3 رجال أججوا نار الحرب بين الهند وباكستان.. من هم؟

قادة الحركات الجهادية في كشمير
سيد محمد
اندلعت المواجهات بين باكستان والهند، وخاصة بعد أن قصفت الهند ما قالت إنها معاقل جماعتي “لشكر طيبة” و"جيش محمد"، حيث يوجد عدد من القادة الذين تطالب نيودلهي برأسهم أحياء أو أموات، وتتهمهم بأنهم من أشعلوا الحرب الأخيرة وقتلوا السائحين في إقليم كشمير وهي الحادثة التي أدت لاندلاع الحرب.

حافظ محمد سعيد
يعتبر حافظ محمد سعيد (من مواليد 1948) شخصية بارزة في المشهد الديني والسياسي في باكستان، ويُعد من مؤسسي جماعة "لشكر طيبة"، كما يرأس "جماعة الدعوة" التي تُعتبر واجهة للجماعة الأولى، وتُصنف هذه المنظمات على أنها مسلحة وتعمل بشكل رئيسي داخل باكستان.
رغم تأثيره الواسع بين بعض المجموعات الدينية داخل البلاد، إلا أن حافظ سعيد مصنف كـ"إرهابي دولي" من قِبل عدة دول، من بينها الولايات المتحدة.
وفي أبريل 2012، أعلنت الحكومة الأمريكية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تقود إلى اعتقاله أو إدانته، على خلفية اتهامه بالتورط في هجمات مومباي عام 2008، والتي أسفرت عن مقتل 164 شخصًا، من ضمنهم 6 أمريكيين.
وفي 8 أبريل 2022، أصدرت محكمة مكافحة الإرهاب في مدينة لاهور حكمًا بالسجن لمدة 31 عامًا ضد حافظ سعيد، بعد إدانته بتهم تتعلق بتمويل الإرهاب، وكان قد تم اعتقاله في عام 2019، وصدر بحقه حكم سابق بالسجن لمدة 15 عامًا في قضية منفصلة مماثلة، وأكد محاميه، نصير الدين نيار، أن هناك إمكانية لاستئناف الحكم الأخير.

سيد صلاح الدين
بينما صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية سيد صلاح الدين، زعيم جماعة "حزب المجاهدين" المسلحة في كشمير، كـ"إرهابي عالمي"، بحسب صحيفة “ذا هندو” الهندية.
وجاء في بيان رسمي أن صلاح الدين "تعهد بإفشال أي حل سلمي لقضية كشمير، وهدد بتدريب المزيد من الانتحاريين الكشميريين، وتوعد بتحويل وادي كشمير إلى مقبرة للقوات الهندية".
صلاح الدين، واسمه الحقيقي محمد يوسف شاه، تبنّى اسمه الجديد عقب توليه قيادة الجماعة في أواخر الثمانينيات، ويبلغ من العمر 71 عامًا، كما يرأس "مجلس الجهاد الموحد"، وهو مظلة تضم عدة تنظيمات مسلحة تنشط في "كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان"، من بينها "لشكر طيبة" و"جيش محمد".
وتُعد "حزب المجاهدين" واحدة من الجماعات المسلحة المحلية التي تقاتل منذ عقود إما من أجل استقلال كشمير أو ضمها إلى باكستان.
وكان صلاح الدين قد أعلن في تصريحات سابقة مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية في باثانكوت بالهند.
يُذكر أن صلاح الدين خاض الانتخابات التشريعية في جامو وكشمير عام 1987 عن دائرة "أميرا كدل"، لكنه خسر، قبل أن ينضم لاحقًا إلى العمل المسلح.
وفي عدة مناسبات، عبّر صلاح الدين بشكل صريح عن مواقفه العدائية للهند، مؤكداً دور باكستان في دعم "الانتفاضة" الكشميرية، حيث قال: "نضال المجاهدين هو خط الدفاع الأول عن باكستان"، كما ظهرت له صورة تجمعه بـ حافظ سعيد، المتهم بتدبير هجمات مومباي 2008، قبل زيارة وزير الداخلية الهندي إلى باكستان العام الماضي.
من جهتها، تسعى الهند إلى إدراج صلاح الدين على قائمة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، إلا أن محاولاتها المتكررة واجهت اعتراضات من الصين، ومع ذلك، فإن الخطوة الأمريكية اعتُبرت انتصارًا دبلوماسيًا للهند، خاصة بعد انتشار أنباء عن إقامة صلاح الدين في مدينة كراتشي الباكستانية.
في فيديو نُشر منسوب له، دعا صلاح الدين إلى أسبوع من الاحتجاجات إحياءً للذكرى الأولى لمقتل القيادي الكشميري برهان واني، الذي قُتل على يد قوات الأمن الهندية في 8 يوليو.

محمد مسعود أظهر
بينما يحل ثالثُا محمد مسعود أظهر (من مواليد 10 يوليو 1968) ومؤسس وزعيم تنظيم "جيش محمد"، وهو تنظيم مسلح يتخذ من باكستان مقرًا له.
وُلد أظهر في إقليم البنجاب، ووصفت شبكة "بي بي سي" شخصيته بأنه "الرجل الذي جلب الجهاد إلى بريطانيا"، في إشارة إلى تأثيره الواسع على الحركات الجهادية العابرة للحدود.
في 1 مايو 2019، أدرجه مجلس الأمن الدولي على قائمة الإرهابيين الدوليين، لارتباطه بتنظيم القاعدة، وذلك لدوره في تمويل وتنفيذ أنشطة تصب في مصلحة "جيش محمد" أو تُنفذ باسمه أو بدعم منه.
في عام 2016، ذكرت صحيفة هندية أن الصين اعترضت على طلب هندي لإدراج اسم أظهر على "القائمة السوداء" التابعة لمجلس الأمن للأفراد المرتبطين بالقاعدة، وكانت الهند قد اتهمت جماعة "جيش محمد" وزعيمها بالتخطيط لعدة هجمات، من بينها الهجوم على قاعدة جوية هندية في يناير 2016.
عقب الهجوم، قامت السلطات الباكستانية باستجواب مسعود أظهر وعدد من مساعديه، وبحسب تصريحات رسمية، لم تُعثر أجهزة الأمن الباكستانية على أدلة تثبت تورطه في الحادث.
وأوضحت صحيفة “ذا تايمز أوف إنديا”، أن زعيم جيش محمد مسعود أظهر قال إن 10 من أفراد أسرته وأربعة من المقربين منه قتلوا في "عملية سيندور" التي نفذها الجيش الهندي.
وذكرت وكالة أنباء “برس ترست أوف إنديا” أن أفراد عائلة مسعود كانوا في مركز سبحان الله، الواقع في الطريق السريع NH-5 (طريق كراتشي تورخام) على مشارف كراتشي مور في منطقة بهاولبور في إقليم البنجاب الباكستاني.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
"مواهب بالفطرة".. هل يعيد كاي روني ورونالدو جونيور ملحمة "وينكرجيت"؟
09 مايو 2025 12:43 م
الحمار في المكسيك.. ملك جمال ومعارض سياسي
08 مايو 2025 07:46 م
صامد في زمن الحرب.. "الحمار" وسيلة النقل الوحيدة بقطاع غزة
08 مايو 2025 07:17 م
بعد مروره بوعكة صحية.. من هو صنع الله إبراهيم؟
08 مايو 2025 07:08 م
أكثر الكلمات انتشاراً