الخميس، 25 سبتمبر 2025

10:04 ص

"ثغرات إسرائيلية" تفتح الطريق أمام مسيرات الحوثي لقصف إيلات

لبحوثيين

لبحوثيين

أثارت الطائرة المسيرة الحوثية الأخيرة رعبا في إسرائيل بعد أن أصيب نحو 20 شخصًا جراء انفجار الطائرة في مدينة إيلات، وبعد ساعات أُطلق صاروخ سقط في الطريق.

وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أنه الجيش الإسرائيلي واصل، مساء الأربعاء، التحقيق في هجوم طائرة مسيرة على المركز السياحي في إيلات، حيث أُطلق صاروخان من منظومة القبة الحديدية على الطائرة المسيرة، لكنهما لم يُصيباها، وبعد ساعات، أُطلق صاروخ من اليمن، لكنه سقط في طريقه. 

3 ضربات تفشل القبة الحديدية في التصدي لها

وتعد هذه ثالث طائرة مسيرة تضرب إيلات ومحيطها في أقل من أسبوعين، وفي الأسبوع الماضي، أصابت طائرة مسيرة مدخل فندق يعقوب في المدينة الجنوبية، دون وقوع إصابات، قبل ذلك بأسبوع، أصابت طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون صالة الركاب في مطار رامون قرب إيلات، وأصيب عاملان في المطار بجروح طفيفة، ولحقت أضرار بالموقع.

وأوضحت الصحفية أن الطائرات المُسيّرة التي أطلقها الحوثيون مؤخرًا تُحلّق على ارتفاع منخفض جدًا - يُقارب ارتفاع صاروخ كروز - ويتم رصدها في مرحلة مُتأخرة نسبيًا في طريقها إلى إسرائيل، مما يُصعّب اعتراضها.

اعتراف عسكري بالفشل

وتحدث قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، هذا المساء مع رئيس بلدية إيلات، إيلي لانكري، وأبلغه أن “سلاح الجو يقف إلى جانب إيلات ويدافع عنها، سنحقق في فشل الاعتراض، ونتعلم ونحسّن من أدائنا”.

وهاجم قائد القوات الجوية الإسرائيليين قائلاً: "دُقّ إنذار، لكن الكثيرين لم يدخلوا المنطقة المحمية، التعليمات منقذة”.

الأردنيون يزيدون جراح إسرائيل

وسلطت الصحيفة الضوء على احتفالات العقبة، مبينة أنه في لحظة سقوط الطائرة المسيرة، سُمعت هتافات وصفارات في مدينة العقبة الأردنية، المجاورة لإيلات، وهتف السكان في البحر: "الله أكبر".

غارة بطائرة بدون طيار في إيلات

ثغرات إسرائيلية في سماء إيلات 

بينما كشف أفي أشكنازي، المحلل العسكري الإسرائيلي، أن فشل سلاح الجو الإسرائيلي للمرة الثالثة خلال أيام قليلة في حماية سماء مدينة إيلات، يبدي أن الحوثيين وجدوا ثغرة في أمن سماء المدينة، مما دفعهم إلى مواصلة عملياتهم وبثّ التخريب والتدمير والذعر. 

وأوضح أشكنازي في تحليله بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه في حادثة الليلة (الأربعاء)، أصابت طائرة حوثية مسيرة قلب المركز السياحي لدولة إسرائيل، في وضح النهار، خلال عطلة تعجّ فيها مدينة إيلات بعشرات الآلاف من الزوار والسياح. يُعدّ الخلل في نظام الدفاع الجوي التابع لسلاح الجو الإسرائيلي خطيرًا، ويجب فحصه فورًا.

جيش الحوثيين (صورة: شبكات عربية)

وأوضح أشكنازي، أن هناك بالفعل عدة أسئلة تحتاج إلى إجابة، ومنها عدم نشر الجيش الإسرائيلي سفنا صاروخية مزودة بأنظمة رادار واعتراض في الخليج العربي وخليج إيلات حتى تتمكن من توفير استجابة مباشرة للتهديد.

كما سلط المحلل العسكري الضوء على عدم نشر الجيش الإسرائيلي طائرات خلال فترة العطلة لحماية سماء إسرائيل مع تشغيل أنظمة الرادار لاكتشاف الطائرات بدون طيار، أو نشر متقدم لطائرات هليكوبتر هجومية في منطقة إيلات، وهي فعالة للغاية في اعتراض الطائرات بدون طيار.

كما تساءل عن وضع أنظمة الرادار في وديان جبال إيلات، كما حدث في شمال البلاد خلال الحرب؟، ولماذا لا يعطي سلاح الجو الأولوية حاليًا، لصالح مدينة إيلات، لنظام الليزر التجريبي "ماجن أور" الذي يعمل على الحدود الشمالية وأثبت فعاليته ضد تهديد الطائرات بدون طيار؟، و لماذا لا ينشر مروحية إخلاء من طراز 669 التي من شأنها تقصير الوقت اللازم لإجلاء المصابين من مستشفى يوسفتال الصغير في إيلات إلى مستشفيات في وسط البلاد؟

search