السبت، 16 أغسطس 2025

12:21 م

السجادة الحمراء في قمة ترامب وبوتين.. بروتوكول دبلوماسي أم رسالة سياسية؟

ترامب وبوتين على السجادة الحمراء

ترامب وبوتين على السجادة الحمراء

أشرف جاد الله

A .A

شهدت قاعدة عسكرية في ولاية ألاسكا الأمريكية مشهدًا لافتًا خلال استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة مهمة تناولت الحرب في أوكرانيا وقضايا دولية أخرى.

الرموز البروتوكولية تثير الجدل

ورغم الطابع الدبلوماسي للقاء، أثارت بعض الرموز البروتوكولية تفاعلات واسعة ونقاشات إعلامية، وأبرزها السجادة الحمراء المستخدمة في استقبال بوتين.

قصة السجادة الحمراء

عند وصول طائرة الرئيس الروسي إلى القاعدة العسكرية، كانت السجادة الحمراء مفروشة مسبقًا، إلا أن الطائرة حطت في موقع مختلف عن المكان المخصص للمراسم، ما تسبب في ارتباك مؤقت.

تجمد الموقف لبضع دقائق، قبل أن يتحرك الجنود الأمريكيون لنقل السجادة إلى المكان الجديد قرب سلم الطائرة، خطوة لاقت اهتمامًا إعلاميًا واسعًا وأثارت تفسيرات متعددة حول رمزية هذا المشهد.

رمزية السجادة ورسائل غير مباشرة

في التقاليد البروتوكولية، تمثل السجادة الحمراء رمزًا للاستقبال الرسمي الحافل بالحلفاء والشركاء المقربين. 

واعتبر الإعلام الروسي هذا الاستقبال مؤشرًا إيجابيًا على دفء محتمل في العلاقات بين موسكو وواشنطن، بينما رآه الإعلام الأوكراني ومرتادون على وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة إشارة لانحياز أمريكي ضمني لروسيا، خاصة في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.

رسائل رمزية قبل القمة

لم يقتصر الجدل على مراسم الاستقبال فقط، بل لفت الانتباه أيضًا قيام بوتين بوضع الزهور على نصب تذكاري في مدينة ماجادان الروسية، يخلد التعاون بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية. 

وفُسرت هذه الخطوة على أنها إشارة إلى رغبة موسكو في إعادة إحياء مظاهر التعاون التاريخي مع واشنطن، مما زاد من قلق كييف التي تراقب أي تقارب أمريكي روسي بحذر شديد.

اختبار جديد للعلاقات الدولية

غادر الرئيس الروسي بوتين ولاية ألاسكا على متن طائرته الرئاسية بعد انتهاء قمة وُصفت بالتاريخية جمعته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي استغرقت نحو ثلاث ساعات، وركزت بشكل رئيسي على ملف الحرب في أوكرانيا.

بلا اتفاق رسمي

وعقب انتهاء اللقاء، وصف الزعيمان المحادثات بأنها "بناءة"، رغم أنها لم تُسفر عن توقيع أي صفقة أو اتفاق رسمي، لكنها مهدت، بحسب تعبير الطرفين، لأرضية تفاهم مبدئي، في أول لقاء مباشر بينهما منذ عام 2019.

search