الجمعة، 26 سبتمبر 2025

03:49 م

المخابرات العسكرية الإسرائيلية تنشئ وحدتين لرصد نشاط الحوثيين

الحوثيين في اليمن- أرشيفية

الحوثيين في اليمن- أرشيفية

أنشأ جهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية وحدتين استخباريتين جديدتين لمتابعة نشاط جماعة “الحوثي” (أنصار الله) في اليمن، في إطار ما تصفه تل أبيب بـ"تزايد الخطر الاستراتيجي" القادم من جنوب الجزيرة العربية.

 ووفقًا لما كشفت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الجمعة، يعمل في الوحدتين عشرات المحللين المتخصصين بجمع المعلومات ورصد تحركات الحوثيين، بهدف تحديد مواقع القيادة والمراكز الحساسة، بما في ذلك منشآت الإنتاج والتصنيع التسليحي، كي يتم استهدافها في المستقبل إذا لزم الأمر. 

تقرير يديعوت أحرونوت

تحذير الاستخبارات الإسرائيلية 

وحذرت الاستخبارات الإسرائيلية، من أن استمرار الحوثيين في توسيع قدراتهم العسكرية بدعم خارجي قد يحولهم إلى "تهديد وجودي" لإسرائيل، على غرار التهديدات التي تمثلها قوى إقليمية أخرى مثل حزب الله في لبنان، بحسب الصحيفة. 

 ضباط من إسرائيل قالوا لـ"يديعوت أحرونوت": إن تل أبيب لا تريد أن تصل إلى مرحلة يكون فيها لدى الحوثيين آلاف الصواريخ الدقيقة، موضحين أن التجربة مع إيران أظهرت إمكانية تراكم قدرات عسكرية ضخمة خلال فترة قصيرة، إذ قدرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية سابقًا أن طهران ستصل إلى 9 آلاف صاروخ بحلول عام 2027.

وبحسب الصحيفة، فإن الجيش رصد في الآونة الأخيرة قفزة نوعية في قدرات الحوثيين، شملت تطوير إنتاج محلي لطائرات مسيّرة بعيدة المدى وصواريخ دقيقة التوجيه، بدعم مباشر من خبراء إيرانيين ومهندسين يمنيين.

ولفتت إلى أن أن “أنصار الله” أنشأت منشآت تحت الأرض للتصنيع والتخزين على غرار البنية العسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.

“عاصفة الأقصى”

وفي تطور لافت، ذكرت الصحيفة أن الحوثيين بدأوا بتنفيذ برنامج تدريبي واسع النطاق يُعرف باسم "عاصفة الأقصى"، يستهدف إعداد آلاف وربما عشرات الآلاف من المقاتلين لشن هجوم واسع ضد إسرائيل، على غرار عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023.

وبشأن السيناريوهات المطروحة، فقد أشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أنها تتضمن محاولة تنفيذ عمليات توغل جماعي في الأراضي الإسرائيلية عبر الأردن أو سوريا أو كلاهما، وهو ما تعتبره إسرائيل تحولًا استراتيجيًا خطيرًا في عقيدة الحوثيين العسكرية.

search