من هو "المسيح المخلص" الذي يسعى نتنياهو لتعجيل ظهوره؟

نتنياهو والحاخام
إياد الشناوي
أثار أحد مقاطع الفيديو الذي يصور لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأحد أبرز الحاخامات اليهود في إسرائيل الحاخام مناحم مندل شنيرستون أو كما يعرفه أتباعه بـ" لوفابيتشر ريبي" جدلا واسعا أعاد التساؤلات حول ما إذا كان المسيح المخلص، أو المسيخ الدجال، سيأتي قريبا.
وأعاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداول مقطع قديم للحاخام يهودي لوفابيتشر ريبي، الزعيم السابع لحركة "حاباد لوبافيتش" أكبر منظمة يهودية في العالم، وهو يحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استعجال ظهور "المسيح المخلص" في لقاء معه منذ أكثر من ثلاثين عامًا قبل تولي نتنياهو رئاسة وزراء إسرائيل، فمن هو المسيح المخلص الذي طالب الحاخام بتعجيل عودته؟
موسى تنبأ به.. واليهود عارضوا نبوءته
وفق ما جاء في العهد القديم، تنبأ موسى عليه السلام بمجيء المسيح فقال: “يقيم لك الرب إلهك نبيًا من وسطك من إخوتك مثلى، له تسمعون..” (تثنية 15:18)، كما تنبأ عنه إشعياء النبى “وهو مجروح لأجل معاصينا” (إشعياء 5:53».
لكن اليهود خالفوا نبوءة موسى - عليه السلام - لأنهم أرادوا "ملكا وقائدًا سياسيًا يبني لهم وطناً" و ليس نبيا أو داعيا لهدايتهم، بحسب موقع "هيدابروت".
الممسوح بالزيت.. ينتظروه ليغير حالهم
كلمة المسيح تعنى حرفيًا "الممسوح بالزيت" وتشير إلى عادة قديمة حيث كان يُمسح الملك بالزيت عندما يعتلى العرش، لذلك فالمسيح المنتظر سوف يُمسح بالزيت كملك في نهاية الأيام.
واقترن انتظار المسيح عند اليهود بترقب عموم الخير، حيث سينقلب حالهم إلى أحسن حال عند قدومه، ويعتقد اليهود أن المسيح سيحقق لهم كل أمانيهم، وسيعيد بناء الهيكل ويقضى بشريعتهم حتى وإن كان على حساب أرواح العديد من غير اليهود.
الملك كورش الفارسي.. "نبي" أم “مسيح مخلص”
ورد ذكر كورش في سفر إشعياء كنبي أرسله الله لتحرير اليهود من السبي البابلي وفق معتقدهم، وقد اعتبره اليهود "مسيحًا مخلصاً"، بسبب دوره في تحقيق هذا الحدث التاريخي حيث قام بالقضاء على الدولة البابلية و"تحرير اليهود من السبي البابلي".
كما سمح لليهود بالعودة إلى القدس وبناء الهيكل الثاني، ولكن ذلك الوصف قد أصبح مشكوكا فيه بعد تدمير الهيكل الثاني لليهود على أيدي الرومان عام 70 ميلاديًا.
هل "هرتزل" هو المسيح المخلص؟
يعتبر تيودور هرتزل قائدًا سياسيًا عمل على تحقيق حلم إقامة دولة يهودية حيث أسس الحركة الصهيونية عام 1897.
ولم تكن الحركة التي أسسها هرتزل لتنجح لولا أنه استغل فكرة "المسيح المخلص"، التي شجعت الحركة على اختيار أرض فلسطين لإقامة وطن لليهود، وذلك من أجل تمهيد الطريق أمام قدوم المسيح، ومن هنا تحول مفهوم الخلاص عند اليهود من مفهوم دينى إلى مفهوم سياسى يقضي بضرورة قيام دولة قومية لليهود، ومع ذلك لم يدع هرتزل يومًا أنه يمثل دورًا دينيًا أو أنه المسيح، واليهودية كدين لا تؤمن بأن هرتزل هو المسيح، بل تؤمن أن "المسيح المخلص" لم يأت بعد حتى الآن.
كيف سيأتي "المسيح المخلص" لليهود؟
ينتظر اليهود مجيء المسيح المخلص في المستقبل، ولكن تختلف بعض الطوائف اليهودية حول كيفية مجيء المسيح، وإن كان قد أتى بالفعل
في اليهودية الأرثوذكسية والتي تعتبر من أكثر الطوائف اليهودية تشددا، بأن المسيح المخلص سيكون شخصية تاريخية حقيقية من نسل النبي داوود عليه السلام.
بينما تتعارض الحركة اليهودية الإصلاحية وهي حركة دينية يهودية ظهرت في القرن التاسع عشر وتسعى إلى التوفيق بين الدين اليهودي والحداثة، مع فكر اليهودي الأرثوذكسي بضرورة قدوم شخصية المسيح المخلص كشخصية فردية وإنما تنظر إلى فكرة المسيح المخلص كرمز ديني لا أكثر.
وتتخذ اليهودية المحافظة، وهي تيار ديني يهودي يدعو للحفاظ على التقاليد اليهودية مع السماح ببعض التغييرات والتفسير المعاصرة للشريعة اليهودية، موقفا وسطا بين الأرثوذكسية والإصلاحية حيث تؤمن بقدوم المسيح المخلص في المستقبل ولا تشترط أن يكون من نسل معين أو بطبيعة معينة.
بينما تؤمن الطائفة اليهودية المسيحانية أو المسيانية وهي حركة دينية تجمع بين اليهودية والمسيحية، بأن المسيح المنتظر قد أتى بالفعل وهو المسيح ابن مريم.
أما الطائفة اليهودية الحسيدية وهي حركة دينية اجتماعية يهودية نشأت في القرن السابع عشر اختلفت عن أفكار باقي الطوائف اليهودية، حيث يرى الحسيدين أن المسيح المخلص لا يشترط أم يكون من البشر وإنما هو الله - سبحانه وتعالى - نفسه وأنه إذا كان على اليهود أن يعودوا إلى إسرائيل، فليس من حق البشر أن يتدخل في ذلك.

الأكثر قراءة
-
موعد ظهور نتيجة الثانوية العامة 2025.. وعد من وزير التعليم
-
بعد حواره مع يائير لابيد.. هل سقط عماد أديب في بئر التطبيع؟
-
وفاة سائق قطار داخل كابينة القيادة بالبحيرة
-
تهنئة بيوم عاشوراء 2025.. "كل عام وأنتم من المقبولين"
-
تشكيل الهلال المتوقع ضد فلومينينسي في المونديال
-
"من له بديل ليس له سعر".. هل تنبأ عمرو دياب بالمستقبل؟
-
بعد دفاعه عن "صغير".. شهامة مصطفى تنتهي بطعنة قاتلة في السلام
-
فتح باب التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالأزهر 2025.. المستندات والشروط

أخبار ذات صلة
اعتزال شيكابالا.. الفهد الأسمر من أول لمسة إلى آخر دمعة
04 يوليو 2025 06:00 ص
بمشاركة مصري.. "غزوة الساحل" تثبت أقدام الشرع لحكم سوريا
03 يوليو 2025 10:58 م
خطفوني ومليش بديل.. ما يطلبه المستمعون في "ابتدينا" لعمرو دياب؟
03 يوليو 2025 10:02 م
من العالمية إلى الشارع.. الإيجار القديم يهدد بتشريد الدكتور محمد غنيم
03 يوليو 2025 09:13 م
أكثر الكلمات انتشاراً