الأربعاء، 28 مايو 2025

12:06 ص

رؤوس اليهود في خطر.. "رسوم ترامب" تزعج الحريديم حول العالم

الحريديم وترامب

الحريديم وترامب

سيد مصطفى

A .A

لا يمكنك أن تخطئ شكل اليهودي المتدين الذي ينتمي لطائفة “الحريديم” سواء في إسرائيل أو أمريكا بسبب شكله المميز وقبعته الطويلة.

ورغم أن التيار الديني أصبح هو المسيطر على الحكومة الإسرائيلية في الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، القريب من دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، فإن أحد القرارات الأمريكية للرئيس دونالد ترامب أعطت صفعة مدوية لهذه الطائفة في كل أنحاء العالم.

يهود ينتمون لطائفة الحريديم

كشفت صحيفة “معاريف” أن أحد رموز شكل المتدينين اليهود في العالم أصبح في خطر وهو “القبعة” نتيجة قرارات ترامب، حيث حذّر مدير مصنع قبعات إسباني، يدعى إبراهام مازواكوس، من أن الرسوم التي فرضتها إدارة ترامب قد تقضي على تقليد استمر 40 عامًا في توريد قبعات اللباد للمجتمع اليهودي الأرثوذكسي المتشدد.

وأوضحت الصحيفة، أن المصنع الإسباني المتخصص في إنتاج قبعات اللباد يدويًا، يحذر من أن الجولة الجديدة من الرسوم الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تلحق ضررًا بالغًا بتقليد طويل الأمد لتوريد القبعات للمجتمع اليهودي الأرثوذكسي المتشدد في الولايات المتحدة.

قبعة اللباد السوداء المميزة ليهود الحريديم

60 ألف قبعة

ويزود المصنع الإسباني حوالي 60% من 100 ألف قبعة لباد يشتريها المجتمع الحريدي سنويًا - يتم شحن نصفها إلى الولايات المتحدة والنصف الآخر إلى إسرائيل. 

ووفقًا لمازواكوس، تشكل القبعات الإسبانية حوالي خُمس إجمالي القبعات السوداء التي تُباع للجمهور الحريدي إلى جانب الواردات من إيطاليا والصين.

يهود ينتمون لطائفة الحريديم

ونظرًا إلى الطبيعة الفريدة لهذه القبعات، كونها مصنوعة يدويًا، وتتناسب مع التقاليد، وتحافظ على الأسلوب الكلاسيكي، فإنه ليس من السهل استبدال المورد الإسباني ببديل أرخص، ما يجعل مسألة الرسوم الجمركية حاسمة للطرفين.

الجمارك الأمريكية وتهديد بإغلاق المصنع

وفقًا لأبراهام مازواكوس، المدير التنفيذي لمصنع القبعات العريق Fernandez y Roche Industrias Sombreras Españolas في إشبيلية، يشتري المجتمع الحريدي - خاصة في نيويورك ونيوجيرسي - حوالي 30 ألف قبعة سنويًا من المصنع. منذ مايو الماضي، بدأت الولايات المتحدة لأول مرة في فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على استيراد هذه القبعات.

ويواجه المصنع، الذي يزيد عمره على 140 عامًا، مستقبلًا غير مؤكد بسبب سياسات ترامب التجارية، فقد انتقد الرئيس الأمريكي مرارًا الاتحاد الأوروبي، مدعيًا وجود "ميزان تجاري غير عادل"، وهدد برفع نسبة الرسوم الجمركية على المنتجات الأوروبية إلى 50%.

ومع ذلك، أعلن ترامب في نهاية الأسبوع الماضي تمديد المفاوضات مع الاتحاد حتى 9 يوليو المقبل، بهدف التوصل إلى اتفاق وتجنب التصعيد.

المصنع يتكبد خسائر كبيرة

مازواكوس أكد أن المصنع يتكبد بالفعل خسائر مالية كبيرة، وقال لوكالة رويترز: "نعمل بهوامش ربح صغيرة، ولا يمكننا تحمل تخفيض الأسعار لعملائنا القدامى في الولايات المتحدة لتعويض التكلفة الإضافية للرسوم الجمركية، لذلك، نتوقع انخفاضًا في الطلب".

يهود يرتدون قبعات اللباد

واختتمت الصحيفة، بالإشارة إلى أن أمريكا إذا فشلت في التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بحلول يوليو المقبل، وارتفعت الرسوم الجمركية كما يهدد ترامب، فإن النتيجة قد تكون “كارثية”.

search