الأربعاء، 07 مايو 2025

07:26 ص

"لسنا للبيع".. رئيس وزراء كندا ينتقد تصريحات ترامب بشأن "الولاية 51"

ترامب وكارني في البيت الأبيض

ترامب وكارني في البيت الأبيض

جهاد أشرف

A .A

أكد رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، خلال زيارته إلى البيت الأبيض، اليوم، أن بلاده "ليست للبيع ولن تكون كذلك"، رداً على تصريحات متكررة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي عبّر مجددًا عن رغبته في ضم كندا لتصبح "الولاية الأمريكية رقم 51".

كندا لن تكون للبيع

وفي لقاء جمع الطرفين داخل القاعة البيضاوية، وجّه ترامب تحية إلى كارني واصفًا إياه بـ"الشخص الموهوب والطيب"، مشيرًا إلى رغبته في تعزيز الصداقة بين البلدين، لكنه كرر موقفه قائلًا: "ما زلت أؤمن بأن كندا يجب أن تكون الولاية 51... لكن رقصة التانجو تتطلب شخصين".

ورد كارني بابتسامة، قائلًا: “كندا لن تكون للبيع أبدًا، كما أن هناك أماكن لا تُباع، مثل البيت الأبيض وقصر باكنجهام”، لكن ترامب أجابه مازحًا: "لا تقل أبدًا"، ليكرر كارني تأكيده: "أبدًا، أبدًا".

ونشر ترامب على منصة "تروث سوشيال" قيل لقائه بكارني منشورًا أثار جدلًا واسعًا، تساءل فيه عن سبب استمرار الولايات المتحدة في دعم كندا اقتصاديًا وعسكريًا، قائلًا: "نمنحهم 200 مليار دولار سنويًا، ونوفر لهم الحماية العسكرية مجانًا، رغم أننا لا نحتاج إلى سياراتهم ولا طاقاتهم ولا أخشابهم.. فقط صداقتهم".

كندا تعتمد على أمريكا

وفي سياق متصل، صعّد وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، من لهجة الانتقاد تجاه كندا، واصفًا إياها بـ"النظام الاشتراكي الذي يعتمد على أمريكا"، وقال في مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس" إن "الاجتماع مع كارني سيكون مثيرًا للاهتمام".

رغم التوتر في التصريحات، تبقى كندا شريكًا تجاريًا رئيسيًا للولايات المتحدة، إذ تُعد الوجهة الأولى لصادرات 36 ولاية أميركية، وتعبر الحدود بين البلدين يوميًا سلع وخدمات بقيمة 3.6 مليار دولار كندي (نحو 2.7 مليار دولار أميركي). 

كما توفر كندا نحو 60% من واردات أمريكا من النفط الخام، و85% من وارداتها من الكهرباء، إلى جانب كونها أكبر مورد خارجي للصلب والألمنيوم واليورانيوم، ومالكة لثروة من المعادن الحيوية التي يسعى البنتاجون إلى الاستثمار فيها لتعزيز الأمن القومي.

search