صواريخ إيران ترعب إسرائيل.. قصص من داخل أبراج تل أبيب الفاخرة
أبراج تل أبيب
ظنت إسرائيل أن سماءها محمية من الصواريخ، للحد الذي جعلها تطلق عليها “السماء المحرمة”، ولكن بعد 4 أيام من القصف الإيـراني تحولت المدن الهادئة في البلاد إلى قصص من الرعب بعد أن نجحت الصواريخ في اختراق الأجواء الإسرائيـلية.
كيف تحولت أبراج تل أبيب الفاخرة لمناطق غير آمنة؟
من جانبها روت مغنية الراب الإسـرائيلية هدار فارچون (34 عامًا) تجربتها المرعبة بعد أن وجدت نفسها وعائلتها في قلب هجوم صاروخي استهدف برجًا فاخرًا في تل أبيب، حيث كانت تزور شقيقتها، شيكد، في شقتها بالطابق الـ26، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
في صباح يوم الجمعة الموافق 13 يونيو الجاري، ترددت فارچون وعائلتها في الذهاب لتناول عشاء الجمعة في منزل شقيقتها.
فارچون، التي اشتهرت من برنامج "إكس فاكتور" وانتقلت مؤخرًا إلى شوهام بعد زواجها من نيف أكرمان (31 عامًا)، مهندس الهايتك، وأنجبت ابنها البكر "نيچيف" قبل شهرين؛ قالت “لم أكن خائفة بشكل خاص، أنا بطبيعتي شخص هادئ، وفي الإنذارات الأخيرة للحوثيين على سبيل المثال لم أدخل الملجأ على الإطلاق”.

"يا له من خبر رائع، يمكننا الذهاب!".. هكذا ظنت فارچون وعائلتها أن المبنى سليم وآمن لكن ما إن وصلوا حتى بدأت صفارات الإنذار تدوي.

أراد والدا فارچون، العودة فورًا إلى المنزل، لكن الوقت كان قد فات، خرجوا للحظة إلى الشرفة، وشاهدوا انطلاق الصواريخ في الأفق، ثم سارعوا بالدخول إلى الملجأ.
وما أن أُغلق الباب حتى اهتز المبنى بانفجار هائل، سقطت فارچون، على الأرض من شدة الصدمة، فتحوا التلفاز على عجل، ليروا مبنى شقيقتها وكأنه يشتعل.

هرعوا للخارج لاستكشاف الوضع، ليجدوا الشقة تغرق في الدخان، عادوا بسرعة إلى الداخل خوفًا من الاختناق، ولم يكن أمامهم خيار سوى البدء بالنزول عبر السلالم، في رحلة محفوفة بالمخاطر.
رحلة النزول وسط الركام والفيضان
وصفت فارچون، المشهد خارج الشقة قائلة: “كان الأمر يبدو كفيلم وثائقي عن سقوط البرجين، هكذا شعرت، كنت أحمل نيچيف وعربة الأطفال، وزوجي وزوج شقيقتي كانا يحملان كلبيهما الضخمين، كل واحد يزن 40 كيلوجرامًا، وبدأنا في النزول”.
وتابعت: “عندما وصلنا إلى الطابق العاشر، قيل لنا إنه لا يمكننا مواصلة النزول، وإن هناك الكثير من الأنقاض في الأسفل والطريق إلى الخارج مسدود، الشقق في الطوابق السفلية دمرت بالكامل، لكن شقة أختي لم تتضرر كثيرًا”.

أمام هذا الوضع، اضطروا للعودة صعودًا، تقول فارچون: “لم يكن لدينا خيار سوى العودة 16 طابقًا إلى الأعلى، وقيل لنا إن نلتصق بالجدران لأن هناك خطر الانهيار”.
"دخلنا الملجأ مرة أخرى، وكان الأمر مخيفًا حقًا. نزول بين الأنقاض بينما يتدفق شلال من الماء عليك".
بتاح كيفا.. صواريخ حتى المناطق المحصنة
ولم تكن تل أبيب وحدها هي التي قصفتها صواريخ إيـران، ولكن سطرت الصواريخ قصة أخرى في مدينة بتاح كيفا، عندما وصلت إلى عمق المناطق المحصنة.

وروت إحدى ساكنات المبنى اللحظات المروعة قائلة: "اهتز المنزل بأكمله مباشرة بعد صفارة الإنذار عندما سمعنا انفجارًا هائلًا، كنا في الماماد (المنطقة المحصنة) مع جميع أفراد العائلة، وعندما خرجنا انفجرت بالبكاء. كل شيء في المنزل دمر. تحطمت الواجهات الزجاجية، والمكيفات، كل شيء اختفى فجأة".
كما روى موطي فينيجشتاين، أحد السكان ما حدث قائلًا: "سمعنا انفجارًا هائلًا، وبعد ذلك حدث تدفق للمياه وانقطاع للكهرباء، مما دفعني للبدء في إخراج عائلتي من المنطقة الآمنة، عندما خرجنا ورأينا الدمار، كنا نبحث فقط عن مخرج، وكان هناك دمار كبير أيضًا في درج المبنى".

الهروب من جحيم الحرب
وبينما كانت الأجواء في إسرائيل مشحونة بالترقب والانتظار لوابل الصواريخ الإيـرانية الموعود، كانت الربانة آنا سيروتشينكو تُجري الاستعدادات النهائية على متن يخت راسٍ في ميناء حيفا، تستعد لرحلة بحرية إلى قبرص.

على متن اليخت الذي استأجرته سيروتشينكو، كان يوجد سبعة أشخاص يرغبون في مغادرة إسرائيـل، بالإضافة إلى ثلاثة من أفراد الطاقم، والذي من المتوقع أن يصل اليوم إلى ميناء ليماسول في قبرص، كأقرب وجهة بحرية إلى إسرائيـل.

ولم يقتصر تأثير صواريخ إيـران على السيدات والأطفال، ولكن أظهرت تقرير لصحيفة “معاريف” أن إسرائيل تركت كبار السن درعًا بشريًا لتلك الصواريخ.
الأكثر قراءة
-
هل يوم الخميس القادم إجازة رسمية في مصر؟
-
توقعات الأبراج اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025، هناك فرص كثيرة متاحة
-
وداعاً داود عبد السيد.. فيلسوف السينما المصرية
-
نماذج امتحان حاسب آلي للصف الأول الإعدادي الترم الأول بالإجابات 2025-2026
-
نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025 في جولة الإعادة بسوهاج
-
"اتجوزت 4 مرات ومعايا إعدادية".. نص التحقيقات مع البلوجر نورهان حفظي (خاص)
-
بعد إعلان "القسّام" اغتياله رسميا، من هو أبو عبيدة؟
-
الحصر العددي لأصوات الدائرة الأولى بالفيوم، محمد فؤاد زغلول يتصدر
أخبار ذات صلة
40 ألف شخص، سر نجاح أشهر قرية مصرية في إنتاج وتصدير الخرشوف
29 ديسمبر 2025 08:18 م
عمرو مصطفى ليس الوحيد، عظماء عالميون لا يستطيعون قراءة النوتة
29 ديسمبر 2025 05:58 م
كوكا مولادينجا، تمثال لومومبا الحي الذي حول التشجيع الأفريقي لرسالة وطنية
29 ديسمبر 2025 01:22 م
"السكند هاند" يوّحد الطبقات، كيف أصبحت الملابس المستعملة ظاهرة اجتماعية؟
29 ديسمبر 2025 10:26 ص
وفاة صابر عيد، كيف صنعت الصدفة أسطورة "المونديالي الخلوق" في غزل المحلة؟
29 ديسمبر 2025 10:05 ص
أول خطوة للعلاج، كيف تلاحظ إدمان ابنك؟
29 ديسمبر 2025 01:55 ص
وفقا للحصر العددي، نشوى الديب تخسر مقعد إمبابة في مجلس النواب
29 ديسمبر 2025 12:56 ص
200 جنيه تُكلف عمرو دياب ثروة مالية، لماذا يصر على عدم دفع غرامة “الشاب المصفوع”؟
28 ديسمبر 2025 03:10 م
أكثر الكلمات انتشاراً