلي، أن الخطوط الأمامية في غزة تشهد ضغطًا متزايدًا، ووحدات نظامية من فرق متعددة (أمثال الفرقة 36 و98 و164) تواصل المناورة داخل القطاع، بينما يتم تدوير قوات الاحتياط نحو الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا.

وشدد أشكنازي على أن واقع المعركة يُظهر أن الضغط على حماس بات محدودًا زمنيًا، لا سيما في ظل الحاجة المتوقعة لإدخال مساعدات إنسانية قريبًا — وهو ما قد يُقلّص فعالية الضغط العسكري ويحول الأنظار إلى إسرائيل.

 إخفاق سياسي وتكتيكي

العملية لم تفضِ حتى الآن إلى إطلاق سراح الأسرى، أحد الأهداف المركزية، ويرى محللون أن التفكير السياسي والتنفيذ الميداني لم يترجما إلى إنجازات ملموسة.


جهات إسرائيلية تُحمّل قطر جزءًا من المسؤولية، مدعيةً أنها وجهت رسائل لحماس بعدم التراجع، مع وعد بتحقيق مكاسب لاحقة مقابل الأسرى.

 معضلات تكتيكية على الأرض

ولم يغفل المحلل الإسرائيلي تحصين معسكرات جُبلية مثل جباليا وخان يونس ووسط مدينة غزة، والتي وصفها بأنها تعجّ بأنفاق ملغّمة ومقاتلين يتحصنون بداخلها، في انتظار المعارك الكبرى.

وبين أن حماس طوّرت تكتيكًا جديدًا قائمًا على الامتناع عن الاشتباك الآن في محاور مثل موراج ورفح، بانتظار الفرصة للانقضاض على قوات الجيش في الوقت الأنسب.

 تآكل ليس فقط في الجنود

كما نقل أشكنازي عن قادة ميدانيون يكشفون عن اضطرارهم لإدارة "اقتصاد دبابات" — أي التوفير في استخدام المركبات المدرعة بسبب أعطال ونقص في الصيانة

وأشار إلى أن جيش الاحتلال بُني لمعارك سريعة وحاسمة، لكن المعركة الحالية مرشحة لأن تطول، وربما تستمر لسنة ونصف أو أكثر، ما يهدد بإنهاك الجيش نفسيًا ولوجستيًا.

 قرارات الكابينت.. تصعيد قادم؟

وأردف أن القرار الذي  اتخذه الكابينت الأمني قرارات مفصلية بشأن توسيع العملية، موضحًا الاتجاه العام هو: “ما لا يُحسم بالقوة، يُحسم بالمزيد من القوة”، ولكن السؤال الجوهري يبقى:ما هو الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل هذا التصعيد؟

 وجهة نظر ميدانية واضحة عبر عنها أحد القادة بالقول:"دون تحرير الأسرى، ستكون النتيجة بمثابة خسارة أمام حماس، وهذا ليس مجرد إخفاق عسكري، بل فشل أخلاقي".

search