"أكثر الناس حذرًا في العالم".. أين يختبئ خامنئي؟
خامنئي- أرشيفية
كشفت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، نُقل مؤخرًا إلى موقع شديد التحصين، ويخضع لحماية وحدة نخبة سرية للغاية، لم تُكشف تفاصيلها من قبل، في خطوة تأتي على خلفية التهديدات الإسرائيلية العلنية والمتزايدة باغتياله.
وحدة سرية غير معروفة لحماية المرشد
ووفقًا لمسؤولين في طهران، فقد عهد خامنئي، الذي يتولى منصب المرشد الأعلى منذ عام 1989، بسلامته إلى مجموعة حراسة شخصية غير معروفة سابقًا، تم اختيار أفرادها بعناية شديدة، وسط مخاوف متزايدة من اختراق إسرائيلي واسع داخل الأجهزة الأمنية.
وأفادت المصادر أن سرية هذه الوحدة بلغت حدًا لم يكن معه حتى كبار قادة الحرس الثوري الإيراني على علم بوجودها، في ظل قناعة راسخة بأن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وعلى رأسها الموساد، نجحت في اختراق بنية النظام الأمنية بشكل غير مسبوق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إيراني قوله: "هو لا يختبئ من الموت، ولا يعيش في قبو، لكنه يدرك أن حياته في خطر، ولذلك وُكّلت حمايته لوحدة لم يكن أحد يعرف عنها شيئًا لتفادي أي فرصة للاختراق".

التهديدات الإسرائيلية تدخل مرحلة جديدة
خامنئي طالما تحدث عن "شهادته" المرتقبة، ويُعتقد أنه كان يتوقع أن تحاول إسرائيل اغتياله في يومٍ ما، إلا أن مقتل 11 ضابطًا عسكريًا رفيع المستوى و14 عالمًا نوويًا خلال أسبوع واحد من التصعيد الإسرائيلي قد زاد من احتمالية تنفيذ تلك التهديدات.
وعقب قصف صاروخي استهدف مستشفى في مدينة بئر السبع، تصاعد الخطاب الإسرائيلي تجاه خامنئي.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يستبعد خيار اغتياله، قائلًا: "ذلك قد يكون كفيلًا بإنهاء الصراع"، بينما وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، خامنئي بـ"هتلر العصر"، مؤكدًا أنه "لا يمكن السماح له بالاستمرار في الوجود".
موقف أمريكي متذبذب
أما على الصعيد الأمريكي، فقد أشارت تقارير إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب كان قد اعترض في وقت سابق على خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي، إلا أن لهجة تصريحاته الأخيرة بدت أكثر حدة.
ففي حديثه يوم الثلاثاء قال: "نحن نعرف تمامًا أين يختبئ من يُسمّى بالمرشد الأعلى"، مضيفًا أن الولايات المتحدة لا تخطط لاستهدافه "على الأقل في الوقت الحالي"، لكنه وصفه بـ"الهدف السهل" إذا ما تغيرت الظروف.
صعوبة تحديد موقع خامنئي
لأي محاولة اغتيال أن تنجح، يجب أولًا تحديد موقع خامنئي بدقة. وعلى الرغم من شائعات عن استعداد بعض مسؤولي النظام الإيراني للفرار إلى موسكو، فإن التقارير تؤكد أن خامنئي لا يخطط لمغادرة البلاد.

ويبدو أن بقاءه في إيران له بعد رمزي، حيث قال أحد المسؤولين: "هو لن يغادر كما فعل بشار الأسد، في زمن هذا العدوان الأجنبي، تعتمد معنويات الأمة على بقائه".
تغيير في مكان الإقامة وطبيعة الظهور
تقليديًا، كان خامنئي يقيم في مجمع بيت القيادة بمنطقة 11 في طهران، إلا أن ظهوره في مقاطع الفيديو الأخيرة يشير إلى تغيير في الموقع.
فخلفيات الفيديو تُظهر ستارة بنية مزينة أحيانًا بصورة الخميني، وهو ما يختلف عن الخلفيات المعتادة، ما يرجّح أنه يسجل هذه الفيديوهات من مركز إعلام الحرس الثوري وسط طهران، ما قد يعني أنه يقيم بالقرب منه أو أسفله.
ونظرًا لسلسلة التفجيرات الغامضة وموجة الاغتيالات التي شهدتها طهران مؤخرًا، يُستبعد أن يتنقل خامنئي حاليًا باستخدام المركبات المعتادة.
تاريخ الموساد في الاغتيالات الخارجية
احتياطات خامنئي تأتي في ظل سجل طويل للموساد في تنفيذ عمليات اغتيال معقدة وناجحة في أنحاء متعددة من العالم، بدءًا من اختطاف أدولف أيخمان من الأرجنتين عام 1960، مرورًا باغتيال يحيى عياش بهاتف مفخخ، ووصولًا إلى استخدام تقنيات حديثة مثل الروبوتات المسلحة.

وتُشير تقارير إلى أن الموساد استخدم أيضًا وسائل غير تقليدية مثل رسائل مفخخة، ومعجون أسنان مسموم، وغازات الأعصاب، وحتى أجهزة نداء لاسلكي متفجرة، في عمليات استهدفت شخصيات بارزة في حماس وحزب الله وبرامج إيران النووية.
مقتل نصر الله وصدمته لخامنئي
من أكثر العمليات التي أثرت على خامنئي، بحسب الصحيفة، كانت اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله، إثر غارة إسرائيلية استخدمت قنابل "اختراق المخابئ" على مقر سري له في بيروت العام الماضي.
وما زاد من حدة الصدمة، وفقًا للتقارير، هو أن المعلومات التي استخدمها الموساد ربما لم تُستمد من داخل حزب الله، بل من طهران نفسها، ما يُشير إلى مستوى اختراق غير مسبوق داخل النخبة الإيرانية الحاكمة.
خامنئي: "أكثر الناس حذرًا في العالم"
وصف يعقوب عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، خامنئي بأنه "واحد من أكثر الأشخاص حذرًا في العالم"، مضيفًا: "هو يدرك أنه الهدف التالي، وأنا متأكد من أنه يتنقل باستمرار من مكان إلى آخر".
خيارات تنفيذ الضربة
بحسب عميدرور، فإن إسرائيل تملك خطة مرنة للاغتيال تعتمد على تحديد مكان خامنئي بدقة، مشيرًا إلى أن الوسيلة قد تختلف:
- غارة جوية إذا كان في ملجأ،
- طائرة مسيّرة إذا كان في شقة،
- عملية ميدانية إذا كان في مركبة أو في الشارع.
وأكد أن الوسائل الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي واختراق أجهزة الاتصالات المحيطة بخامنئي، تُستخدم لتجميع أنماط تحركاته ورسم خريطة لأماكن وجوده المحتملة.
الأكثر قراءة
-
هل يوم الخميس القادم إجازة رسمية في مصر؟
-
استباحة المشاهير .. وما نملكه من ستر وكرامة!
-
توقعات الأبراج اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025، هناك فرص كثيرة متاحة
-
وداعاً داود عبد السيد.. فيلسوف السينما المصرية
-
نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025 في جولة الإعادة بسوهاج
-
نماذج امتحان حاسب آلي للصف الأول الإعدادي الترم الأول بالإجابات 2025-2026
-
مذكرة تربية دينية للصف السادس الابتدائي ترم أول سؤال وجواب
-
الحصر العددي لأصوات الدائرة الأولى بالفيوم، محمد فؤاد زغلول يتصدر
أخبار ذات صلة
عمرو مصطفى ليس الوحيد، عظماء عالميون لا يستطيعون قراءة النوتة
29 ديسمبر 2025 05:58 م
كوكا مولادينجا، تمثال لومومبا الحي الذي حول التشجيع الأفريقي لرسالة وطنية
29 ديسمبر 2025 01:22 م
"السكند هاند" يوّحد الطبقات، كيف أصبحت الملابس المستعملة ظاهرة اجتماعية؟
29 ديسمبر 2025 10:26 ص
وفاة صابر عيد، كيف صنعت الصدفة أسطورة "المونديالي الخلوق" في غزل المحلة؟
29 ديسمبر 2025 10:05 ص
أول خطوة للعلاج، كيف تلاحظ إدمان ابنك؟
29 ديسمبر 2025 01:55 ص
وفقا للحصر العددي، نشوى الديب تخسر مقعد إمبابة في مجلس النواب
29 ديسمبر 2025 12:56 ص
200 جنيه تُكلف عمرو دياب ثروة مالية، لماذا يصر على عدم دفع غرامة “الشاب المصفوع”؟
28 ديسمبر 2025 03:10 م
إسرائيل تعترف وترامب يفكر، "صومالي لاند" تشعل التكهنات حول تهجير الغزيين
27 ديسمبر 2025 05:05 م
أكثر الكلمات انتشاراً